حذّر مسؤولون في وزارة الصحة الأميركية وباحثون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من زيادة أعداد الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، وخصوصاً بين الأطفال تحت سنّ الخامسة، وبينوا أنّ الزيارات للمستشفى هذا الشهر لدى الأطفال دون سن الخامسة أعلى مما كانت عليه خلال موجة أوميكرون في ديسمبر الماضي. وطلبوا من الآباء إبقاء أطفالهم في المنزل ما لم يكونوا مصابين بمرض خطير، بسبب الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وقلة الكوادر الصحية. وأشاروا إلى أنّ ذروة الزيادات الموسمية في أمراض الجهاز التنفسي المتوقعة تأتي في ديسمبر ويناير.
الفيروس المخلوي التنفسي
الفَيْروسُ المِخْلَوِيُّ التَّنَفُّسِيّ (Respiratory syncytial virus)، فيروس يسبب عدوى مجاري التنفس العلوية والرئتين. وهو شائع جداً ويصيب معظم الأطفال قبل بلوغ السنتين من العمر. ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي عموماً مرضاً خفيفاً يمكن أن يظهر في أعراض تشبه أعراض البرد، ولكن يمكن أن يصيب أيضاً مجرى الهواء السفلي، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
ويكون البالغون أقل عرضة للإصابة أو تطوير مرض خطير جراء الإصابة، لأنهم قد طوروا بالفعل أجساماً مضادة ضد الفيروس المخلوي التنفسي، ولكن كلما كان الطفل أصغر سناً، أمكن أن يكون الفيروس المخلوي التنفسي أخطر، والسبب في ذلك أن:
- مجاري الهواء لديهم أصغر بكثير، ويمكن أن يكون للتورم والالتهاب تأثير أكبر.
- هؤلاء الأطفال الصغار جداً لديهم مناعة ضعيفة ضد أمراض الجهاز التنفسي لأنهم نموا وتطوروا في وقت الإجراءات الصارمة للحد من فيروس كورونا، ما جعل مناعتهم ضعيفة.
وتظهر علامات العدوى بعد التعرض للفيروس بنحو أربعة إلى ستة أيام، وغالباً ما يسبب الفيروس ظهور علامات وأعراض تشبه الزكام الخفيف. وتتضمن أعراضه ما يأتي:
- الرشح أو انسداد الأنف.
- كحة جافة.
- حمّى متوسطة الدرجة.
- التهاب الحلق.
- صداع خفيف.
وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي الفيروس المِخْلَوِيُّ التَّنَفُّسِيّ إلى اعتلال الجهاز التنفسي السفلي، مثل الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات، أو التهاب ممرات الهواء الصغيرة المؤدية إلى الرئتين. وقد تتضمن العلامات والأعراض ما يأتي:
- الحمى.
- كحة حادة.
- أزيز صوت عالٍ النبرة غالباً ما يسمع عند خروج النفس.
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس، الذي قد يجعل الطفل يفضل القعود عن الاستلقاء.
- ميل لون البشرة إلى الزرقة نتيجة لنقص الأوكسجين.
ويتعافى معظم الأطفال والبالغين من المرض في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لكن في الأطفال الصغار والرضّع المولودين مبكراً أو الرضّع أو البالغين الذين يعانون من مشكلات مزمنة في القلب أو الرئة، قد يسبب الفيروس عدوى أكثر حدة مهددة للحياة أحياناً تستلزم الدخول إلى المستشفى.