أفادت الدراسة عن فعالية عالية في الوقاية من عدوى المتحول ألفا بواسطة لقاح Moderna بنسبة 86%، ولقاح Pfizer/ BioNTech بنسبة 76%، ولكن مع هيمنة المتحول دلتا، انخفضت فعالية لقاح موديرنا إلى 76%، وانخفضت فعالية لقاح فايزر إلى 42%، لكن الحماية من دخول المستشفيات مع متحول دلتا ظلت عالية لكلا اللقاحين، حيث تراوحت بين 75% و81%.
وقد تفسر كيفية استجابة أجزاء مختلفة من الجهاز المناعي لعدوى SARS-CoV-2، على الأقل جزئيًا، التباين، وقال أليساندرو سيت: "إنه أمر معقول للغاية، حيث تنتشر الأجسام المضادة المحايدة الناتجة عن لقاح COVID-19 في الجسم، وتتعرف على الفيروس وترتبط به، وبالتالي تمنعه من دخول الخلايا والتكاثر، وقال سيت: "يمكن القول إن هذا هو السبب في أن لدينا مناعة خلوية".
ومع ذلك، بمجرد دخول الفيروس إلى الخلية، لم يعد متاحًا للأجسام المضادة كما أوضح سيت، الأستاذ في مركز المناعة الذاتية والالتهابات ومركز الأمراض المعدية وأبحاث اللقاحات، معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا.
* دور الخلايا المناعية "ت" و"ب"
قال سيت: "يعمل جهاز المناعة حقًا بالتنسيق ضد الغزاة"، وهو يشبه إدخال الجيش والبحرية والقوات الجوية في نفس الوقت لخوض حرب، ويوجد نوعان من الخلايا التائية:- الخلايا التائية المساعدة التي تتعرف على الخلايا المصابة وتحفز الخلايا البائية على صنع أجسام مضادة لمكافحتها.
- الخلايا التائية القاتلة، كما يوحي اسمها، تتعرف على الخلايا المصابة وتقضي عليها.
وأوضح سيت أن "الخلايا التائية على وجه الخصوص لديها القدرة، ليس على منع العدوى، ولكن على تعديل أو إنهاء العدوى"، وفي حين أن الأجسام المضادة تتعرف على بروتين الفيروس، فإن الخلايا التائية تكتشف شظايا الفيروس المتبقية على سطح الخلية بعد تكاثر الفيروس بالداخل، وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة يمكن أن تفقد بعض القدرة على تحييد بعض المتحولات، "وما أظهرناه نحن ومختبرات أخرى هو أن استجابة الخلايا التائية تظل غير متأثرة"، على حد قول سيت. لذلك، حتى إذا تجاوز الفيروس خط دفاع الجسم المضاد للقاح ودخل الخلايا، فلا يزال بإمكان الخلايا التائية الهجوم، وأضاف سيت: "هذا بالضبط ما نراه". "من الواضح أن هذه أخبار جيدة".
علاوة على ذلك، فإن خلايا الذاكرة ب المسؤولة عن تصنيع الأجسام المضادة لديها "قدرة رائعة" على التكيف والتغيير بمرور الوقت للمساعدة في تحييد العدوى.
* سباق ضد الزمن
لاحظ زميل سيت في معهد لا جولا لعلم المناعة شين كروتي، الحاصل على درجة الدكتوراه، على تويتر، أن الخلايا البائية والخلايا التائية هي من بين أسرع الخلايا تكاثرًا في الجسم، وتتكاثر عدة أيام لإنتاج ما يكفي لتحييد العدوى، ومع ذلك، فإن فيروس SARS-CoV-2 يتكاثر بسرعة أيضًا، وإذا كان تكاثر متحولات الفيروس أسرع من معدل تكاثر الخلايا المناعية، فهذا أمر يصعب قدرة الخلايا التائية والخلايا البائية على إيقاف الفيروس بالسرعة الكافية لمنع الأعراض (والانتقال)، وهذا يعني أن المتحول يسبب المزيد من العبء على الأجسام المضادة التي تقف في خط الهجوم".* الخلاصة
كشفت ثلاث من أصل أربع دراسات أخرى حديثة لتقييم حماية لقاح mRNA COVID-19 ضد المتحول دلتا عن انخفاض في الفعالية، وأشار إريك توبول، دكتوراه في الطب، على تويتر في 12 أغسطس/آب، يبدو أن الفعالية المنخفضة نسبيًا بنسبة 40% التي أبلغ عنها المسؤولون الإسرائيليون، والتي قوبلت بعدم التصديق حقيقة.
أضاف توبول أيضًا تحذيرًا بأن لقاح فايزر كان متاحًا لفترة أطول من لقاح موديرنا، "وهناك الآن خمس دراسات لفعالية لقاح mRNA للوقاية من عدوى دلتا، والمزيد في الطريق، وتظهر جميعها انخفاضًا ملحوظًا، خاصة بالنسبة لـPfizer، ورغم انخفاض الحماية النسبية من العدوى، إلا أن اللقاحات ما زالت فعالة في الحماية من الإصابات الشديدة، ودخول المستشفيات، والوفيات، وهذه البيانات الجديدة ليست هي نفسها التي أصدرتها شركة Pfizer والتي تُظهر أن فعالية اللقاح الإجمالية تنخفض من 96٪ إلى 84٪ بعد 6 أشهر، "وهذا الانخفاض في الحماية يختلف تمامًا عن المتابعة التي استمرت 6 أشهر لتجارب Pfizer وModerna المحورية التي أظهرت انخفاضًا متواضعًا، لكنها كانت ضد السلالة الأصلية، وليس ضد دلتا".
المصدر:
As Vaccines Wane, Immune System Still Has Weapons Against Delta
