قد يكون من المثير للقلق رؤية الدم مع البراز، وهناك أسباب وراء ذلك تتراوح بين التهابات المعدة والأمعاء إلى السرطان. بعضها غير مخيف ويمكن علاجه بسهولة، لكن البعض الآخر قد يتطلب رعاية طارئة. تعرّفْ إلى المزيد من الأسباب المحتملة للبراز الدموي:
أسباب وجود الدم في البراز
تشمل المشكلات الصحية المحددة التي يمكن أن تؤدي إلى النزيف ما يلي:
-
التهاب المعدة والأمعاء
يشير التهاب المعدة والأمعاء إلى وجود العدوى الفيروسية أو الفطرية أو الطفيلية التي تصيب المعدة والأمعاء، ومن الممكن أن تشتمل الأعراض على الآتي:
- وجع البطن.
- التقيؤ والغثيان.
- الإسهال المائي.
- الصداع.
- الحمى.
- آلام العضلات.
يمكن أن تستمر أعراض التهاب المعدة والأمعاء لمدة تصل إلى 10 أيام حسب السبب. عادة ما تَنتُج العدوى عن:
- استهلاك الطعام والماء من مصادر ملوثة.
- عدم نظافة اليدين.
- الاتصال بأشخاص مصابين بعدوى.
- تناول الطعام الفاسد، مما يؤدي إلى التسمم الغذائي.
-
الشّق الشرجي
الشّق الشرجي هو تمزقات صغيرة في بطانة الشرج، قد تنزف وتسبب الألم أثناء التغوط. وتشمل الأسباب المحتملة لحدوث الشّق الشرجي ما يلي:
- الإمساك المزمن.
- أمراض التهاب الأمعاء (IBD)، وتشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
- الصدمة.
- الأورام.
- الالتهابات.
- تضيق العضلة العاصرة، وهي العضلة التي تتحكم بفتح وغلق الشرج.
-
البواسير
البواسير هي أوردة منتفخة في الشرج وأسفل المستقيم، يمكن أن يؤدي الإمساك الشديد أو خروج البراز الصلب إلى تمزق هذه الأوردة، مما يؤدي إلى النزف. وقد يلاحِظ الأشخاص المصابون بالبواسير بضع قطرات من الدم في البراز، أو على الورق المستخدَم لمسح الشرج بعد إكمال التغوط. تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنزيف البواسير ما يلي:
- الإمساك.
- الإسهال.
- الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.
- البدانة.
- رفع أحمال ثقيلة.
- الحمل.
-
القرحة الهضمية
القرحة الهضمية هي تقرحات في بطانة المعدة أو الاثني عشر. قد تسبب القرحة الهضمية التي تصيب وعاءً دموياً حدوث نزيف وبراز دموي، وقد تشمل الأعراض الأخرى المرافقة:
- الانتفاخ والتجشؤ.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- الإغماء مع النزيف الحاد.
يمكن أن تنتج هذه القرحة عن الإصابة بجرثومة المعدة (بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري)، أو من الاستخدام الطويل الأمد للأدوية المضادة للالتهابات (المسكنات).
-
داء الرتوج
الرتوج أو الجيوب القولونية هي جيوب صغيرة يمكن أن تتكوّن داخل القولون، وتكون هذه الجيوب مكانًا ممتازًا لحدوث الالتهابات، ويمكن أن تتمزق وتنزف في بعض الأحيان. تشمل الأعراض الأخرى لمرض الرتوج:
- الإمساك.
- الإسهال.
- وجع البطن والتقلصات.
- انتفاخ البطن والغازات.
-
أمراض التهاب الأمعاء
يمكن أن تسبب أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، ظهور الدم في البراز، تشمل الأعراض:
- وجع البطن.
- الإسهال.
- فقدان الوزن.
- التعب.
لا يعرف الخبراء بالضبط ما الذي يسبب أمراض التهاب الأمعاء، لكنها تنطوي على تغييرات في جهاز المناعة، وقد تلعب العوامل الوراثية دورًا أيضًا.
7. الناسور الشرجي
الناسور الشرجي هو نفَق صغير يتشكّل بين نهاية الأمعاء والجلد بالقرب من فتحة الشرج. يمكن أن يبدأ الناسور أيضًا في القولون وينفتح إلى عضو آخر، أو إلى سطح الجلد. وعلى الرغم من أن النواسير القولونية والشرجية نادرة الحدوث؛ لكنها يمكن أن تَحدث بسبب:
- الجراحة.
- مرض كرون.
- السرطان.
- العدوى.
وبَعد الإصابة، يمكن أن يتجمّع القيح في الأنسجة المحيطة بالشرج. عندما يَخرج القيح يَترك وراءه الناسور، والذي قد يستمر في إفراز القيح أو الدم في البراز. تشمل الأعراض الأخرى على الآتي:
- الإسهال.
- الألم.
- فقدان الوزن.
- قد يمر البراز أو الغاز عبر الجلد أو المهبل أو المسالك البولية بدلاً من فتحة الشرج.
-
الأدوية
قد يعاني الشخص من نزيف الجهاز الهضمي كأثَر جانبي لزيادة مميعات الدم، مثل:
- الوارفارين (الكومادين).
- إينوكسابارين (لوفينوكس).
- أبيكسابان (إليكويس).
لهذا، يجب على أي شخص يتناول دواءً مميِّعًا للدم، ويَحدث لديه براز دموي إخبار طبيبه على الفور إذا رأى دمًا في برازه.
-
أورام القولون الحميدة
يمكن أن تؤدي أورام القولون إلى ظهور الدم في البراز، وقد تكون هذه الناميات الصغيرة حميدة أو سرطانية. في كثير من الأحيان لا تُظهِر أي أعراض، ولكن قد يلاحظ الشخص:
- خطوطًا حمراء في البراز.
- البراز الأسود.
- نزيفًا من المستقيم.
- الدم على الملابس الداخلية بعد المسح.
- التعب بسبب فقر الدم.
لا يعرف الخبراء سبب حدوث الأورام الحميدة، لكن يزداد احتمال حدوثها مع تقدم الأشخاص في السنّ. يمكن أيضًا للتاريخ العائلي بالإصابة بالزوائد اللحمية أن يزيد من احتمالية ظهور تلك الأورام.
-
السرطان
يمكن أن تُضعِف الأورام السرطانية في الجهاز الهضمي بطانة أنسجة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى نزيفها. ومع ذلك قد يكون السرطان موجودًا دون أي علامات واضحة للنزيف. يُنصح الأشخاص المعرَّضون لخطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي بأن يستشيروا طبيبًا عن إجراء اختبار الدم الخَفي في البراز. يمكن أن يوضح هذا ما إذا كانت توجَد آثار صغيرة من الدم في البراز غير مرئية للعينـ وكذلك عن تنظير القولون بشكل دَوري من أجل الكشف المبكر عن سرطان القولون.
متى يكون نزول الدم مع البراز خطيرًا؟
للإجابة عن متى يكون نزول الدم مع البراز خطيرًا؟ نقول لك بأنه لا ضير أبدًا في مراجعة طبيب الباطنية بشأن وجود الدم في البراز، خاصة إذا:
حدث النزيف بشكل مفاجئ
في بعض الأحيان، يرتبط نزيف المستقيم بحالة تَعرِف أنك مصابٌ بها بالفعل. قد لا تتفاجأ بشكل خاص إذا كنت تعاني من نزيف أثناء إصابتك بالإمساك أو الإسهال أو مرض الأمعاء المزمن. من ناحية أخرى، إذا كان الدم في البراز هو العلامة الأولى لأي مرض في الجهاز الهضمي، فهذا أمر مدعاة للقلق، وقد يكون خطيرًا.
الشعور بالألم
الألم هو دائمًا علامة تشير إلى أن شيئًا ما في جسمك يحتاج إلى الاهتمام. لاحِظ مكان الألم، إذا كان في فتحة الشرج أو المستقيم، فقد يكون جرحًا جديدًا. إذا كنت تشعر بألم في أسفل البطن، فقد يكون ذلك بسبب التهاب القولون، وهو التهاب في بطانة القولون، وله أسباب عديدة. إذا كنت تعاني من ألم في الجزء العلوي من البطن وبراز أسود، فقد يكون السبب هو معدتك.
إذا كان الدم في البراز غزيرًا، ويَحدث بشكل متكرر
من المرجّح أن يؤدي النزيف الشديد أو المتكرر إلى فقدان الدم بشكل خطير، بما في ذلك فقر الدم، وفي حالات نادرة، صدمة نقص حجم الدم. إذا كنت تعاني من نزيف حاد مفاجئ، أو إذا كنت تعاني من نزيف مستمر لعدة أيام، فاطلب الرعاية الصحية على الفور. إذا كان لديك انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وتشعر بالدوار أو كأنك في حالة إغماء، فاطلب الذهاب إلى غرفة الطوارئ.
استمرار وجود الدم في البراز مدة أسبوع أو أكثر
حتى لو لم يكن النزيف شديدًا، ولا تشعر بأي ألم، فإن نزيف المستقيم الذي يستمر لبعض الوقت يحتاج إلى علاج. لا يزال من الممكن أن يؤدي النزيف البطيء إلى فقدان كمية كبيرة من الدم مع مرور الوقت. والأهم من ذلك، أنها علامة على أن الحالة لا تتحسن. قد تسبب هذه الحالة أضرارًا أخرى إلى جانب التسبب في ظهور الدم في البراز.
المصدر: