أقرت هيئة الأدوية والأغذية الأميركية أخيراً استخدام الدواء المناعي نيفولوماب Nivolumab لعلاج سرطان المثانة في المراحل المتقدمة.
وهذا الدواء هو من مضادات الأجسام النوعية التي استخدمت بنجاح من قبل في علاج عدد من أمراض السرطان، مثل الميلانوما وسرطانات الرئة والكلية والقولون والمريء والكبد والمعدة.
ويستخدم نيفولوماب بشكل حقن وريدية عادة إضافة للعلاج الكيميائي وعلاجات مناعية أخرى، مثل إيبيليموماب Ipilimumab.
* كيف يعمل هذا الدواء؟
اكتشف هذا الدواء المناعي سنة 2014، وأظهرت الدراسات فوائده في علاج حالات متقدمة لبعض أمراض السرطان. يعمل هذا الدواء كمضاد مناعي لمستقبلات PD-1 التي تخدع خلايا المناعة لئلا تهاجم خلايا السرطان. وبإعطاء هذا الدواء تصبح الخلايا السرطانية مكشوفة لجهاز المناعة فيقضي عليها.
* ما هي النتائج المتوقعة لاستخدام هذا الدواء؟
أجريت دراسة على حوالي 700 مصاب بمرحلة متقدمة من سرطان المثانة، أعطي دواء نيفولوماب إلى 353 مريضاً، بينما أعطي دواء وهمي إلى 356 مريضاً. في مجموعة المرضى الذين أخذوا هذا الدواء، كان متوسط الحياة دون وجود علامات لمرض السرطان عندهم 20.8 شهراً، بينما كانت هذه الفترة عند الذين أخذوا الدواء الوهمي (مجموعة المقارنة) 10.8 أشهر فقط.
أي أن الدواء قد نجح في إطالة فترة التخلص من المرض إلى الضعف تقريبا. كما انخفضت نسبة انتكاس المرض أو الوفاة بنسبة 30%.
* هل لهذا الدواء مضاعفات؟
هناك مضاعفات كثيرة ارتبطت باستعمال هذا الدواء، مثل التفاعل التحسسي الشديد، اضطراب عمل الكبد أو الكلية، اضطراب عمل الغدة الدرقية (حوالي 3-8 %)، داء السكري (2%)، بالإضافة إلى أعراض عامة، مثل الحكة، ارتفاع الحرارة، الوذمة، السعال، الدوخة، التعب العام، ألم الصدر، ضيق التنفس، آلام المفاصل والعضلات، نقص الشهية، الغثيان والإقياء، الإمساك، نقص الوزن ... لدى حوالي 10% من المرضى الذين أخذوا هذا الدواء. ومع ذلك، فإن فوائده في بعض حالات السرطان المتقدمة قد ثبتت بدراسات علمية أدت إلى اعتماده في خطة العلاج.
* المصادر