قد يعاني البعض من اضطراب يدفع المصاب به إلى تناول مواد لا تحمل أي قيمة غذائية، أو مواد لا تعد قابلة للأكل أصلاً، وتعرف هذه الحالة باسم القَطا أو بيكا (Pica)، قد يأكل الشخص المصاب بالبيكا عناصر غير ضارة نسبياً، مثل الثلج، أو قد يأكل أشياء يحتمل أن تكون خطرة، مثل الطين أو الطلاء المجفف أو القطع معدنية، الأمر الذي قد يسبب الأضرار الصحية، مثل التسمم بالرصاص.
ما العناصر غير الغذائية التي يمكن أن يفرط البعض في تناولها بسبب هذا الاضطراب؟
قد يأكل الأشخاص المصابون بالبيكا المواد غير الغذائية بشكل متكرر، وإذا استمر السلوك لمدة شهر واحد على الأقل يمكن أن يتم تشخيص الحالة بالبيكا. إذا كان الشخص يعاني من البيكا، فقد يتناول بشكل متكرر واحدة أو أكثر من هذه المواد:
- الثلج.
- الصابون.
- الأزرار.
- الطين.
- الشعر.
- الأوساخ.
- التراب.
- أعقاب أو رماد السجائر.
- الطلاء.
- الصمغ.
- الطبشور.
- الروث.
- أي مواد أخرى من غير الأطعمة.
ما مسببات البيكا؟
لا يوجد سبب واحد للبيكا، ففي بعض الحالات، قد يترافق نقص الحديد أو الزنك أو أي عنصر غذائي آخر مع هذا الاضطراب، وعلى سبيل المثال، قد يكون فقر الدم، الناجم عادةً عن نقص الحديد، هو السبب الكامن وراء الإصابة بالبيكا عند النساء الحوامل.
وقد تكون الرغبة الشديدة في تناول العناصر الغريبة علامة على أن الجسم يحاول تعويض مستويات التغذية المنخفضة.
وقد يصاب الأشخاص المصابون بحالات نفسية معينة، مثل الفصام واضطراب الوسواس القهري بهذا الاضطراب كآلية للتكيف.
وربما يستمتع بعض الأشخاص ويتوقون إلى قوام أو نكهات بعض العناصر غير الغذائية، ففي بعض الثقافات، يعتبر تناول الطين سلوكاً مقبولاً. ويمكن أن يؤدي اتباع بعض الحميات لخسارة الوزن وسوء التغذية إلى الإصابة باضطراب بيكا، ففي هذه الحالات، قد يساعد تناول العناصر غير الغذائية على الشعور بالشبع.
ما مضاعفات اضطراب بيكا؟
يمكن أن يؤدي تناول بعض المواد غير الغذائية في بعض الأحيان إلى حالات خطيرة أخرى، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- التسمم، مثل التسمم بالرصاص.
- الالتهابات الطفيلية.
- الانسداد المعوي.
- الاختناق.
كيف يتم علاج اضطراب بيكا؟
على الأغلب، سيبدأ الطبيب بمعالجة أي مضاعفات اكتسبها المصاب من تناول المواد غير الغذائية. على سبيل المثال، إذا كان يعاني من تسمم حاد بالرصاص بسبب تناول رقائق الدهان، فقد يصف له الطبيب دواء يلتصق بالرصاص، ويسمح للمريض بالتخلص من الرصاص الزائد عن طريق البول.
وإذا كان الطبيب يعتقد أن اضطراب بيكا ناتج عن نقص في بعض العناصر الغذائية، فقد يصف مكملات الفيتامينات أو المعادن، فعلى سبيل المثال، سيوصي الطبيب بتناول مكملات الحديد بانتظام إذا تم تشخيص المريض بأنيميا نقص الحديد.
وقد يطلب الطبيب أيضاً تقييماً نفسياً لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالوسواس القهري أو حالة نفسية أخرى، واعتماداً على هذا التشخيص، قد يصف الأدوية أو العلاج أو كليهما.
وإذا كان الشخص المصاب باضطراب بيكا يعاني من إعاقة ذهنية أو من حالة نفسية، فقد تساعد الأدوية الخاصة بإدارة المشكلات السلوكية أيضاً في التقليل من أو القضاء على رغبته في تناول العناصر غير الغذائية.
المصدر: