اكتشف العلماء أن لفيتامين سي خصائص مميّزة يمكن أن تجعله ساماً للخلايا السرطانية، ومن ثم بدأ الاهتمام بدراسة تأثير استخدام جرعات عالية جداً من هذا الفيتامين على مرضى السرطان.
أظهرت الدراسات الأولية على البشر نتائج واعدة، ولكن لاحقاً وصف العلماء هذه الدراسات بأنها معيبة.
أوضحت الدراسات اللاحقة المصممة تصميما جيدا، والتي تم اختيار العيّنة المدروسة فيها بشكل عشوائي، وفي وجود مجموعة حاكمة ضمن العينة المبحوثة، أن الجدوى العلاجية لفيتامين سي مع السرطان لا ترقى للآمال المعقودة عليه.
بالرغم من هذا، ومع عدم وجود أدلّة، إلا أن ممارسي الطب البديل استمروا في وصف جرعات عالية من الفيتامين سي كعلاج للسرطان.
في الآونة الأخيرة، وجد أن تناول فيتامين سي عن طريق الحقن في الوريد له تأثيرات مختلفة عن حبوب الفيتامين التي تؤخذ عن طريق الفم، وقد دفع هذا للاهتمام مجددا باستخدامه كعلاج للسرطان.
ليس هناك حتى الآن أي دليل على أن فيتامين سي يمكن أن يكون بمفرده علاجا للسرطان، ويعكف الباحثون على دراسة تأثيره في تعزيز فعالية علاجات السرطان الأخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ولهذا فمن السابق لأوانه تحديد الدور الذي يمكن أن يلعبه حقن الفيتامين في الوريد في علاج السرطان حتى يتم الانتهاء من التجارب السريرية.