وتتسم ردود الفعل هذه بعدم الاتزان واللاعقلانية، وقد تدوم برهة قصيرة، أو تستمر أياما بل أسابيع، ويزيد من حدتها تجمع الناس حول المصاب وحملقتهم به. ومع أن الهيستيريا يمكن أن تصيب أي شخص، إلا أنها تحدث خاصة لدى الفتيات بين عمري 14 و25 سنة، ربما بسبب التغيرات الهرمونية في هذا العمر.
* بعض الأسباب الشائعة للهيستيريا
- الشدة النفسية والخوف والقلق.
- التعرض لحادث أو اعتداء جسمي أو جنسي.
- بعض الأمراض العصبية والنفسية، مثل: اضطرابات الشخصية، والاضطراب ثنائي القطب، والفصام، وغيرها من الأمراض.
- الاكتئاب.
- تعاطي الأدوية والكحول.
- الخرف.
* أعراض الهيستيريا وعلاماتها
- فقد مؤقت للقدرة على التحكم بالسلوك، مصحوب بصراخ شديد أو انتحاب (قد يأخذ المصاب بالتدحرج على الأرض، أو يمزق ثيابه، أو يشد شعره).
- ضيق في الصدر أو البطن.
- تسارع في الأنفاس وشعور بالاختناق وانتفاخ في الأوداج وخفقان في القلب.
- تشنج وربما رجفان في الأطراف.
- صك الأسنان على بعضها.
- صداع.
وفي الحالات الشديدة، يمكن للمصاب أن يقع في سبات عميق، أو يصاب بتشنجات عامة (تشبه الصرع)، أو يتصرف بعدوانية.
* الغرض من الإسعاف
إبعاد الحضور، ومساعدة المصاب بهدوء وحزم على تهدئة نفسه، إلى أن يستعيد السيطرة على مشاعره وتصرفاته.
* خطوات الإسعاف الأولي
1. طمئن المصاب وحاول أن تهدىء من روعه برفق، لكن بحزم، وبدون رفع صوتك، ولا توحي له أنك مشفق عليه.
2. لا تحاول تقييد حركاته أو تنهره أو تلطمه، لأن هذا سيزيد من عنفوانه.
3. خذه إلى مكان هادىء بعيدا عن الناس إن استطعت، وإذا لم يكن بالًامكان إبعاد الناس، فاطلب منهم الهدوء، لأن الفوضى قد تدب بين صفوفهم، وهذا يجعل مهمتك أصعب.
4. إذا كان هناك سبب واضح للهيستيريا، فحاول إزالته.
5. اذا لم تفد محاولاتك الأولى، فاطلب من المصاب أن يركز على تنفسه (شهيقا وزفيرا)، وإذا كان يتنفس بسرعة دون أن يستطيع التوقف، أعطه كيسا من الورق وأطلب منه أن يتنفس داخله.
6. لا تترك المصاب حتى تنتهي نوبة الهيستيريا ويعود إلى هدوئه.
7. إذا حدثت للمصاب أي أذية فعالجها بالشكل المناسب.
8. أطلب من المصاب الاتصال بطبيبه.
اضطرابات الشخصية.. أشكال وألوان (ملف)
فصام الشخصية.. وعلاج مدى الحياة (ملف)
هوس واكتئاب وعذاب بلا حدود
إدمان العقاقير يهدد الحياة.. الأمل في العلاج (ملف)
المصادر:
First Aid Management: Hysteria
ريثما يحضر الطبيب - الدكتور سامي القباني والدكتور لؤي القباني - دار العلم للملايين - ص: 306-307