ترتفع أهمية تغذية الجسم بالماء والسوائل مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يعد التجفاف ونقص كميات المياه في الجسم، من أهم أمراض الصيف التي يجب الانتباه لها، لما له من أضرار على الصحة لا يستهان بها. ونحن نعني هنا كل درجات التجفاف، حتى الخفيفة منه، لأن أضراره تشمل الجهاز العصبي والوعائي والكلوي والهضمي، وحتى الحالة النفسية، وتطال الناس من كل الأعمار، وبشكل خاص كبار السن (فوق عمر الـ 50 سنة).
وينصح أن يكون استهلاك الرجل للسوائل بمعدل 15 كوباً، والمرأة بمعدل 11 كوباً يومياً، علماً أن السوائل يمكن أن نجنيها عن طريق الطعام (وبخاصة الخضراوات والفواكه التي يشكل الماء 80 في المائة من وزنها) إضافة للماء والمشروبات.
ويقول الدكتور لورنس ارمسترونغ من جامعة كونتكيت، إن أفضل الحلول التقريبية لكل منا تناول 8 أكواب من الماء، موزعة على ساعات اليوم (الكوب يعادل 240 مل).
معلومات وحقائق
هناك عدد من المعلومات والحقائق يجب الإلمام بها، منها:
- يشكل الماء نحو 75 % من وزن الشخص العادي.
- تحتاج كل أعضائنا لاستهلاك كمية كافية من السوائل، والأكثر احتياجا لها الكليتان، اللتان تقومان بمهمة التخلص من نفايات الجسم عن طريق طرحها مع الماء في البول.
- إضافة لأهميته في وظيفة الكليتين، فالماء ضروري لجهاز الدوران (القلب والأوعية) لتجنب النقص في حجم الدم، وللرئتين للإبقاء على رطوبة المجاري الهوائية، وللمفاصل لتسهيل حركتها، وللجهاز الهضمي لتمرير الطعام في الأمعاء، وللدماغ والأعصاب للحفاظ على وظائفها الحساسة، ومنها تنظيم حرارة الجسم.
- رغم وجود السوائل في كل الأطعمة والأشربة، فأفضل الشراب صحيا هو الماء القراح.
- تتم خسارة الماء من الجسم بشكل متواصل عبر التعرق والتبول والتنفس، وتختلف كمية هذه الخسارة من شخص لآخر بحسب مقدار التعرق والجهد، وما لم تعوض هذه الخسارة، فسيصيب الإنسان المرض، وبخاصة في أعضائه المريضة بالأصل.
- من أخطار التجفاف الناتج عن عدم شرب ما يكفي من السوائل والماء، الالتهابات البولية وتشكل الحصيات الكلوية واضطراب شوارد الجسم.
- ينصح، لمنع أضرار التجفاف، بحمل زجاجة من الماء عند السفر وإجراء التمارين الرياضية.