في أواخر نوفمبر، صنّفت منظمة الصحة العالمية (WHO) المتحور أوميكرون على أنه "متحور مثير للقلق" بسبب المخاوف المتعلقة بارتفاع عدد الطفرات التي قد تجعله أكثر قابلية للانتقال وأكثر مقاومة للعلاج الحالي، بما في ذلك اللقاحات.
ومتحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه لأول مرة من قبل مختبرات جنوب أفريقيا، انتشر الآن إلى ما يقرب من 60 دولة حول العالم. ومع ذلك، فإن ما يقرب من 2200 حالة مؤكدة من أوميكرون كانت حتى الآن إما بدون أعراض أو خفيفة.
وأكد رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر/كانون الأول، أن "بعض سمات المتحور أوميكرون Omicron، بما في ذلك انتشاره العالمي والعدد الكبير من الطفرات، تشير إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على مسار الوباء".
وأشار إلى أنه "لا يزال من الصعب معرفة ما سيكون هذا التأثير بالضبط"، مشددًا على أن "البيانات الجديدة تظهر كل يوم، لكن العلماء يحتاجون إلى وقت لاستكمال الدراسات وتفسير النتائج". وقال أيضا "ندعو جميع الدول إلى زيادة المراقبة والاختبار والتسلسل".
دراسة جديدة من المملكة المتحدة
وجدت الأبحاث التي أصدرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، يوم الجمعة المصادف 11 ديسمبر/كانون الأول، أن دورة التطعيم الكاملة المكونة من جرعتين كانت أقل فعالية ضد الإصابة بالمتحور أوميكرون المصحوب بأعراض مقارنة بالمتحور دلتا، وهو السلالة السائدة حاليا من فيروس كورونا الجديد.
ووجدت الدراسة أن "فعالية لقاح فايزر/ بايونتيك المتوسطة إلى العالية ضد العدوى الخفيفة بالمتحور أوميكرون كانت بنسبة 70-75٪ بعد الجرعة المنشطة". لكن، لم تتمكن الدراسة البريطانية الأخيرة، التي لم تتم مراجعتها بعد، من تحديد الحماية من الأشكال الحادة للمرض والحاجة لدخول المستشفى نتيجة الإصابة بالمتحور أوميكرون، بسبب قلة عدد حالات أوميكرون حتى الآن، والفترة بين الإصابة وحصول المضاعفات الأكثر خطورة.
لكن، بينت تجربة المملكة المتحدة، أنه في حالة الإصابة بالمتحور دلتا، كانت الحماية من دخول المستشفى بعد جرعتين من اللقاح جيدة نسبيًا.
الخلاصة
خلصت الدراسة إلى أن الجرعات المنشطة من لقاح فايزر/ بايونتيك "توفر حماية بنسبة كبيرة ضد الإصابة الخفيفة بالمتحور أوميكرون، ومن المرجح أن توفر مستويات من الحماية ضد الإصابة الشديدة والحاجة لدخول المستشفى"، الأمر الذي يدعم تعزيز التطعيم بجرعة ثالثة.