في كل عام يصاب في أمريكا ما يقرب من 735 ألف شخص بنوبة قلبية، ويموت منهم حوالي 120 ألف، ويعلم الجميع أن التدخين وخيارات النظام الغذائي السيئة ونمط الحياة غير المستقر تعدّ مؤشرات خطرة على سلامة قلبك، كما يعتقد بعض الناس أن النوبة القلبية لا سبب لها، أو أن انسداد الشرايين هو المسبب الوحيد لها، لكن قد تتفاجأ عندما تجد أن أشياء أخرى، مثل تغير المناخ، وحالة علاقاتك الشخصية، وحتى الرياضة التي تشاهدها، قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
إليكم بعض مسببات النوبة القلبية الشائعة والمفاجئة:
-
قلة النوم:
ربما تشعر بالغضب والتعب إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم، ولكن هذا قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ففي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون عادة أقل من 6 ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمعدل الضعف من أولئك الذين ينامون من 6 إلى 8 ساعات، والأطباء غير متأكدين حتى الآن من سبب ذلك، لكنهم يعرفون أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى زيادة التفاعلات الالتهابية في الجسم، وهذا ليس جيداً لصحة القلب.
-
الصداع النصفي:
يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بمن لا يصابون بهذا النوع من الصداع، كما أن الصداع النصفي الذي يترافق مع مشاهد أو أصوات أو مشاعر غريبة قبل أن تبدأ نوبة الصداع له صلة أقوى بمشكلات القلب.
-
الطقس البارد:
يسبب الطقس البارد صدمة لنظام الدورة الدموية، فقد يؤدي التواجد في الخارج في أشهر الشتاء الباردة إلى تشنج الشرايين، مما يجعل وصول الدم إلى القلب أكثر صعوبة، علاوة على ذلك، يجب أن يعمل قلبك بجهد أكبر للحفاظ على دفء جسمك في هذه الظروف البيئية الباردة، فإذا كنت قلقاً بشأن ذلك، حاول تقليل الجهد على القلب من خلال تجنب النشاط البدني الشاق في الطقس البارد، مثل تجريف الثلج وغيره.
-
تلوث الهواء وعوادم السيارات:
النوبات القلبية أكثر شيوعاً عندما تكون مستويات تلوث الهواء مرتفعة، فالأشخاص الذين يتنفسون هواءً ملوثاً بشكل متكرر هم أكثر عرضة للإصابة بانسداد الشرايين وأمراض القلب، وقد يكون التعرض أيضاً لزحمة السير أمراً خطيراً بشكل خاص، لأنه قد يجمع بين دخان عوادم السيارات والشعور بالغضب والإحباط والتوتر بسبب زحمة السير.
-
تناول وجبة كبيرة ثقيلة:
عندما تتناول كميات كبيرة من الطعام في جلسة واحدة، يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون النورأبينفرين (النورأدرينالين) في الجسم، والذي يسمى بهرمون الإجهاد، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وربما يؤدي إلى حدوث أزمة قلبية عند بعض الأشخاص، وقد تتسبب الوجبات الغنية بالدهون أيضاً في حدوث زيادة مفاجئة في مستوى الدهون في الدم، وقد يؤدي ذلك إلى تلف وترسبات في بعض الأوعية الدموية.
-
المشاعر القوية السلبية أو الإيجابية:
من المعروف أن الغضب والحزن والتوتر من العوامل المسببة لمشكلات القلب، ولكن الفرح الشديد أيضاً يمكن أن يؤدي أحياناً إلى نوبة قلبية، وقد ينجم هذا عن نوع المشاعر التي تترافق مع حفلة عيد ميلاد مفاجئة.
-
مجهود مفاجئ أو مكثف:
الحصول على قوام متناسق وممارسة التمارين قد يحمي قلبك على المدى الطويل، ولكن القيام بالكثير من المجهود قد يكون خطيراً، وإن حوالي 6% من النوبات القلبية تنتج عن المجهود البدني الشديد، وعلى الرغم من أن الرياضة هي وسيلة جيدة لتخفيف التوتر، فمن المهم عدم المبالغة في ذلك، خاصة عندما تكون غاضباً أو مستاءً.
-
نزلات البرد أو الإنفلونزا:
عندما يحارب جهاز المناعة عدوى ما، مثل الرشح أو الإنفلونزا، فقد تحدث استجابة التهابية شديدة تضر بصحة القلب والشرايين، ففي إحدى الدراسات، كان الأشخاص المصابون بالتهابات الجهاز التنفسي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمقدار الضعف، ولكن مستوى الخطر لديهم عاد إلى طبيعته بعد أن شفاء العدوى ببضعة أسابيع، ولهذا ترتفع معدلات النوبات القلبية أيضاً أثناء تفشي الإنفلونزا، وهو سبب وجيه لتلقي لقاح الإنفلونزا، خاصة عند المسنين، والمصابين بالسكري.
-
الربو:
تزداد فرصة إصابتك بنوبة قلبية بحوالي 70% إذا كنت مصاباً بالربو، وحتى إن كنت تستخدم جهاز الاستنشاق لإبقاء نوبات الربو تحت السيطرة، فإن المخاطر تظل أعلى من المعتاد، وقد تتشابه أعراض الربو مع أعراض النوبة القلبية، ما يؤدي إلى تجاهل المريض ضيق الصدر مثلاً، والذي قد يكون علامة من علامات الأزمة القلبية، ولا يعرف الأطباء ما إذا كانت مشكلات التنفس تؤدي إلى النوبات القلبية، أو إذا كان هناك سبب مشترك بينهما، مثل الالتهاب.
-
مغادرة الفراش في الصباح الباكر:
تعدّ النوبات القلبية أكثر شيوعاً في الصباح، حين تغمر هرمونات النشاط الدماغ والجسم لمساعدتك على الاستيقاظ، وهذا يزيد الضغط على القلب، كما قد تصاب بالجفاف بعد نوم طويل، مما يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر أيضاً.
-
الكوارث:
أظهرت الدراسات أن معدلات النوبات القلبية ترتفع بعد الكوارث الكبرى، مثل الزلازل أو الهجمات الإرهابية، ويمكن أن تحدث هذه النوبات بعد سنوات قليلة أيضاً وليس مباشرة، فقد لا تتمكن من تجنب هذه الأنواع من المواقف، لكن يمكن اتباع إجراءات مفيدة للتحكم في التوتر بعد ذلك، مثل التأكد من حصولك على قسط كاف من الراحة وممارسة الرياضة.
-
النشاط الجنسي:
مثل العديد من أشكال التمارين الرياضية، تم ربط النشاط الجنسي بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ولكن احتمال حدوثها بسيط جداً، خاصة إذا كنت تتمتع بلياقة بدنية وبصحة جيدة، وبالنسبة لمعظم الناس، يمكن أن يكون الجنس جزءاً مهماً وصحياً من الحياة، لكن استشر طبيبك إذا كان لديك مخاوف عن هذا الشأن.
-
مشاهدة المباريات الرياضية:
قد تؤدي مشاهدة المبارايات الرياضية إلى حدوث النوبات القلبية، ففي عام 2006 ارتفعت نسبة حدوث النوبات القلبية في ألمانيا أثناء المباريات التي شارك بها المنتخب الوطني في كأس العالم لكرة القدم.
-
شرب القهوة:
القهوة لها مزاياها وعيوبها، إذ يتسبب الكافيين في ارتفاع ضغط الدم لفترة قصيرة، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نوبة قلبية، خاصة إذا كنت لا تشرب القهوة بانتظام، أو إذا كانت لديك أسباب مرضية أخرى تجعلك معرضاً للإصابة بالنوبات القلبية، ولكن بشكل عام، لا يبدو شرب كوب أو اثنين من القهوة في اليوم ضاراً للقلب، بل ربما يكون مفيداً.
المصادر:
https://www.sharecare.com/heart-health/heart-attack/6-surprising-heart-attack-triggers
