صرير الأسنان (الجز على الأسنان أو طحنها)، وتحدث إما أثناء اليقظة أو النوم، وصرير الأسنان لا يؤثر فقط على البالغين، فهناك ما يقارب نسبة من 15-30% من الأطفال يقومون بطحن أسنانهم، وغالبيتهم يقومون بهذا التصرف أثناء ظهور أسنانهم اللبنية أو حتى الدائمة.
وإذا عرفت أن طفلك يقوم بعادة طحن الأسنان، فمن المهم أن تخبر طبيب الأسنان بذلك، وحاول ان توسع من معلوماتك حول هذا الأمر بالقراءة في أسبابه، وتأثيراته وطرق علاجه لدى الأطفال.
وإذا عرفت أن طفلك يقوم بعادة طحن الأسنان، فمن المهم أن تخبر طبيب الأسنان بذلك، وحاول ان توسع من معلوماتك حول هذا الأمر بالقراءة في أسبابه، وتأثيراته وطرق علاجه لدى الأطفال.
* ما هي أسباب صرير الأسنان لدى الأطفال؟
يبقى أطباء الأسنان غير متأكدين من السبب الحقيقي وراء صرير الأسنان، إلا أن هناك أشياء عديدة قد تكون متسببة في جز الأطفال على أسنانهم وطحنها، منها:
- عدم استواء الأسنان، سواءً كانت في الفك العلوي أو السفلي أو كليهما.
- رد فعل للألم، مثل ألم الأسنان أو الأذن.
- التوتر العصبي، عادة القلق أو الغضب.
- فرط النشاط.
- بعض الحالات الطبية، أو بعض الأدوية.
- اضطرابات النوم.
وقد يقوم بعض الأطفال بحركة طحن الأسنان خلال اليوم، ويقوم قسم آخر من الأطفال بهذه الحركة أثناء النوم، وقد يشتكي بعض من هؤلاء الأطفال بالصداع أو آلام الفك، لذا لا تهمل شكواهم، واستمع إليها جيداً.
* ماذا تفعل إذا عانى طفلك من صرير الأسنان؟
عند حدوث ذلك ننصحك بحجز موعد مع أحد اختصاصيي أسنان الأطفال؛ حيث يمكنهم فحص الطفل، وتحديد العلامات المرضية لصرير الأسنان، مثل ألم الفك أو تآكل بعض الأسنان.
* أعراض وتأثيرات صرير الأسنان لدى الأطفال
في بعض الأحيان يكون من السهل القول إن طفلك يقوم بحركة طحن الأسنان لأنك رأيته أثناء فعله لذلك، إلا أنه في أحيان أخرى يكون من الصعب تحديد ذلك إذا كان الطفل يقوم بذلك أثناء النوم، أو في أوقات أخرى لا تكون موجوداً فيها، لهذا يكون من الواجب على الوالدين البحث عن أعراض أخرى تدل على صرير الأسنان، ومن هذه الأعراض:
- تسطح، تكسر، تشظي، أو فقدان الأسنان.
- تآكل طبقة المينا الخارجية للأسنان.
- ألم الأسنان أو الحساسية.
- ألم عضلات الفك، وإجهادها، أو انغلاق وتصلب الفك (حيث لا يستطيع الطفل غلقه تماماً أو فتحه تماماً).
- ألم الفك، الوجه، أو الرقبة.
- ألم الأذن والذي لا علاقة له بمرض في الأذن ذاتها.
- صداع قوي ومتكرر.
- حدوث قرح في جانب جدار الفم الداخلي أثناء المضغ.
- تقلب واضطرابات النوم.
* مضاعفات صرير الأسنان
إذا كان طفلك يظهر واحداً أو أكثر من هذه الأعراض، فتحدث إلى طبيب الأسنان، فإذا ترك أمر صرير الأسنان دون علاج قد يؤدي لمضاعفات كبيرة تصل إلى خسارة الطفل لأسنانه.
فصرير الأسنان المزمن من الممكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان، ويحتاج الأمر إلى تدخل من طبيب الأسنان لتركيب جسر أو تاج للأسنان، وعلاج جذور الأسنان، أو زراعة، أو تركيب أسنان صناعية.. فعندما يبدأ الطفل بطحن أسنانه لا يترك الأمر في البداية أي أثر سلبي، ولكن في حالة تركنا إياه قد يؤدي إلى تطورات عصيبة في مرحلة البلوغ.
في أغلب التطورات الخطيرة لحالات صرير الأسنان من الممكن أن تؤدي إلى اضطرابات مفصل الصدغ، فاضطرابات المفصل الصدغي من الممكن أن يؤدي إلى ألم بالوجه، والفك، والعنق، والكتف، والأذن، وهناك أعراض أخرى مثل انغلاق الفك، وصوت طقطقة مفصل الفك، واحساس بإرهاق الوجه وعضلاته، ومشكلات المضغ، وتورم الوجه.
* ماذا تفعل إذا عانى طفلك من صرير الأسنان؟
حاول أن تتعامل مع مشكلة صرير الأسنان لدى طفلك في وقت مبكر أثناء وجود أسنانه اللبنية المؤقتة، فهذا كفيل بمنع استمرار الحالة لديه عند عملية تبدل الأسنان إلى أسنان دائمة وبالتالي حمايتها، لهذا ننصحك بالتحدث إلى طبيب الأسنان في اقرب وقت إذا اكتشفت هذه الحالة لدى طفلك.
* علاج صرير الأسنان لدى الأطفال
اذا أردت تحديد ما إذا كان طفلك يحتاج إلى علاج صرير الأسنان أم لا فإن طبيب الأسنان سيتابع الأعراض، وتطور الحالة من خلال زيارات متعاقبة له في عيادته، وفي العادة فإن الأطفال صغيري السن بأسنانهم اللبنية المؤقتة لا يحتاجون إلى تدخل لأنه غير ضار (فهذه الأسنان ستتبدل فيما بعد)، ولكن في سن أكبر، وحين تكون الأعراض متقدمة فقد تحتاج إلى علاج ضروري، وهنا يجب أن تؤخذ في الحسبان بعض النقاط المهة.
ويعد أكثر أنواع العلاج شيوعاً هو وضع جبيرة مطاطية وقائية مناسبة على أطراف الأسنان (واقي صرير الأسنان)، وذلك لمنع احتكاك أطراف الأسنان في الفك العلوي بالسفلي، فإذا كان الطفل يقوم بحركة طحن الأسنان عند نومه، فمن الممكن أن تقوم بتثبيت هذه الجبيرة المطاطية له أثناء نومه، وعادة تصنع هذه الجبيرة من مادة الأكريليك، أو مواد أخرى لينة، ويتم وضعها لتناسب إما صف أسنان الفك العلوي أو السفلي، وهذا الواقي لا يهدف إلى منع صرير الأسنان (فهو إجراء وقائي)، ولكنه يخفف من تأثيره لحين البحث عن أسبابه وعلاجها.
إذا كان التلف الحاصل لأسنان طفلك كبيراً، فسيلجأ أطباء الأسنان لإجراءات علاجية وإصلاحية لإصلاح هذا التلف بحسب طبيعته، وقد يحتاج طبيب الأسنان حتى إلى إجراء تغيير في شكل الأسنان، أو تركيب تاج أو جسر لحل هذا التلف.
وإذا ارتبط صرير الأسنان لدى طفلك باضطرابات النوم أو اضطرابات نفسية، فمن الممكن أن يحولك طبيب الأسنان إلى الاختصاصي المناسب بحسب حالته.. فعلاج أصل المشكلة قد يأخذ وقتاً أطول، ولكنه يهدف لاقتلاع هذه العادة على المدى الطويل، ومنع استمرارها.
وإذا كان صرير الأسنان لدى طفلك مرتبطاً بالتوتر العصبي، فهناك خطوات على الوالدين اتخاذها لعلاج هذا القلق لدى أطفالهم، إذ من الممكن مساعدتهم على الاسترخاء بالاستحمام قبل الذهاب للسرير للنوم، وسماع الموسيقى الهادئة، أو قراءة الكتب. أما الأطفال الذين يعانون من قلق شديد قد يحتاجون إلى رؤية متخصص في مجال الطب النفسي، ومن الممكن أن تستشير طبيب الأسنان ليرشح لكم أحد هؤلاء المتخصصين.
أما هؤلاء الأطفال الذين يقومون بصرير الأسنان أثناء اليوم فمن المهم أن تقوم بتدريبهم على التوقف عن القيام بهذه العادة، وقد لا يكونون مدركين لهذا الأمر فيقومون به دون وعي أو إدراك منهم بذلك، لذا فمن الممكن أن تلفت انتباههم لذلك، مع بعض النصائح مثل وضع طرف لسانهم بين صفي الأسنان العلوي والسفلي، فإن هذه الحركة كفيلة بإيقاف عملية صريف الأسنان، وتمنح بعض الراحة والإسترخاء لعضلات الفكين، والأطفال من الممكن أن يتغلبوا على عادة صرير الأسنان بتنبيهكم ونصيحتكم لهم بالتوقف عن فعل ذلك.
* الخلاصة
أحياناً يترعرع بعض الأطفال ولديهم عادة صريف وطحن الأسنان، إلا أن تواصلكم مع أطباء أسنانهم بخصوص هذا الصدد قد يساعد في منع أي تطورات على المدى الطويل قد تحدث تلفاً لأسنانهم، ومحافظتكم على أسنان أطفالكم صحية في حياتهم الأولى يساعدهم على حماية أسنانهم صحية، وقوية طوال عمرهم.
المصادر:
Teeth Grinding in Children: Causes and Treatments