ما هي الجنسية المثلية؟
هل يمكن استعدال الميول الجنسية المثلية؟
هل هناك نمط من التربية يشجع اكتساب الميول المثلية؟
ما دور الوالدين في الوقاية من خلال التربية من اكتساب الميول المثلية؟
ما نسبة وجود الجنسية المثلية في المجتمع العربي والإسلامي؟
هل هناك نمط معين للتدين يحفّز اكتساب الميول المثلية؟
ستدعوك هذه السلسلة إلى مراجعة مفاهميك عن قضية الجنسية المثلية، وربما تُعد قضية الجنسية المثلية إحدى أكثر المسائل النفسية إشكالاً إن لم تكن أكثرها، ومساحة اللبس والاختلاط فيها تتجاوز مساحة الفهم، ولذا يكثر الخلط بين الجنسية المثلية وبين مدى انحلال أو استقامة الفرد، أو بينها وبين اضطراب الهوية الجنسية، أو بينها وبين الناجين من الإساءة الجنسية، وبينها وبين العلاقات الاعتمادية المثلية [العلاقة الاعتمادية بين أفراد من نفس الجنس، وهي الأكثر شيوعاً، حيث يختبر الفرد ارتباطاً شعوريّاً قويّاً بصديقه وشعوراً بالاحتياج إلى وجوده في حياته، ولها سمات أخرى وهي نمط علاقاتي غير صحّي إلا أنه لا يصح ربطها بالميل المثلي].
لذا يحسن تعريف الجنسية المثلية بشكل تفصيلي وهي: "نمط ثابت من الميل الجنسي أو العاطفي لأفراد من نفس الجنس". وكل لفظة في هذا التعريف لها دلالتها وأهميتها.
الحساسية النفسية الشديدة Hypersensitive Personality هي التربة الداعمة لنشوء الميل المثلي، وعلى الرغم من كونها أساسية لاكتسابها إلا أنها غير مرتبطة بشكل حتمي، بمعنى أن كل طفل يتمتع بالحساسية الشديدة لن يكتسب ميلاً مثلياً، ولكن هذا التطور يحتاج لبيئة معينة تدعم هذا الاكتساب.
هل هناك نمط من التربية يشجع اكتساب الميول المثلية؟
ما دور الوالدين في الوقاية من خلال التربية من اكتساب الميول المثلية؟
ما نسبة وجود الجنسية المثلية في المجتمع العربي والإسلامي؟
هل هناك نمط معين للتدين يحفّز اكتساب الميول المثلية؟
ستدعوك هذه السلسلة إلى مراجعة مفاهميك عن قضية الجنسية المثلية، وربما تُعد قضية الجنسية المثلية إحدى أكثر المسائل النفسية إشكالاً إن لم تكن أكثرها، ومساحة اللبس والاختلاط فيها تتجاوز مساحة الفهم، ولذا يكثر الخلط بين الجنسية المثلية وبين مدى انحلال أو استقامة الفرد، أو بينها وبين اضطراب الهوية الجنسية، أو بينها وبين الناجين من الإساءة الجنسية، وبينها وبين العلاقات الاعتمادية المثلية [العلاقة الاعتمادية بين أفراد من نفس الجنس، وهي الأكثر شيوعاً، حيث يختبر الفرد ارتباطاً شعوريّاً قويّاً بصديقه وشعوراً بالاحتياج إلى وجوده في حياته، ولها سمات أخرى وهي نمط علاقاتي غير صحّي إلا أنه لا يصح ربطها بالميل المثلي].
لذا يحسن تعريف الجنسية المثلية بشكل تفصيلي وهي: "نمط ثابت من الميل الجنسي أو العاطفي لأفراد من نفس الجنس". وكل لفظة في هذا التعريف لها دلالتها وأهميتها.
الحساسية النفسية الشديدة Hypersensitive Personality هي التربة الداعمة لنشوء الميل المثلي، وعلى الرغم من كونها أساسية لاكتسابها إلا أنها غير مرتبطة بشكل حتمي، بمعنى أن كل طفل يتمتع بالحساسية الشديدة لن يكتسب ميلاً مثلياً، ولكن هذا التطور يحتاج لبيئة معينة تدعم هذا الاكتساب.
ولكل مدرسة من مدارس علم النفس رؤيتها في كيفية حدوث هذا التطور عند الأشخاص الذين يتمتعون بالحساسية النفسية، وسنحاول أن نبسط وجهة نظر المدرسة التحليلية لأهميتها ومحوريتها في تفسير ظاهرة الجنسية المثلية.
يرى محررو منهج مانز - وهو منهج للدعم الذاتي، كتبه مجهولون نجحوا في تعديل ميولهم الجنسية - أن الفرد ذا الميل الجنسي المثلي يميل إلى نفس جنسه لأنه انفصل عنهم نفسيّاً فأصبح يرى نفسه مغايراً بالنسبة إليهم، أي أن الطفل الولد لم يشعر أنه ينتمي لجنس الرجال، ولا يعني هذا بالضرورة تشوش هويته الجنسية وإنما يرى الرجال على أنهم آخر، ولم يشعر أنه مقبول منهم، وإذا كان الميل الجنسي هو رغبة في الآخر المغاير، فإن الشخص الذي انفصل عن جنسه يتوجه إلى أفراد جنسه على أنهم مغايرون، ويرغب فيهم جنسياً أو عاطفياً.
هناك مرحلة حرجة في فترة النمو، وهي مرحلة من ثلاث لست سنوات تقريباً، وهي المرحلة المصطلح عليها بالمرحلة الأوديبية، والتي يتخذ فيها الطفل موقفاً تملّكياً تجاه الوالد من الجنس الآخر، وموقفاً تنافسيّاً تجاه الوالد من نفس الجنس، ولا يصعب ملاحظة مظاهر هذه المرحلة لدى الأطفال، وعدم تجاوز هذه المرحلة بشكل صحّي يضع بصمته بشكل بالغ في الحياة الجنسية للبالغين بشكل عام، وفي بعض هذه الحالات، والتي ربما يكون السبب فيها عدم توافر الوالد لإشباع احتياج الطفل له، يختبر الطفل أوديباً سالباً، وتنعكس المواقف فيتنافس مع الأم على الأب.
وقد تشفى هذه المرحلة أو يطويها الكبت، وتعبّر عن نفسها برد فعل عكسي في صورة رفض وغضب وكراهية تجاه الوالد، وهي بالتمام عكس ما يختبره الطفل في لاوعيه، نتيجة فشل الطفل في التوحّد بالوالد من نفس الجنس (الأب في حالة الولد) في هذه المرحلة، ويستمر بعدها.
هذا الطفل غير مشبع الاحتياج الذكوري في هذه المرحلة يقف بجوار أمه، ولكنه يتوق للانتماء إلى عالم الرجال، ينظر لوالده، وينظر للأطفال الذكور ويتطلع إليهم، وهذه المرحلة هي مرحلة طبيعية تنتهي بمجرد أن يشبع فيها الطفل احتياجه للتوكيد من الذكور، والتوحّد بهم، ووصول رسائل، إنه مقبول من جنس الرجال على أنه واحد منهم، لكن عدم إشباع هذه الاحتياجات يجعل الميل المثلي هو التعبير الأكثر تطرفاً عن هذا الاحتياج.
والخلاصة تذكر أنك رمز الذكورة في حياة ابنك، وقيمة الذكورة سيفهمها من خلال علاقته بك، فإذا كنت تريد أن تصطحب ابنك بأمان عبر هذه المرحلة، فكن له الأب الحاني بحزم، وتواجد في حياته، وقدم له الحب والقبول غير المشروط، وضمه معك لعالم الرجال.
هل تطلّع لإجابة الأسئلة الأولى التي استهللت بها المقال؟ سأدعوك إذاً لمشاركتي وجبة دسمة ستتناولها المقالة التالية، كما سأدعوك لانتظار باقي السلسلة، والتي ستحوي إجابات عن كل ما يشغل بالك عن هذا الموضوع بالغ الأهمية.
اقرأ أيضاً:
هل أنا مثلي؟
أريد علاجاً للتخلص من ميلي إلى الرجال
أشعر أنني مختلفة عن البنات.. هل أنا مثلية؟
ميول جنسية تجاه صديقي