صحــــتك

هل وجود البروتين في البول أثناء الحمل يدل على حالة خطيرة؟

الصورة
ذكرى القيسي

من الطبيعي وجود كمية من البروتين في البول في التحاليل بحدود معينة. وفي فترة الحمل، قد تزداد تلك الكمية نتيجة لتغير طبيعة ووظائف الجسم أثناء الحمل. لكن، قد تصل كمية البروتين في البول لدرجة تدل على وجود اضطراب ما، وهنا قد يحتاج الأمر لإجراء اختبارات أخرى للتحقق من حالة المريض ولاستبعاد أو تشخيص مرض ما..

ماذا يعني وجود البروتين في البول؟

الكمية الطبيعية من البروتين في البول تكون حوالي 150 مجم / في اليوم. لكن، عندما تكون السيدة حاملاً، يمكن أن تزيد هذه النسبة لتصل إلى 300 مجم / يوم، حيث يمر جسم الحامل بتغيرات مختلفة، وأحد هذه التغيرات الطبيعية / المتوقعة هو زيادة مستويات البروتين في البول. وتعتمد الكمية على عدد أسابيع الحمل أيضا، حيث يمكن قبول ارتفاع نسبة البروتين في الأسابيع الأولى من الحمل، أي قبل الأسبوع العشرين، وهذا أمر فسيولوجي طبيعي أو قد يدل على عدوى في المسالك البولية. لكن، في حالة كانت المستويات أعلى من 300 ملغ / يوم وكانت الحامل تجاوزت الأسبوع العشرين من الحمل، فستحتاج إلى مزيد من التقييم من قبل طبيب النساء والتوليد، حيث ترتفع نسبة الشك في إصابة الحامل بتسمم الحمل، وعندها يتم عمل تحاليل إضافية مثل تحاليل وظائف الكبد ونسبة الصفيحات الدموية ووظائف الكلى، وستحتاج المريضة أيضًا إلى جمع بولها لمدة 24 ساعة لمعرفة كمية البروتين خلال 24 ساعة.

أسباب وجود البروتين في البول أثناء الحمل

أولا: قبل الأسبوع العشرين من الحمل

  • إذا كان لديك مستويات مرتفعة من البروتين في البول في أول 20 أسبوعًا من الحمل، فقد يكون ذلك بسبب:
  • الجفاف وعدم شرب ما يكفي من الماء.
  • تغيرات فسيولوجية طبيعية.
  • عدوى المسالك البولية.
  • في بعض الحالات قد تكون السيدة تعاني من حالة مرضية أساسية موجودة أصلا قبل الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ومرض الذئبة، أو أمراض الكلى الأخرى والتي يمكن أن تسبب نزول البروتين في البول بكثرة.

ثانيا: بعد الأسبوع العشرين

بعد منتصف فترة الحمل، يكون مصدر القلق الرئيسي بشأن ارتفاع البروتين في البول هو أنه قد يشير إلى تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة أثناء الحمل يمكن أن تعرّض الحامل والطفل لخطر حدوث مضاعفات قد تكون مميتة. لكن هذا لا يعني أن كل ارتفاع في نسبة البروتين بعد الأسبوع العشرين أنه حالة تسمم حمل مؤكدة، بل يجب أن يقترن مع ارتفاع ضغط الدم فوق 140/90 ملم زئبق في قراءتين على الأقل. خاصة إذا كانت الحامل تعاني من أعراض مثل عدم وضوح الرؤية والتورم وضيق التنفس. وفي هذه الحالة، يجب أن يكون العلاج فوريا مع مراقبة الحامل بحذر.

أعراض وجود البروتين في البول أثناء الحمل

تعتمد الأعراض على السبب الكامن وراء ارتفاع البروتين، بمعنى إذا كان سبب زيادة البروتين هو عدوى المسالك البولية، فقد تعاني السيدة من حرقة وتكرار التبول وحاجة ملحة للتبول.. إلخ. وإذا كان السبب ناتجا عن حالة تسمم الحمل، فقد تشمل العلامات المبكرة لتسمم الحمل تورم الجسم (الوذمة) أو قد تلاحظ الحامل زيادة سريعة في الوزن مع التورم، لتتطور العلامات الأخرى إلى صداع، وتشوش الرؤية، وألم في المعدة يتركز على جانبك الأيمن، وبقع داكنة في الرؤية، وضيق في التنفس.

علاج البروتين في البول أثناء الحمل

يعتمد العلاج على السبب وراء ارتفاع البروتين في البول وعلى عدد أسابيع الحمل أيضا وحالة الحامل وجنينها.

في بداية الحمل، غالبًا ما يشير البروتين الموجود في البول إلى وجود عدوى في المسالك البولية أو مشكلة أخرى في الكلى. وعادة، يمكن علاج هذا ببساطة، خاصة إذا كانت المريضة تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من مشاكل طبية مزمنة، حيث يتم طمأنتها وتشجيعها على شرب الكثير من الماء إذا كان هناك اشتباه بالجفاف، ثم يتم أيضًا إرسال مزرعة بول لمزيد من التقييم. وإذا كانت تعاني من حالات أخرى تسبب وجود البروتين في البول، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض الكلى، فستحتاج إلى الحصول على فحص شامل وتاريخ مرضي.

أما إذا كانت السيدة في النصف الثاني من الحمل، هنا يتم إجراء تقييم شامل وفوري مع العديد من الفحوصات وقياس ضغط الدم عدة مرات بدقة، لاستبعاد أو تشخيص تسمم الحمل. وستوصى الحامل بالراحة في الفراش، ويتم وصف دواء كبريتات المغنيسيوم لمنع الاختلاجات، ويتم مراقبتها وجنينها بصورة دورية، وإذا اقترب الحمل أو تجاوز الأسبوع 37 أسبوعًا وتم تشخيص إصابة الحامل بتسمم الحمل، فمن المرجح أن يوصى بالولادة التحريضية.

متى يجب أن تطلب الحامل العناية الطبية؟

هناك العديد من العلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها إذا كانت هناك زيادة في البروتين في البول أثناء الحمل. وترتبط معظم هذه العلامات والأعراض بتسمم الحمل، لأن هذا التشخيص عمومًا هو أكثر ما يهمنا. وتشمل العلامات ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن المفاجئة، وتورم الأطراف أو الوجه، والغثيان أو القيء، وتغيرات الرؤية، وآلام الغدة اليمنى العلوية، والصداع الشديد.

آخر تعديل بتاريخ
30 يونيو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.