وسرطان المرارة نادر الحدوث. وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، تم تشخيص ما يزيد قليلاً عن 12000 شخص في الولايات المتحدة في عام 2019. وعند اكتشافه في مراحله المبكرة، تزداد فرص الشفاء منه بدرجة كبيرة. لكن للأسف لا يتم اكتشاف معظم الحالات إلا في مرحلة متأخرة، وفي الغالب عندما تكون مآلات سير المرض سيئة جدًا.
ومن علامات وأعراض سرطان المرارة ما يلي:
- ألم بالبطن، لا سيما في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- انتفاخ البطن.
- حكة.
- الحمى.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن دون قصد.
- الغثيان.
- اصفرار لون الجلد وبياض العين (الصفراء).
* سبب حدوث سرطان المرارة
إن سبب سرطان المرارة غير واضح إلى اليوم. ويعرف الأطباء أنه قد بدأ يتكون عندما تتعرض بعض خلايا المرارة السليمة لتغيرات (طفرات) في الحمض النووي الخاص بها. وتشمل العوامل التي تسهم في زيادة خطورة الإصابة بسرطان المرارة ما يلي:
- النساء كبيرات السن.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- سوابق الإصابة بالحصوات المرارية.
- حالات المرارة الأخرى التي قد تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المرارة تتضمن كيسة قناة الصفراء وعدوى المرارة المزمنة.
* تشخيص الإصابة بسرطان المرارة
- اختبارات الدم، لفحص وظيفة الكبد الطبيب في تحديد أسباب ظهور العلامات والأعراض لديك.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالأشعة المقطعية (CT) وبالرنين المغناطيسي (MRI).
وبمجرد انتهاء الطبيب من تشخيص سرطان المرارة، سيركز على التعرف على مدى تطور (مرحلة) السرطان لديك. فمعرفة مرحلة سرطان المرارة تفيد في تحديد مآلات سير المرض لديك وخيارات العلاج. ومن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتحديد مرحلة سرطان المرارة ما يلي:
- الجراحة الاستكشافية
قد ينصح الطبيب بإجراء جراحة لاستكشاف البطن من الداخل بحثًا عن علامات تدل على انتشار سرطان المرارة. وخلال إجراء جراحي يسمى تنظير البطن، يقوم الجراح بعمل شق صغير في البطن وإدخال كاميرا دقيقة. تتيح هذه الكاميرا للجراح فحص الأعضاء المحيطة بالمرارة بحثًا عن علامات تدل على انتشار السرطان.- اختبارات لفحص القناة الصفراوية
قد يوصي الطبيب باتخاذ إجراءات لحقن صبغة داخل القنوات الصفراوية، ثم بعد ذلك يتم إجراء فحص تصويري يسجل أماكن تنقل الصبغة، فيمكن لهذه الاختبارات أن تُظهر الانسدادات الموجودة في القنوات الصفراوية. وقد تشمل هذه الاختبارات منظار القنوات المرارية والبنكرياسية الرجوعي وتصوير القنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي وتصوير القنوات الصفراوية عبر الكبد وبطريق الجلد.- إجراء اختبارات أخرى بالتصوير
سيخضع أكثر المصابين بسرطان المرارة إلى سلسلة من عمليات التصوير لتحديد ما إذا كان السرطان انتشر أم أنه لا يزال في موضعه. ويعتمد تحديد عمليات التصوير التي سيتم إجراؤها على ظروف المريض نفسه. وتشمل عمليات التصوير الشائعة تصوير الصدر والبطن بالأشعة المقطعية وتخطيط الصدى والتصوير بالرنين المغناطيسي للكبد والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.وفي ما يلي مراحل سرطان المرارة:
- المرحلة الأولى.. في هذه المرحلة يكون سرطان المرارة مقصورًا على الطبقات الداخلية من المرارة.- المرحلة الثانية.. في هذه المرحلة ينمو سرطان المرارة ليغزو الطبقة الخارجية من المرارة وقد ينتشر ليشمل غير المرارة.
- المرحلة الثالثة.. في هذه المرحلة ينمو سرطان المرارة ليغزو عضوًا واحدًا أو أكثر من الأعضاء القريبة من المرارة، مثل الكبد أو الأمعاء الدقيقة أو المعدة. وقد ينتشر سرطان المرارة ليمتد إلى الغدد الليمفاوية المجاورة.
- المرحلة الرابعة.. إن آخر مراحل سرطان المرارة تشمل الأورام الكبيرة التي تتضمن العديد من الأعضاء المجاورة للمرارة والأورام مختلفة الأحجام التي تنتشر إلى مناطق بعيدة في الجسم.
* طرق علاج سرطان المرارة
تعتمد خيارات علاج سرطان المرارة المتاحة لك على مرحلة السرطان لديك والصحة العامة وتفضيلاتك. ويكمن الهدف الأولي من العلاج في استئصال سرطان المرارة، فإذا تعذر استئصال السرطان فهناك علاجات أخرى تساعد في السيطرة على انتشار المرض والحفاظ على راحتك كلما أمكن.أولاً- جراحة سرطان المرارة في المراحل المتقدمة
قد تكون الجراحة أحد الخيارات إذا كنت مصابًا بسرطان المرارة في مرحلة متقدمة. تتضمن الخيارات ما يلي:- يتم علاج سرطان المرارة في مراحله المبكرة عندما يكون قاصرًا على المرارة بإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة.
- يتم علاج سرطان المرارة الذي ينتشر متجاوزًا المرارة وداخل الكبد بإجراء جراحة لإزالة المرارة، مع أجزاء الكبد والقنوات الصفراوية المحيطة بالمرارة.
كما أنه غير واضح حتى اليوم، ما إذا كانت العلاجات الإضافية بعد الجراحة الناجحة ستزيد فرص عدم معاودة ظهور سرطان المرارة مرة أخرى. فبعض الدراسات أفادت بأنه يفترض أن يكون هذا هو الحال، ولذا في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي أو بالعلاج الإشعاعي أو بالجمع بينهما بعد إجراء الجراحة. ناقش الفوائد والمخاطر المحتملة للعلاجات الإضافية مع طبيبك لتحديد ما هو مناسب لك.
ثانياً- علاج سرطان المرارة في المراحل المتأخرة
تفيد الأبحاث بأن الجراحة قد لا تكون سبيلاً للشفاء بالكلية من مرض سرطان المرارة الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. وبدلاً من ذلك، يستخدم الأطباء طرق علاج قد تخفف من العلامات والأعراض المصاحبة للسرطان وتجعل الشخص يشعر بالراحة قدر الإمكان. وقد تتضمن الخيارات ما يلي:- العلاج الكيميائي هو علاج بالعقاقير يتم فيه استخدام مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية.
- يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة طاقة ذات قدرة عالية، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية.
- تستخدم التجارب السريرية أدوية تجريبية أو جديدة لعلاج سرطان المرارة. تحدث إلى طبيبك لتعرف ما إذا كنت مؤهلاً للمشاركة في التجارب السريرية.
ثالثا- إجراءات تقليل انسداد القنوات الصفراوية
قد يتسبب سرطان المرارة من النوع المتقدم في انسداد القنوات الصفراوية، مما يتسبب بدوره في مزيد من المضاعفات. قد تفيد إجراءات تخفيف الانسداد. على سبيل المثال، يمكن للجراحين وضع أنبوب معدني مجوف (دعامة) في القناة لتظل مفتوحة أو لتغيير مسار القنوات الصفراوية جراحيًا حول مكان الانسداد (تحويل صفراوي).* المصدر
All About Gallbladder Cancer