* أسباب كسور الإجهاد
تحدث الكسور الناجمة عن الإجهاد بسبب الضغط المتكرر لأحجام كبيرة تزيد عن قوة تحمل عظام القدمين والساقين عادة. حيث يؤدي هذا الضغط إلى حدوث اختلال في التوازن بين استهلاك خلايا العظام ونموها، وكلاهما أمر يحدث باستمرار طوال الوقت. حيث يزيد الضغط المتكرر من سرعة تحلل خلايا العظام، لكنك تضيف خلايا عظمية جديدة عندما تأخذ قسطًا من الراحة.
فإذا تعرضت العظام لضغط غير معتاد من دون الحصول على وقت كافٍ للتعافي، فسوف يحدث تحلل للخلايا العظمية بمعدل أسرع من معدل التعويض. نتيجة لذلك، ستصاب بـإنهاك العظام. يؤدي الضغط المتكرر باستمرار إلى حدوث شقوق صغيرة في العظام المنهكة. وتتطور هذه الشقوق لتصبح كسورًا بسبب الإجهاد.
* الأشخاص الأكثر عرضة للـ إصابة بكسور الإجهاد
- ممارسة رياضات معينة، مثل سباقات المضمار أو كرة السلة أو التنس أو الجمباز.
- الأشخاص الذين يتحولون بشكل مفاجئ من نمط حياة مستقر إلى نظام تدريب مكثَّف؛ كالمجند العسكري الذي يخضع لتمارين مشي مكثفة، أو رياضي يزيد بشكل سريع من كثافة جلسات التدريب أو مدتها أو معدل تكرارها.
- النساء اللواتي يعانين من فترات طمث غير منتظمة، أو انقطعت عنهن فترات الطمث.
- الأشخاص الذين لديهم أقدام مسطحة أو مرتفعة وأقواس صلبة يُعدون أكثر عرضة للإصابة بالكسور بسبب الإجهاد.
- هشاشة العظام أن تضعف العظام وتسهل حدوث الكسور بسبب الإجهاد.
* تشخيص وعلاج كسور الإجهاد
بينما يمكن للأطباء في بعض الأحيان تشخيص الكسور بسبب الإجهاد من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني وحدهما، إلا أنه غالبًا ما يلزم إجراء اختبارات تصوير لتأكيد التشخيص مثل التصوير بالأشعة السينية. لكن، يستغرق الأمر عادة عدة أسابيع - أحيانا تزيد المدة عن شهر - حتى تظهر أدلة على وجود كسور بسبب الإجهاد في الأشعة السينية.
ويمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي عادة أن يظهر الكسور بسبب الإجهاد خلال الأسبوع الأول من الإصابة، ويحظى هذا النوع من الاختبار بقدرة أكبر على التمييز بين الكسور بسبب الإجهاد وإصابات الأنسجة اللينة.
وبالنسبة للعلاج..
ومن الأهمية بمكان أن تمنح العظام الوقت الكافي للالتئام. قد يستغرق هذا عدة أشهر أو حتى أطول من ذلك. أثناء هذه المدة، تجنب استخدام الطرف المصاب حسب توجيهات الطبيب حتى يتضح أنه يتحمل الوزن الطبيعي. وللحد من التورم وتخفيف الألم، قد يوصي الطبيب بوضع كمادات ثلج على المنطقة المصابة حسب الحاجة؛ لما يصل إلى ثلاث أو أربع مرات في اليوم لمدة 10 دقائق في كل مرة. وعندما يعطيك الطبيب الموافقة، تقدم ببطء بدءًا من ممارسة أنشطة لا يوجد بها أي أحمال - كالسباحة - حتى أنشطتك المعتادة. يتعين استئناف الأنشطة عالية التأثير - مثل الركض - بشكل تدريجي مع التقدم الحذر من حيث الوقت والمسافة.
وهناك خطوات بسيطة يمكن أن تساعدك على الوقاية من الكسور بسبب الإجهاد:
- ابدأ بأي برنامج رياضي جديد ببطء وتقدم فيه تدريجيًا.
- تأكد من أن أحذيتك ملائمة جيدًا ومناسبة لنشاطك، وإذا كانت قدمك مسطحة، فاسأل الطبيب عن قوس يدعم حذاءك.
- أضف أنشطة منخفضة التأثير إلى نظام ممارسة الرياضة لديك لتجنب الضغط المتكرر على جزء معين من الجسم.
- تأكد من أن نظامك الغذائي غني بكميات كبيرة من الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى.
* المصدر
Stress Fractures