صحــــتك

ضغط الدم المنخفض.. الأعراض والأسباب والعلاج

بالتفصيل.. انخفاض ضغط الدم (ملف)
قد يبدو ضغط الدم المنخفض Hypotention أمرًا يسعى له البعض. مع ذلك، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يتسبب انخفاض ضغط الدم في أعراض دوار وإغماء. في الحالات الشديدة، قد يكون انخفاض ضغط الدم مميتًا. فما هي طرق علاجه؟

أعراض ضغط الدم المنخفض

يُعد ضغط الدم المنخفض حالة طبية تتميز بانخفاض غير طبيعي في ضغط الدم، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، وغالباً ما تتسبب هذه الأعراض في عدم القدرة على الوقوف أو الحركة بشكل صحيح. كما قد تشمل الأعراض الأخرى على الآتي:

  1. الدوخة أو الدوار.
  2. الإغماء (الغشيان).
  3. فقدان التركيز.
  4. عدم وضوح الرؤية.
  5. الغثيان.
  6. جلد بارد ورطب وشاحب.
  7. سرعة التنفس وضعفه.
  8. التعب.
  9. الاكتئاب.
  10. العطش.

متى تستوجب الحالة زيارة الطبيب لعلاج ضغط الدم المنخفض ؟

في كثير من الحالات، لا يكون ضغط الدم المنخفض خطيرًا. إذا كانت القراءات لديك منخفضة بشكل مستمر ولكنك لا تشعر بانزعاج، فسيراقب الطبيب حالتك على الأرجح خلال فحوصات منتظمة.

حتى الشعور بالدوخة أو الدوار العَرَضي قد يكون مشكلة بسيطة إلى حدٍ ما نتيجة الجفاف الخفيف بسبب قضاء فترة طويلة في أشعة الشمس أو حوض الماء الساخن. في هذه الحالات، ليس المهم مدى انخفاض ضغط الدم، ولكن المهم هو مدى سرعة انخفاضه.

وتجب زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من علامات أو أعراض انخفاض ضغط الدم، لأنها قد تشير في بعض الأحيان إلى مشكلات أكثر خطورة. ومن المفيد أيضًا تسجيل الأعراض ووقت حدوثها، والشيء الذي كنت تفعله في ذلك الوقت.

أسباب ضغط الدم المنخفض

ضغط الدم هو مقياس الضغط الموجود داخل الشرايين أثناء مرحلة النشاط والراحة لكل نبضة قلب. وعلى الرغم من أنه يمكن الحصول على قراءة دقيقة لضغط الدم في أي وقت، فإنها ليست دائمًا كما هي. قد تختلف بشكل كبير في وقت قصير، وأحيانًا من دقة قلب إلى أخرى، حسب وضع الجسم، وإيقاع التنفس، ومستوى التوتر، والأدوية التي تتناولها، وما يتم تناوله، وحتى الوقت من اليوم. عادةً يكون ضغط الدم المنخفض بالليل ويرتفع بشدة عند المشي. وهذا ما تعنيه الأرقام:

  • الضغط الانقباضي، أول (أعلى) قراءة لضغط الدم، وهي كم الضغط الذي يولده القلب عند ضخ الدم عبر الشرايين إلى باقي الجسم.
  • الضغط الانبساطي، ثاني (أدنى) قراءة لضغط الدم، وهي تشير لكم الضغط في الشرايين عندما يرتاح القلب بين الضربات.
  • تُحدد الإرشادات الحالية ضغط الدم الطبيعي بأقل من 120/80 ملم زئبق.

 

إلى أي مدى قد ينخفض ضغط الدم ؟

ضغط الدم الذي يعتبر منخفضًا بالنسبة لشخص قد يكون طبيعيًا لشخص آخر. يَعتبر معظم الأطباء أن ضغط الدم يكون منخفضًا بشكل مزمن فقط إذا تسبب في أعراض ملحوظة.
يحدد بعض الخبراء ضغطَ الدم المنخفض عندما تكون قراءة الضغط الانقباضي أقل من 90 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبق، يتم تشخيص ضغط الدم بأنه أقل من الطبيعي إذا انخفض أحد الرقمين عن هذا الحد، وبمعنى آخر، إذا كان الضغط الانقباضي 115، والضغط الانبساطي 50، فيتم تشخيص ضغط الدم بأنه أقل من الطبيعي.

كما قد يكون ضغط الدم المنخفض المفاجئ خطيرًا، ويمكن لتغير ضغط الدم بمقدار 20 ملم زئبق فقط (على سبيل المثال، عندما ينخفض الضغط الانقباضي من 110 إلى 90 ملم زئبق) أن يتسبب في دوار وإغماء عندما يتعذر حصول المخ على القدر الكافي من الدم.

كما يمكن للانخفاضات الحادة أن تكون مميتة، خاصةً تلك الناتجة عن نزيف غير مسيطر عليه، أو عدوى شديدة أو تفاعلات حساسية، ويميل ضغط الدم إلى الانخفاض مع تباطؤ معدل ضربات القلب لدى الرياضيين والممارسين للرياضة بشكل منتظم أكثر من غيرهم. ويكون الأمر كذلك، وبوجه عام، لدى غير المدخنين والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا ويحافظون على وزن طبيعي. ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يكون انخفاض ضغط الدم علامة على اضطراب خطير، وقد يكون مميتًا ويستوجب علاجًا فوريًا.

الحالات التي قد تُسبب ضغط الدم المنخفض

انخفاض ضغط الدم قد يكون نتيجة لعدة عوامل وحالات صحية مختلفة. يمكن أن يكون الجفاف وفقدان السوائل بسرعة واحدة من الأسباب الشائعة، بالإضافة إلى النزيف الحاد أو حدوث فقر الدم، والتغيرات الهرمونية مثل قلة إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو اضطرابات الغدة الكظرية. يمكن لبعض الحالات الطبية الأخرى التسبب في انخفاض ضغط الدم، وهي تتضمن:

  1. الحمل، نظرًا لأن الجهاز الدوري للمرأة يتمدد بسرعة خلال فترة الحمل، فمن المحتمل أن ينخفض ضغط الدم، وهذا أمر طبيعي، وسيعود ضغط الدم بعد الولادة إلى ما كان عليه قبل الحمل.
  2. مشكلات في القلب، تتضمن بعض أمراض القلب التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بطء معدل ضربات القلب إلى حد كبير (بطء القلب) ووجود مشكلات في صمام القلب والأزمة القلبية وقصور القلب.
  3. مشكلات الغدد الصماء، إنّ أمراض الغدة الدرقية والقصور الكظري (مرض أديسون) وانخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم) وكذلك مرض السكري -في بعض الحالات- قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  4. الجفاف، عندما يحدث الجفاف يفقد الجسم مياهًا أكثر مما يستقبل. حتى الجفاف الخفيف قد يتسبب في ضعف ودوار وتعب. قد ينتج الجفاف عن الحمى والقيء والإسهال الشديد وفرط تناول مدرات البول والتدريب الشاق.

الحالات الأكثر خطورة التي قد تُسبب ضغط الدم المنخفض

صدمة نقص حجم الدم، وهي أحد مضاعفات الجفاف المميتة، وهذا يحدث عندما يؤدي انخفاض حجم الدم إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وانخفاض في كمية الأكسجين الواصل إلى الأنسجة، وإذا ترك الأمر دون علاج، فيمكن أن تؤدي صدمة نقص حجم الدم الحاد إلى الوفاة في غضون دقائق أو ساعات.

  1. فقد الدم، يؤدي فقد كمية كبيرة من الدم جراء حدوث إصابة أو نزيف داخلي إلى انخفاض كمية الدم في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.
  2. عدوى شديدة (تسمم الدم)، قد يحدث تسمم الدم عندما تدخل عدوى موجودة بالجسم إلى مجرى الدم، قد تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض مميت في ضغط الدم يُسمى صدمة إنتانية.
  3. تفاعلات حساسية شديدة (فرط الحساسية)، فرط الحساسية هو تفاعل الحساسية الشديد الذي قد يكون مهددًا للحياة. كما تشمل المحفزات الشائعة التي تُسبب الإصابة بفرط الحساسية أطعمة وأدوية معينة وسم الحشرات واللاتكس. قد يتسبب فرط الحساسية في مشكلات التنفس والشرى والحكة وتورم الحلق وانخفاض ضغط الدم.
  4. نقص المواد الغذائية في النظام الغذائي لديك، قد يؤدي نقص الفيتامين ب-12 والفولات إلى حدوث حالة مَرضية يصعب على الجسم خلالها إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم.
  5. الأدوية التي قد تُسبب انخفاض ضغط الدم: قد تتسبب بعض الأدوية أيضًا في انخفاض ضغط الدم، ومنها:
  • مدرات البول (أقراص مدرة للبول)، مثل فوروسيميد (لازيكس) وهيدروكلوروثيازيد (ميكروزايد، أوريتك).
  • حاصرات ألفا، مثل برازوسين (مينيبريس) ولابيتالول.
  • حاصرات بيتا، مثل أتينولول (تينورمين)، وبروبرانول (أنديرال، إينوبران إكس إل، وغيرها) وتيمولول.
  • عقاقير علاج مرض باركنسون، مثل براميبكسول (ميرابيكس)، أو تلك التي تحتوي على ليفودوبا.
  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، بما في ذلك دوكسيبين (سيلينور، والإيميبرامين (توفرانيل)، والبروتريبتيلين (الفيفاستيل) وترايمبرامين (سرمونتيل) السيلدينافيل (فياجرا) أو تادالافيل (سياليس)، خاصةً عند تناولها مع دواء القلب نتروغليسرين.

أنواع ضغط الدم المنخفض

غالبًا يُقسّم الأطباء ضغط الدم المنخفض (انخفاض ضغط الدم) إلى فئتين مختلفتين، وذلك حسب الحالة وعوامل أخرى، وتتضمن بعض أنواع ضغط الدم المنخفض ما يلي:

أولًا: انخفاض ضغط الدم عند الوقوف (انخفاض ضغط الدم الانتصابي، أو الوضعي)

يحدث انخفاض حاد في ضغط الدم عند الوقوف من وضع الجلوس أو عند الوقوف بعد الاستلقاء، وبشكل طبيعي، تتسبب الجاذبية في جمع الدم إلى الساقين عند الوقوف. يعوض الجسم هذه العملية بزيادة معدل ضربات القلب وتقليص الأوعية الدموية، وبالتالي يضمن الجسم رجوع كمية كافية من الدم إلى المخ.

ولكن بالنسبة للمصابين بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، تفشل آلية التعويض تلك وينخفض ضغط الدم، مما يؤدي إلى أعراض الدوخة والدوار وتشوش الرؤية، وحتى قد يحدث إغماء.

قد يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي لعدة أسباب مختلفة، بما فيها الجفاف، والاستلقاء على الفراش لمدة طويلة، والحمل ومرض السكري ومشكلات القلب والحروق والحرارة الزائدة والدوالي الوريدية الضخمة وبعض الاضطرابات العصبية.

كما يمكن لعدد من الأدوية التسبب في انخفاض ضغط الدم الانتصابي، خاصةً العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع، ومدرات البول، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إلى جانب مضادات الاكتئاب والعقاقير المستخدمة لعلاج مرض باركنسون وخلل الانتصاب.

يشيع حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي بشكل خاص لدى كبار السن، إذ إن ما يصل من 20% من البالغة أعمارهم أكثر من 65 عامًا يعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابي. لكن، قد يصيب انخفاض ضغط الدم الانتصابي صغار السن أيضًا، وبخلاف ذلك أيضًا الأصحاء عند الوقوف فجأة بعد الجلوس مع وضع الساقين فوق بعضهما لفترة طويلة.

ثانيًا: انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام

انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام هو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم بعد تناول الطعام، ويصيب كبار السن على الأغلب. وكما تقوم الجاذبية بسحب الدم إلى القدمين عند الوقوف، فإن كمية كبيرة من الدم تتدفق إلى الجهاز الهضمي بعد الأكل، وبشكل طبيعي، يوازن الجسم هذه العملية عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وتنقبض بعض الأوعية الدموية للحفاظ على ضغط دم طبيعي. لكن، تفشل هذه الآلية عند بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى دوار وضعف وهبوط.

يؤثر انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام بشكل أكبر على المصابين بضغط دم مرتفع أو اضطرابات الجهاز العصبي غير الإرادي مثل مرض باركنسون، وقد يفيد تقليل جرعة أدوية ضغط الدم وتناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات لتخفيف الأعراض.

ثالثًا: انخفاض ضغط الدم بسبب إشارات خاطئة من المخ (انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية)

يتسبب هذا الاضطراب في انخفاض ضغط الدم بعد الوقوف لفترات طويلة، مما يؤدي إلى علامات وأعراض مثل الدوار أو الغثيان والإغماء، وغالبًا يصيب انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية صغار السن، ويبدو أنه يحدث بسبب سوء تواصل بين القلب والدماغ.

عند الوقوف لفترات طويلة، ينخفض ضغط الدم حيث يتجمع الدم في الساقين. وبشكل طبيعي، يقوم الجسم بعمل تعديلات لجعل ضغط الدم طبيعيًا. لكن بالنسبة للمصابين بانخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية، في الواقع تقوم الأعصاب الموجودة بالبطين الأيسر للقلب بإعطاء إشارة للدماغ بأن ضغط الدم مرتفع جدًا، عوضًا عن شدة انخفاضه. وبالتالي، يقوم الدماغ بتقليل معدل ضربات القلب، مما يخفض ضغط الدم أكثر. هذا يتسبب في تجمع للدم في الساقين بشكل أكبر وقلة الدم الواصل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الدوار والإغماء.

رابعًا: انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي (ضمور الأجهزة المتعدد مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي)

يتسبب هذا الاضطراب النادر -الذي يُسمى أيضًا متلازمة شاي دراجر- في تلف تدريجي للجهاز العصبي غير الإرادي، والذي يتحكم في الوظائف غير الإرادية مثل ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والتنفس والهضم.

على الرغم من احتمالية ارتباط هذه الحالة بارتجاف العضلات، وتباطؤ الحركة، ومشكلات بالتناسق والحديث، وسلس البول، فإن أهم أعراض هذه الحالة هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي الحاد المصحوب بارتفاع ضغط الدم الشديد عند الاستلقاء.

عوامل الخطورة لضغط الدم المنخفض

قد يحدث ضغط الدم المنخفض (انخفاض ضغط الدم) لأي شخص، على الرغم من أن أنواعًا معينة من انخفاض ضغط الدم تكون أكثر شيوعًا حسب السن أو عوامل أخرى مثل:

  1. العمر، يحدث انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو بعد تناول الطعام بشكل أساسي لدى من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا. يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي بعد الوقوف، بينما يحدث انخفاض ضغط الدم بعد الطعام مباشرة بعد تناول وجبة.
  2. يحدث انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية نتيجة لسوء التواصل بين الدماغ والقلب، ويصيب بشكل أساسي الأطفال وصغار السن.
  3. الأدوية، تزداد خطورة الإصابة بانخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ومنها حاصرات ألفا.
  4. أمراض معينة، يزيد مرض باركنسون ومرض السكري وبعض حالات القلب من خطورة الإصابة بانخفاض ضغط الدم.

مضاعفات انخفاض ضغط الدم

حتى الأنواع المتوسطة من انخفاض ضغط الدم قد تتسبب في الدوار والضعف، فضلاً عن الإغماء وخطورة حدوث إصابة جراء السقوط. كما أن انخفاض ضغط الدم الحاد، بغض النظر عن السبب، قد يحرم الجسم من حصوله على الكمية الكافية من الأكسجين للقيام بوظائفه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تلف بالقلب والدماغ.

تشخيص ضغط الدم المنخفض

يهدف اختبار ضغط الدم المنخفض إلى معرفة السبب الكامن، وهذا يساعد في تحديد العلاج الأنسب والتعرّف على أي مشكلات في القلب أو الدماغ أو الجهاز العصبي قد تكون السبب وراء تراجع قراءات ضغط الدم عن الطبيعي، للتوصل إلى التشخيص، وقد يُوصي الطبيب بإجراء اختبار واحد أو أكثر من الاختبارات الآتية:

1. اختبار ضغط الدم

يتم قياس ضغط الدم باستخدام كفة ذراع قابلة للنفخ ومؤشر لقياس الضغط، وهناك رقمان لقراءة ضغط الدم، يحدَّدان بوحدة الملليمتر من الزئبق (ملم زئبق)، فيشير الرقم الأول أو العلوي، إلى الضغط داخل الشرايين عندما ينبض القلب (الضغط الانقباضي)، بينما يشير الرقم الثاني أو السفلي، إلى الضغط داخل الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).

2. اختبارات الدم

توفر هذه الاختبارات معلومات حول صحتك العامة، وكذلك ما إذا كنت تعاني من انخفاض سكر الدم أو ارتفاعه، أو انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، إذ قد يُسبب كل ذلك انخفاض ضغط الدم.

3. مخطط كهربية القلب (ECG)

خلال هذا الاختبار غير الباضع وغير المؤلم، يتم وضع لصقات ناعمة ولزجة (الأقطاب الكهربائية) على الجلد في الصدر والذراعين والساقين، وتكشف هذه اللصقات الإشارات الكهربائية للقلب في حين يُسجِّلها الجهاز على ورقة رسم بياني أو يعرضها على شاشة.

يكشف مخطط كهربائية القلب، والذي يمكن إجراؤه بعيادة الطبيب، أي نمط غير منتظم في القلب، والتشوهات الهيكلية بالقلب، ومشكلات تزويد عضلة القلب بالدم والأكسجين، وقد يوضح أيضًا ما إذا كنت تعاني من أزمة قلبية أو إذا أصبت بها من قبل.

وفي بعض الأحيان، تظهر اضطرابات نبض القلب ثم تختفي، ولن يكتشف مخطط كهربية القلب أي مشكلات. وإذا حدث هذا، فقد يُطلب منك ارتداء شاشة هولتر لمدة 24 ساعة لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب أثناء أداء الأعمال اليومية المعتادة.

4. مخطط صدى القلب

يُظهر هذا الاختبار غير الباضع، الذي يتضمن إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية على الصدر، صورًا تفصيلية لهيكل القلب ووظيفته، وتنتقل الموجات فوق الصوتية، ويتم تسجيل صداها بجهاز يسمى الترجام يُحمل خارج الجسم. يستخدم جهاز الحاسوب المعلومات الواردة من الترجام لإعداد صور متحركة على شاشة فيديو.

5. اختبار الجهد

من السهل تشخيص بعض مشكلات القلب التي تُسبب انخفاض ضغط الدم عندما يعمل القلب بجهد أكبر عن وقت الراحة. وأثناء اختبارات الجهد، ستقوم بممارسة رياضة، مثل المشي على جهاز المشي. قد تُعطى دواءً يجعل القلب يعمل بجهد أكبر إذا لم تكن قادرًا على ممارسة التمارين الرياضية.

وعندما يعمل القلب بجهد أكبر، ستتم مراقبته من خلال تخطيط كهربية القلب أو تخطيط صدى القلب، ويمكن أيضًا مراقبة ضغط الدم لديك.

6. مناورة فالسالفا

يفحص هذا الاختبار غير الباضع أداء الجهاز العصبي اللاإرادي من خلال تحليل معدل ضربات القلب وضغط الدم بعد عدة دورات من التنفس العميق: ستقوم بالتنفس بعمق وتدفع الهواء من خلال الشفتين، كما لو كنت تحاول نفخ بالون جامد.

7. اختبار الطاولة المائلة

إذا حدث لك انخفاض في ضغط الدم عند الوقوف، أو بسبب خطأ في إشارات الدماغ (انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية)، فقد يقترح الطبيب إجراء اختبار الطاولة المائلة، والذي يُقيّم مدى تفاعل الجسم عند حدوث تغيرات في الوضعية. وأثناء هذا الاختبار، تستلقي على طاولة تتم إمالتها لرفع الجزء العلوي من الجسم، بما يحاكي تغيير وضع الجسم من الوضع الأفقي إلى وضع الوقوف.

علاج انخفاض ضغط الدم

من النادر الحاجة لعلاج انخفاض ضغط الدم الذي لا يسبب أي علامات أو أعراض أو يتسبب فقط في أعراض بسيطة، مثل نوبات قصيرة من الدوار عند الوقوف. وإذا كنت تعاني من أعراض، فإن أكثر علاج مناسب لك يعتمد على السبب الكامن، وعادةً يحاول الأطباء التعامل مع مشكلات الصحة الأساسية، مثل الجفاف وفشل القلب ومرض السكري وقصور الدرقية، عوضًا عن التعامل مع انخفاض ضغط الدم نفسه.


وعندما يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب الأدوية، يشمل العلاج عادةً تغيير جرعة الدواء أو إيقافه تمامًا. ولأن سبب انخفاض ضغط الدم غير واضح أو لا يوجد علاج فعال له، لذا يكمن الهدف في رفع ضغط الدم وتخفيف العلامات والأعراض، ويمكن النجاح في ذلك، وفقًا للعمر والحالة الصحية ونوع انخفاض ضغط الدم لديك، من خلال الطرق العديدة الآتية:

  1. تناول المزيد من المياه وتقليل الكحوليات، إذ يتسبب الكحول في الجفاف وقد يعمل على خفض ضغط الدم، حتى وإنْ تم تناوله بشكل معتدل. على الجانب الآخر، تعمل المياه على محاربة الجفاف وزيادة حجم الدم.
  2. اتباع نظام غذائي صحي، احصل على كل المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم بالتركيز على تناول مجموعة مختلفة من الأطعمة، تتضمن الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والدجاج الخالي من الدهون والأسماك، وإذا اقترح الطبيب تناول المزيد من الملح ولكنك لا تفضل ذلك في طعامك، فجرب استخدام صلصة الصويا الطبيعية أو إضافة مزيج الحساء الجاف إلى الصلصة والمرق.
  3. تحرك ببطء عند تغيير موضع الجسم، يمكنك التخفيف من الدوخة والدوار المصاحبَين لنقص ضغط الدم عند الوقوف من خلال التعامل مع الأمور بهدوء عند تغيير الوضعية من الاستلقاء إلى الوقوف، وقبل النهوض من الفراش في الصباح، تنفَّس بعمق لبضع دقائق ثم اجلس ببطء قبل الوقوف. أيضًا قد يساعد النوم مع رفع مسند الرأس في سريرك قليلاً في مقاومة تأثيرات الجاذبية. وإذا بدأت تشعر بالأعراض أثناء الوقوف، فاجعل الفخذين في وضعية المقص واضغط عليهما، أو ضع إحدى القدمين على رف أو كرسي واستند إليها إلى الأمام قدر الإمكان، فهذه المناورات تعمل على تدفق الدم من الساقين إلى القلب.
  4. تناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات، وللوقاية من انخفاض ضغط الدم بشدة بعد الوجبات، تناوَل كمية طعام صغيرة عدة مرات خلال اليوم، وقلل من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطا والأرز والمعكرونة والخبز.
  5. قد يوصي الطبيب أيضًا بتناول القهوة أو الشاي الغني بالكافيين مع الوجبات لرفع ضغط الدم مؤقتًا، ولكن نظرًا لاحتمالية تسبب الكافيين بمشكلات أخرى، استشر الطبيب قبل تناول المزيد من المشروبات الغنية بالكافيين.
  6. ارتداء جوارب الضغط المطاطية المستخدمة بشكل شائع في تخفيف ألم وتورم الدوالي الوريدية قد تكون مفيدة في تقليل تجمّع الدم بالساقين.
  7. يمكن استخدام العديد من الأدوية، سواء بشكل فردي أو مجموعات منها، لعلاج انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف (نقص ضغط الدم الانتصابي)، وعلى سبيل المثال، غالبًا يُستخدم عقار الفلودروكورتيزون لعلاج هذا النوع من انخفاض ضغط الدم، ويساعد هذا العقار في زيادة حجم الدم، وهو ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
     

نهاية، غالبًا يَستخدم الأطباء دواء ميدودرين (أورفاتين) لرفع مستويات ضغط الدم عند الوقوف لدى المصابين بنقص ضغط الدم الانتصابي المزمن، فهو يعمل عن طريق الحد من قدرة الأوعية الدموية على التوسُّع، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.

آخر تعديل بتاريخ
28 أبريل 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.