يعد داء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار (LADA Latent Autoimmune Diabetes of Adulthood) شكلاً من أشكال داء السكري الناتج عن اضطراب في المناعة الذاتية الذي يتفاقم بوتيرة بطيئة.. فكيف يجرى تشخيصه وعلاجه؟
وكما هو الحال مع داء السكري من النوع الأول، يحدث داء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار بسبب توقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الإنسولين، وعلى الأرجح، يرجع هذا إلى وجود خلل مناعي يعمل على إتلاف الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس بشكل تدريجي.
ولكن على العكس من داء السكري من النوع الأول، فإن المصاب بداء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار لا يحتاج في أغلب الأحيان إلى الإنسولين إلا بعد أشهر أو حتى أعوام بعد تشخيصه.
هذا ويعتقد الباحثون أن هذه الحالة تعد نوعًا فرعيًا من داء السكري من النوع الأول، حتى إنه يُطلق عليه داء السكري من النوع 1.5 في بعض الأحيان، وبينما يعتقد باحثون آخرون أن داء السكري يحدث بشكل متدرج، وأن داء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار يقع بين النوعين الأول والثاني من داء السكري.
-
كيف يتم تشخيص داء السكري الكامن ذاتي المناعة؟
في بادئ الأمر، يمكن علاج داء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار من خلال السيطرة على مستوى سكر الدم عن طريق الحمية الغذائية وإنقاص الوزن إذا كان هذا مناسبًا، وممارسة التمارين والأدوية الفموية إن أمكن. ولكن مع فقدان جسدك قدرته على إنتاج الإنسولين تدريجيًا، فسوف تحتاج إلى حقن الإنسولين في النهاية.
إذا تم تشخيصك بداء السكري من النوع الثاني وكنت نحيلاً ونشيطًا بدنيًا، أو فقدت وزنًا مؤخرًا من دون جهد، فتحدث إلى الطبيب للسؤال عما إذا كان العلاج الحالي لا يزال الأفضل بالنسبة لك.
ويلزم إجراء مزيد من البحث قبل تحديد أفضل علاج لداء السكري الكامن ذاتي المناعة عند الكبار. وإذا تم تشخيصك بهذه الحالة، فتحدث إلى الطبيب بشأن أفضل خيارات العلاج. وكما هو الحال مع أي نوع من أنواع داء السكري، سوف تحتاج إلى متابعة عن قرب لإبطاء تقدم داء السكري لديك إلى أقصى حد والتقليل من المضاعفات المحتملة.