صحــــتك

الخرف.. عوامل جديدة تنضم للائحة عوامل الخطورة

الخرف

الخرف هو انخفاض الوظيفة الإدراكية والتدهور المعرفي، وهو ليس مرضًا في حد ذاته، بل هو عبارة عن مجموعة متنوعة من الأعراض مثل ضعف الذاكرة، وانخفاض القدرة على التواصل والتفكير. ويرتبط مصطلح الخرف عند كثيرين بالتقدم في السن، لكنه لا يعتبر جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.

عوامل خطر جديدة للإصابة بالخرف

أقرت اللجنة المخصصة للوقاية من الخرف والرعاية 14 عاملًا محتملًا للإصابة بالخرف؛ بعد أن كانت تلك العوامل 12 عاملًا فقط في عام 2020، وبهذا تكون قد أضافت عاملَين جديدَين إلى لائحة عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال حدوث الخرف، وقد تمت إضافة فقدان البصر وارتفاع مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL) إلى القائمة. وتم نشر التحديث الجديد المكوَّن من 57 صفحة في  مجلة لانسيت العلمية المرموقة، كما تم تقديمه في نفس الوقت في مؤتمر جمعية ألزهايمر الدولي. وتتضمن العوامل الأربعة عشر:

  1. انخفاض مستوى التعليم.
  2. ضعف السمع وفقدانه.
  3. الاكتئاب.
  4. صدمات الرأس المتكررة الناتجة عن الرياضة.
  5. انخفاض النشاط البدني.
  6. التدخين.
  7. ارتفاع ضغط الدم.
  8. السمنة.
  9. مرض السكري من النوع الثاني.
  10. شرب الكحوليات.
  11. العزلة الاجتماعية.
  12. تلوث الهواء.
  13. ضعف البصر وفقدانه.
  14. ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL).

وتمت الإشارة إلى أنه إذا تم التعامل مع كل هذه العوامل بشكل جيد عن طريق توفير التعليم للجميع، والقضاء على السمنة، وجعل استخدام الخوذة أثناء الرياضة إلزاميًا للشباب، والقضاء على تلوث الهواء، وما إلى ذلك؛ فإن خطر الإصابة بالخرف في جميع أنحاء العالم سينخفض ​​بنسبة 45% حسبما وجدت اللجنة في مراجعتها لما يقرب من 600 منشور  بحث علمي.

ووفقًا للتقرير:

  • يمكن أن يُعزى حوالي 7% من خطر الإصابة بالخرف إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، مما يجعله أحد أقوى عوامل الخطر.
  • كما يشكل فقدان السمع غير المعالَج 7% من هذه العوامل.
  • تحتل العزلة الاجتماعية والتعليم المنخفض المرتبة الثالثة في القائمة، بنسبة 5% من خطر الإصابة بالخرف بين السكان.
  • تمثل العوامل الأخرى 3% أو أقل (يضع المؤلفون تأثير فقدان البصر غير المعالَج عند 2%).

كما فحصت اللجنة عدداً من العوامل الأخرى التي ربطتها الأبحاث بمخاطر الخرف، بما في ذلك النظام الغذائي، وقلة النوم، والحالات العصبية النفسية مثل الاضطرابات الثنائية القطب والذهانية. وفي نهاية المطاف، وجد المؤلفون أن البحث لم يكن كافياً لتحديد تأثير هذه المخاطر، ولا يوجد دليل قوي على أن التدخلات التي تستهدف هذه العوامل تقلل بالفعل من خطر الخرف.

هل يمكن للفحوصات المبكرة والعلاجات أن تقي من الخرف ؟

 

قبل الإجابة عن هذا السؤال، ولمن لا يعرف فإن:

1. انخفاض مستويات الأستيل كولين في الدماغ (وهو مستقبِل عصبي) له علاقة بالفسيولوجيا المرَضية للخرف، ويمكن أن يساهم تثبيط الإنزيمات التي تهدم هذا المستقبِل العصبي في زيادة مستويات الأستيل كولين في الدماغ، وبالتالي الوقاية من الخرف. لهذا؛ فإن أدوية مثبطات إنزيم الأستيل كولين ستريز قد تم اعتمادها في علاج أعراض مرض ألزهايمر.

2. الأميلويدات هي عبارة عن ترسب بروتينات غير طبيعية وُجدت بكثرة في أدمغة المصابين بالخرف، لهذا يتم استخدام الأدوية التي تساعد على تكسير هذا البروتينات في حالات الخرف.

 

وبالعودة لسؤالنا، هل يمكن للفحوصات والأدوية التي تستهدف فسيولوجيًا الخرف أن تقيك منه؟ فقد أجابت اللجنة عن هذا بأن لها آثارًا إيجابية متواضعة وقصيرة الأجل، ولكن وقف هذا العلاج يرتبط بنتائج أسوأ في الأمد البعيد.

ولم يكن المؤلفون والقائمون على الدراسة متحمسين جدًّا للأدوية المضادة للأميلويد (مثل دونانيماب (كيسونلا) وليكانماب (ليكيمبي)، وبينوا أن لها تأثيرًا ضئيلًا، كما إنه من الصعب توفير مثل هذه الأدوية، وسيكون وجودها غير متاح في أغلب الأحوال.

هل هناك عوامل خطر قابلة للتصحيح؟

نُشر بحث في المجلة ذاتها حول الفائدة المرجوة من استهداف ستة من عوامل خطر الإصابة بالخرف، وشملت هذه العوامل شرب الكحوليات، وزيادة الملح والسكر، والتلوث الناجم عن السيارات، والتدخين، وحدوث إصابات الرأس لدى الشباب. وبعد ذلك، قام التحليل بفحص النتائج  بالفعل في بيئات مختلفة، أي مثل:

  • رفع أسعار الكحول والسجائر.
  • التقليل من محتوى الملح والسكر في الأطعمة التجارية.
  • حظر السيارات في مناطق معينة.
  • فرض استخدام خوذات الرأس عند قيادة الدراجات.

ووجد أن رفع سعر المشروبات الكحولية في إسكتلندا بمقدار مناسب يقلل الاستهلاك الأسبوعي بمقدار 1-2 وحدة في المتوسط ​​من شأنه أن يؤدي إلى تقليل عدد البريطانيين البالغين الذين سيصابون لاحقًا بالخرف بنحو 15000 شخص.

وكان التأثير الأكبر هو الحد من تناول الملح، إذ وضع المؤلفون برنامجًا غذائيًا من شأنه أن يخفض متوسط ​​​​الاستهلاك اليومي بمقدار 1.68 جرام للشخص الواحد، مع انخفاض مصاحب قدره 1.59 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي، ونظراً للعلاقة التي وجدت سابقاً بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالخرف، فقد قُدِّر أن أكثر من 43 ألف شخص لن يعانوا من الخرف في وقت لاحق.

 

المصدر:

Expert Panel: Target These 14 Factors to Cut Dementia Incidence by Nearly Half

 

آخر تعديل بتاريخ
13 أغسطس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.