صحــــتك

إفرازات الجروح ودلالة كل نوع من هذه الإفرازات

إفرازات الجروح
لن تمر حياة أحدنا دون أن يكون قد أصيب في يوم ما بجرح استمر معه لفترة قصرت أم طالت، ولكننا لا نعرف في كثير من الأوقات ما هو السبب وراء تكوّن إفرازات الجروح وما هي دلالاتها؟ وفي كثير من الأوقات نتساءل: هل وجود إفراز ذي لون أصفر أو لون أخضر أو غير ذلك من الأنواع التي سنذكرها، يدل على سبب يدعونا للتعامل مع ذلك الجرح بأسلوب مختلف؟ إذ تتفاوت طرق التعامل مع الجروح طبقاً لنوع المفرزات. 

أشكال إفرازات الجروح 

الإفرازات هي المرآة التي من خلالها نستطيع أن نفهم ما هو خفيّ، إذ إن بعض الجروح تكون أكثر عمقاً مما تبدو عليه. من خلال تلك الإفرازات نستطيع أن نفهم ما هو غير ظاهر بالنسبة لنا، ونستطيع أن نتعامل معه بشكل مناسب يجنبنا الكثير من المتاعب. فيما يلي أشكال إفرازات الجروح المختلفة:

1. الدم

الأشهر على الإطلاق من إفرازات الجروح هو الدم، ولكن هناك دلالات مختلفة إذا كان الدم المنبثق من الجرح بعد فترة زمنية من وجوده، أو بعد إجراء جراحة منذ فترة خمسة أيام أو أكثر، فوجود دم بعد ارتطام أو جرح نافذ أو أي فعل من الممكن أن يكون سبباً لحدوث تقطع في الأنسجة، فهذا نزيف طبيعي يمكننا أن نتعامل معه على أنه خروج الدم من الأوعية الدموية المصابة, ونتعامل معه بالخياطة أو الضغط أو غيرهما من الطرق المختلفة المناسبة لكمية ومكان وحالة الجرح‫.

أما وجود دم مختلط بالصديد أو أي دم لم ينتج عن اصطدام الجرح بشيء يسبب حدوث جرح جديد، فيدل على وجود التهاب بكتيري في أغلب الأحوال، وغالباً ما يكون مصحوباً بصديد وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان في الشهية. في هذه الحالة يُعتبر وجود الدم في الصديد علامة خطرة تدعونا لسرعة التوجه للطبيب.

2. الإفرازات المصلية

الإفرازات المصلية (Serous Wound Drainage) هي عبارة عن إفرازات شفافة خفيفة تشبه الماء لكنها أكثر لزوجة منه، تلك المواد يتم إفرازها في الجرح نتيجة وجود التهابات في الأنسجة، والتي قد تكون نتيجة طبيعية تحدث أثناء عملية التئام الجروح، وهذا النوع من الإفرازات لا يدعونا للقلق إلا إذا كان وجود تلك الإفرازات بكميات كبيرة تدعونا لعمل تغيير الضمادات أكثر من مرتين في اليوم، ووجود تلك الكميات الكبيرة يكون عادة نتيجة حدوث التهاب بكتيري، ما يدعونا لسرعة التوجه إلى الطبيب في هذه الحالة.
هذا النوع من السوائل له أهمية كبيرة، إذ إن هذا السائل يحتوي على بروتينات ومواد حيوية تساعد على التئام الجروح.

3. السوائل المدماة 

السوائل المدماة (Sanguineous Wound Drainage) هي نوع من إفرازات الجروح التي تحدث نتيجة اختراق الجلد، سواء عن طريق الجراحة أو عن طريق الإصابة بجرح، وتحدث تلك الإفرازات نتيجة تمزق الشعيرات الدموية في منطقة الجرح، ويتميز هذا النوع من الإفرازات بحمرة خفيفة، ويكون ذا لزوجة أكثر من النوع المصلي.

أثناء عملية التعافي وتكوين أنسجة جديدة؛ تمر الأنسجة بعدة مراحل، في مرحلة من تلك المراحل يتم إفراز هذه المادة التي تعتبر طبيعية ما لم يتم إفرازها بكميات كبيرة، والتي قد تدل أيضاً على وجود التهاب شديد أو عدوى بكتيرية.

4. الصديد

وهو أكثر الأنواع شهرة بين إفرازات الجروح والذي يمكننا التعرف عليه بسهولة، ووجوده دلالة واضحة على وجود عدوى بكتيرية، ويتفاوت لونه طبقاً لنوع البكتيريا، إذ إنه في بعض الأوقات يكون اللون أصفر أو أخضر أو رماديًا أو بنيًا، وتكون هذه الإفرازات لزجة ذات رائحة نتنة في أغلب الأوقات؛ حيث يتكون الصديد من خلايا ميتة وبكتيريا ميتة ومخلفات الأنسجة التي لا يستطيع الجسم التخلص منها، فتتراكم في مكان الجرح، إضافة إلى خلايا الدم البيضاء.

غالباً ما يصاحب هذا النوع من الإفرازات وجود ألم في مكان الجرح والتجمع الصديدي مع ارتفاع في درجة الحرارة، وإعياء عام في الجسم.

ينصح الطبيب في مثل هذه الحالات بعمل ما يسمى بمزرعة الصديد لكشف نوع الجراثيم المسببة لالتهاب الجرح، ومعرفة أفضل المضادات الحيوية المناسبة لعلاجها من أجل التعامل مع الجرح والإفرازات بشكل صحيح، إذ إن هناك المئات من أنواع البكتيريا، والتي يناسب كلَّ نوع منها نوعٌ معينٌ من المضادات الحيوية التي تستطيع أن تقضي على البكتيريا بشكل حاسم، وقد لا توجد أفضلية لأي نوع محدد من أنواع المضادات الحيوية دون الأخرى، بل كلها تنفع طبقاً لنوع البكتيريا.

متى يجب التوجه للطبيب بخصوص إفرازات الجروح

لمعرفة كيف نفرق بشكل سريع بين الإفرازات التي لا تجعلنا نقلق وبين تلك التي تدعونا بسرعة للتوجه إلى الطبيب، أدرجنا هنا الإفرازات التي تدعونا للتوجه إلى الطبيب، وهي تلك التي يوجد فيها أي من الآتي:

  • كميات كبيرة من الإفرازات.
  • رائحة كريهة.
  • لون الإفرازات أصفر أو أخضر أو بني.
  • وجود دماء في الإفرازات، خاصة تلك التي تحتوي على صديد.
  • زيادة الاحمرار أو التورم والألم في الجرح.
الجروح

الأسئلة الأكثر شيوعًا حول إفرازات الجروح

فيما يلي أهم الأسئلة الأكثر شيوعًا حول إفرازات الجروح

ما المدة الطبيعية لخروج إفرازات الجروح ؟

تخرج الإفرازات العادية لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وبكميات قليلة لا تدعونا لعمل تغيير للضمادات أكثر من مرتين في اليوم، وهذه الإفرازات تكون ذات لزوجة محدودة ولون شفاف.

متى تتوقف إفرازات الجروح ؟

يعد خروج سائل مصل الدم من الجرح أمرًا شائعًا أثناء عملية التئام الجروح. ورغم أن هذا النزول قد يستمر لبضعة أيام، فإنه قد يستمر لفترة أطول اعتمادًا على حجم الجرح وسرعة التئامه، وقد يعاني بعض الأشخاص من نزول هذا السائل في الأسابيع الستة التالية للجراحة.

ماذا يعني خروج سائل أبيض من الجرح؟

الإفرازات القيحية والتي تعد الأكثر سمكًا بين أنواع إفرازات الجروح هي عبارة عن سائل أبيض أو أصفر أو بني يشير إلى أن البكتيريا قد دخلت إلى الجرح وتسببت في حدوث التهاب وعدوى بكتيرية، وتعد من الإفرازات الخطيرة التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، خاصة إذا ترافقت مع زيادة ألم الجرح واحمرار منطقته وارتفاع درجة حرارة الجسم.

ما هو التسلسل الطبيعي لظهور إفرازات الجروح ؟

في اليوم الذي يحدث فيه الجرح أو يتم فيه إجراء العملية الجراحية، يكون من المقبول خروج بعض الإفرازات نتيجة القطع الذي حدث في الأنسجة، والتفاعل الطبيعي الذي يحدث بشكل طبيعي من الجسم أثناء عملية التئام الجرح، ومن الطبيعي أيضاً أن تقل كمية الإفرازات يوماً بعد يوم لمدة يومين أو ثلاثة، ويتم التعافي خلال مدة وجيزة وبشكل تدريجي، لكن في حالة استمرار خروج الإفرازات بنفس الكمية أو بزيادة أو بشكل أو لون متغير أو بظهور الصديد، لا بد من التوجه للطبيب للتعامل بشكل مناسب مع الجرح.

آخر تعديل بتاريخ
18 أغسطس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.