صحــــتك

كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي دون أن تفقد عقلك؟

لا بد أنك سمعت أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق، ويؤثر سلباً في تقديرك لذاتك، وقد يسبب أيضاً تدني مهاراتك الاجتماعية. تُظهر بعض الدراسات أن هذه التأثيرات لا تحدث في كل الحالات، ولكن هناك دراسات أكثر تثبت أن هذه التأثيرات ممكنة، وخصوصاً إذا اجتمع معها الاستخدام المطول للإنترنت بشكل عام.

6 نصائح للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي

قد يؤدي الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي إلى عدة تأثيرات سلبية على الصحة، وذلك بسبب مجموعة كبيرة من العوامل، أبرزها التعرض لصور الآخرين التي يتم انتقاؤها من قبلهم، لتُظهر نجاحاتهم المادية وجمالهم القائم على الفلاتر، وهذا يدفعنا إلى مقارنة أنفسنا بهؤلاء لنكتشف –خطأً بالطبع– أننا أقل منهم. نفتقد في مواقع التواصل الاجتماعي إلى التواجد الفعلي مع من نحب ونثق به، وهذا يفقدنا القدرة على تنظيم مشاعرنا بالشكل الصحيح. يؤدي التعرض المستمر لهذا الكم الهائل من المعلومات إلى إجهاد قدراتنا الذهنية، ويعزز النزعة الاندفاعية في اتخذا القرارات، ويحد من قدرتنا على التركيز.

مع كل هذه التأثيرات السلبية لا بد أن نتساءل: هل نتخلى عن مواقع التواصل الاجتماعي عن بكرة أبيها؟ قد يرى البعض أن هذا الحل هو الأنسب، وإن استطاعوا ذلك فهنيئاً لهم، ولكن يرغب الآخرون بالاستمرار في استخدامها رغم معرفتهم بأضرارها، فكيف يمكن ذلك دون أن نفقد صوابنا؟ إليكم ست نصائح تساعدكم على الحد من تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي.

1. تخلص من المعلومات التي لا داعي لها:

توقف عن متابعة الحسابات التي تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك بمقالات لا فائدة مرجوة منها، كتلك التي تتعلق بالأخبار والإشاعات حول المشاهير، أو التي تقدم حلولًا لا يمكن تصديقها لإنقاص الوزن. يمكنك أيضاً إيقاف التنبيهات من المواقع التي تنشر أخباراً كهذه، لأن أخبارًا ومعلوماتٍ من هذا النوع ما هي إلا إضاعة لوقتك وجهدك وقدراتك الذهنية.

2. توقف عن متابعة الحسابات التي تسبب لك مشكلات:

توقف عن متابعة حسابات الأصدقاء الذين يكثرون من نشر صور تُظهر أنهم يعيشون الحياة الأمثل، كصور الرحلات مثلاً، وحسابات الأصدقاء الذين يكثرون من النشر عن مواضيع سلبية حصلت معهم أو أمامهم، وتجنب تحديد المواقع الإخبارية التي تُركز على نشر المآسي والأحزان التي تحدث حول العالم، فكل هذا يهرقك ذهنياً.

لا يعني هذا بالطبع أننا نشجع على تفادي المصاعب والمشكلات في الحياة، ولكن العالم الرقمي ليس انعكاساً واقعياً للعالم الحقيقي، والعالم الحقيقي مليء بالمصاعب التي يجب أن تواجهها لتتقدم بحياتك، ولكنك لست مضطراً للتعرض إلى هذا الكم الهائل من السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي.

3. سر في الطريق الصحيح:

تأكد أنك لا تفرط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بتحديد وقت لاستخدامها، وتجنبها كلياً خارج هذا الوقت، لتتيح لنفسك الوقت والطاقة الكافيين لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وممارسة الهوايات والأنشطة المحببة، والحصول على القدر الكافي من النوم. هناك عديد من تطبيقات الهواتف الذكية التي تساعدك على تحديد أوقات استخدام تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي.

4. لا تشجع المسيئين:

يعزز البعد الجغرافي بين المستخدمين والقدرة على الحفاظ على سرية الهوية من جرأة البعض على الإساءة للآخرين، ولهذا قد يتعرض أي منا للمضايقة أو الإساءة أو التهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل أصبح واقعاً لا مفر منه، وأفضل ما يمكنك القيام به في هذه الحالات هو التبليغ عن هذه الإساءات من خلال التطبيق الذي تستخدمه إن دعت الحاجة لذلك، ثم تجاهل الإساءة كلياً. يشعر المسيؤون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعزيز عندما يرون أن إساءتهم تؤثر في الآخرين، ولهذا فإن تجاهلها يحد من رغبتهم في ممارسة هذه الإساءات، ويقيك من بذل طاقتك الذهنية في مناقشتهم والرد عليهم.

5. اسْعَ لما تريد:

حدد ما تريده بالضبط من استخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي، فهل تسعى مثلاً للتسلية؟ أم تريد مكانا لتتصل به بالآخرين؟ أم تستخدمها للتسويق لعملك؟ كل هذه الأهداف مشروعة، ولكن عليك أن تحدد ما تريده أنت بالضبط من استخدامك لهذه المواقع، وألا تستخدمها إلا للغرض الذي تريده أنت، وذلك كي تتجنب الدخول في متاهات لا نهاية لها من الأخبار السلبية والمناقشات الحادة.

لا بد أن ننوه هنا إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية ليس حلاً ناجعاً في العديد من الأحيان، بل قد تزيد من هذه المشاعر.

6. تفاعل بإيجابية:

كلما أكثرت من التقليب بين صفحات التواصل الاجتماعي دون التفاعل مع ما ترى كلما زادت تأثيراتها السلبية عليك، ولكن التفاعل مع الآخرين بإيجابية يحسن المزاج، ولهذا حاول التفاعل والرد على الآخرين بإيجابية، وانشر بينهم أخباراً ورسائل تشجيعية وإيجابية تشعرك وتشعرهم بالسعادة.

 

المصدر:

https://www.psychologytoday.com/intl/blog/the-truth-about-exercise-addiction/202301/how-to-use-social-media-without-losing-your-mind

آخر تعديل بتاريخ
13 فبراير 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.