الكارنيتين هل سبق وأن سمعت عنه وتود معرفة ما هو هذا الدواء وفيم يستخدم؟ وهل يتم إنتاجه في الجسم بصورة طبيعية أم لا؟ الكارنيتين هو واحد من مشتقات الأحماض الأمينية التي ينتجها الجسم، ويوجد في بعض الأدوية والمكملات الغذائية، وله العديد من الفوائد، إذ يستخدم في تخفيض الوزن، وكذلك تحسين وظائف المخ، ومن أبرز استخداماته هو دوره في علاج ضعف الانتصاب، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، على فوائده، واستخداماته، ولماذا يستخدم في علاج ضعف الانتصاب.
ما هو الكارنيتين؟
هو أحد مشتقات الأحماض الأمينية التي ينتجها الجسم، والذي غالبًا ما يؤخذ كمكمل غذائي للجسم، إذ يلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الطاقة عن طريق نقل الأحماض الدهنية إلى الخلايا التي تحرق الدهون لإنتاج الطاقة. ينتج الجسم الكارنيتين من الأحماض الأمينية ليسين وميثيونين. ولكي ينتجه الجسم بكمية كافية يتطلب وجود الفيتامين سي، ويمكن الحصول على كميات منه عن طريق تناول بعض الأطعمة الغذائية مثل اللحوم، ويمكن الاستفادة من فوائده واستخداماته بصورة عديدة.
ما هي صور وأنواع الكارنيتين؟
الكارنيتين هو الصورة النشطة من مادة الكارنيتين التي توجد بالجسم أو الأطعمة والمكملات الغذائية، ولكن يوجد له العديد من الصور الأخرى منها:
- د- كارنيتين: وهو صورة غير نشطة من الكارنيتين الذي يقلل من مستوياته في الدم، مما يعمل على تراكم الدهون ويؤدي إلى التهاب الكبد.
- اسيتيل ال- كارنيتين: قد يكون هو الصورة الأكثر فاعلية للمخ، ويفيد الأشخاص المصابين بالأمراض العصبية.
- بروبيونيل ال- كارنيتين: وهو الصورة الأنسب لأمراض الدورة الدموية مثل أمراض الأوعية الدموية الطرفية وارتفاع ضغط الدم.
- ال- كارنيتين ال- ترترات: يضاف هذا إلى المكملات الغذائية الرياضية نظرًا لزيادة معدل امتصاصه وسرعته، ويفيد في آلام العضلات.
وتعد الصورة الأكثر استخدامًا وأكثر فاعلية للعديد من الناس هي (ال- كارنيتين، واسيتيل ال- كارنيتين)، إذ تسهل من استغلال فوائد واستخدامات الكارنيتين.
هل يفيد الكارنيتين في إنقاص الوزن؟
يساعد في نقل الأحماض الدهنية إلى الخلايا ليتم حرقها للحصول على الطاقة، ولذلك يستخدم كمكمل غذائي لإنقاص الوزن، وقد أثبتت الدراسات أنه يقلل من مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون، كما أثبتت الدراسات أيضًا أنه يفيد في حالة زيادة دهون البطن في مرض تكيس المبايض، ولكن لا يجب الاستعانة به بمفرده كنظام لإنقاص الوزن لأنه بحاجة إلى المزيد من الدراسات، وكذلك ينصح باستشارة طبيب التغذية للوقوف على نظام غذائي متكامل الأركان حتى تتم الاستفادة من فوائد واستخدامات الكارنيتين.
ما هي مضاعفات تناول الكارنيتين؟
بعد التعرف على فوائد واستخدامات الكارنيتين في التخسيس، علينا معرفة بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تناوله بكثرة، أو بدون استشارة الطبيب، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:
- الغثيان والقيء.
- الإسهال وتقلصات المعدة.
- بعض الناس تشكو من رائحة الجسم المزعجة التي تشبه رائحة السمك.
- ارتفاع مستوياته في الجسم قد يسبب مخاطر مشكلات القلب.
ما هي جرعة الكارنيتين الموصى بها؟
يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله لتحديد الجرعة المناسبة حسب احتياج الجسم، وقد تكون الجرعة المناسبة حوالي من 3-1 جم يوميًا، وقد تختلف طبقًا لحاجة الجسم، ومقدار النقص الذي يعانيه الشخص.
فوائد الكارنيتين في ممارسة الرياضة
توجد الكثير من فوائد عند استخداماته في ممارسة الرياضة، ولكن قد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورًا ليظهر تأثيره، ومن بعض فوائده ما يلي:
- يحسن من سرعة تعافي العضلات بعد التمرين، كما يزيد إمداد العضلات بالأكسجين اللازم.
- يزيد من قدرة تحمل الجسم على التعب، إذ يزيد من تدفق الدم وإنتاج أكسيد النيتريك، مما يقلل من الإحساس بالتعب أو الإرهاق.
- يقلل من الشعور بوجع العضلات بعد التمرين، كما يزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
فوائد الكارنيتين في علاج ضعف الانتصاب
من فوائده أنه يستخدم في علاج ضعف الانتصاب، الذي يعرف بعدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه منتصبا للوقت الذي يكفي لممارسة الجنس، وفي بعض الأحيان لا يكون ذلك سببًا للقلق، ولكن في أحيان أخرى إذا استمر لفترات طويلة، قد يكون علامة لأمراض في القلب، أو حالة مرَضية تحتاج العلاج والمتابعة، ويفيد في علاج ضعف الانتصاب عن طريق:
- تعزيز تدفق الدم إلى أعضاء الحوض، والمساعدة على توليد الطاقة في الأنسجة.
- يساعد استيل ال- كارنيتين على إنتاج التستوستيرون ويجعله أكثر نشاطًا وفاعلية.
- يعزز من وظائف الخصية، مما يعود بالنفع على وظيفة الانتصاب.
- استيل ال- كارنيتين وهو مشتق من ال- كارنيتين يعزز من إصلاح الأعصاب، وتجديدها في بعض الأمراض العصبية التي يعد ضعف الانتصاب العصبي جزءًا منها، والذي هو من أحد المضاعفات التي قد تحدث بعد استئصال البروستاتا.
- يفيد في حالات تقدم السن التي من الطبيعي أن تقل معها مستويات طاقة الخلايا، وانخفاض معدل التمثيل الغذائي، مما يظهر في صورة الضعف الجنسي، ويأتي دور ال- كارنيتين في المساعدة على إنتاج طاقة الخلايا.
- يحتوي على عنصر الزنك مما يجعله مهما في إنتاج التستوستيرون.
- زيادة عدد الحيوانات المنوية وزيادة قدرتها على الحركة.
فوائد واستخدامات الكارنيتين الأخرى
من فوائده واستخداماته الأخرى ما يلي:
- المساهمة في التخلص من بعض نواتج الجسم ومنعها من التراكم الذي يسبب المشكلات والأمراض للجسم.
- قد يساعد أيضًا في بعض أمراض القلب مثل علاج أعراض قصور القلب وآلام الصدر وعدم انتظام ضربات القلب.
- المكملات التي تحتوي على الكارنيتين يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض في حالات علاج السرطان، مثل التعب والضعف.
- دعم وظائف الكبد، والكلى وكذلك حالات الغيبوبة الكبدية.
- أثبت فاعليته في الوقاية من الكثير من الأمراض نتيجة لعمله كمضاد الأكسدة.
- تعزيز صحة الدماغ والخلايا العصبية، مما يحميها من خطر التلف وانخفاض مستوى القدرة العقلية، وتقليل الإصابة بمرض ألزهايمر.
- يساهم في التقليل من أعراض داء السكري من النوع الثاني.
ما هي موانع استخدام الكارنيتين؟
توجد بعض الحالات التي يفضل فيها عدم تناوله ومنها:
- وجود حساسية مفرطة لأحد مكونات الدواء.
- حالات الحمل، فلا تتوفر الدراسات الكافية لتثبت سلامة استخدامه مع الحمل، لذا يفضل عدم استخدامه إلا في الضرورة القصوى وتحت إشراف الطبيب.
- حالات الرضاعة: لا توجد أيضًا دراسات تفيد بكونه يفرز باللبن، أو تثبت تأثيره على الرضيع، فلا يستعمل إلا بعد استشارة الطبيب.
- لا توجد تفاعلات مؤكدة له مع غيره من الأدوية، ولكن يفضل إخبار الطبيب في حالة تناول أي أدوية أخرى للاستفادة من فوائد واستخدامات الكارنيتين.
أسباب نقص الكارنيتين
يحدث نقصه نتيجة اضطراب وراثي يظهر في فترة الرضاعة، أو في مرحلة الطفولة المبكرة، والذي يمكن أن يتسبب في العديد من المضاعفات مثل: عدم انتظام ضربات القلب، ومشكلات في العضلات، وصعوبات التنفس، والصرع، وهو ما يسمى النقص الرئيسي في الكارنيتين. ويوجد أيضًا نقص ثانوي قد يحدث نتيجة أمراض في الكلية كالفشل الكلوي الذي يقلل من إنتاجه، أو في حالة استخدام الأدوية التي تقلل من امتصاصه فيحدث ضعف في مستوياته، ويمكن تعويض هذا الفقد عن طريق تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي عليه والتي تتمثل في المنتجات الحيوانية، ومنتجات الألبان، والأسماك، وتحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الكارنيتين.
أعراض نقص الكارنيتين
توجد بعض الأعراض التي تدل على نقصه في الجسم، وعدم القدرة على الاستفادة من فوائده، منها:
- عدم انتظام ضربات القلب وصعوبات في التنفس.
- ضعف في التركيز ونقص مستويات البوتاسيوم.
- نوبات الصرع.
