صحــــتك

دواعي ومخاطر خزعة وبزل النخاع العظمي

دواعي ومخاطر خزعة وبزل النخاع العظمي

إن خزعة النخاع العظمي وبزل النخاع العظمي إجراءان لتجميع النخاع العظمي وفحصه؛ ذاك النسيج الإسفنجي الموجود داخل بعض العظام كبيرة الحجم. ويمكن من خلال إجراء خزعة وبزل النخاع العظمي أن يظهر مدى سلامة النخاع العظمي وهل ينتج الكميات الطبيعية من خلايا الدم أم لا. ويستخدم الأطباء هذين الإجراءين لتشخيص ومراقبة أمراض الدم والنخاع العظمي، بما في ذلك بعض السرطانات، والحمى مجهولة المنشأ.

 

ويتكون النخاع العظمي من جزء سائل وجزء أكثر صلابة، وفي خزعة النخاع العظمي، يستخدم الطبيب إبرة لسحب عينة من الجزء الصلب. بينما أثناء إجراء بزل النخاع العظمي، يستخدم الطبيب إبرة لسحب عينة من الجزء السائل. وغالبًا ما يقوم الأطباء بعمل الإجراءين في آن واحد، ويمكن أن يطلق على الإجراءين معًا اسم اختبار النخاع العظمي.

دواعي بزل النخاع

يوفر إجراءا خزعة وبزل النخاع العظمي معلومات تفصيلية حول حالة النخاع العظمي وخلايا الدم. وقد يطلب الطبيب إجراء فحص النخاع العظمي إذا كانت اختبارات الدم غير طبيعية أو لم توفر معلومات كافية حول المشكلة المشتبه بها. وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار النخاع العظمي للأسباب التالية:

  1. لتشخيص وجود مرض في النخاع العظمي أو خلايا الدم أو للتعرف إلى حالتهما.
  2. لتحديد مرحلة المرض أو للتعرف إلى مدى تفاقمه.
  3. لفحص مستويات الحديد والتمثيل الغذائي.
  4. لمراقبة علاج المرض.
  5. لفحص الحمى مجهولة المنشأ.

يمكن استخدام الإجراءين خزعة وبزل النخاع العظمي لعلاج كثير من الحالات المرضية، وتتضمن ما يلي:

  • فقر الدم.
  • الحالات المرضية لخلايا الدم التي يتم فيها إنتاج كميات قليلة للغاية أو كثيرة جدًا من بعض أنواع خلايا الدم، مثل قلة كرات الدم البيضاء، وكثرة كرات الدم البيضاء، وقلة الصفيحات الدموية، وكثرة الصفيحات الدموية، والنقص الشامل في كرات الدم وكثرة كرات الدم الحمراء.
  • سرطانات الدم أو النخاع العظمي، بما في ذلك سرطان الدم، والأورام السرطانية الليمفاوية وورم النخاع العظمي المتعدد.
  • السرطانات التي انتشرت من منطقة أخرى ـ مثل الصدر ـ إلى النخاع العظمي.
  • ترسب الأصبغة الدموية.
  • الحمى مجهولة المنشأ.

ويوفر إجراءا خزعة وبزل النخاع العظمي معلومات مختلفة حول خلايا النخاع العظمي، ولكن يكمل بعضهما بعضًا. وعادة ما يتم تنفيذ الإجراءين معًا في آن واحد.

 

مخاطر بزل وخزعة النخاع العظمي

إن اختبارات النخاع العظمي في العادة إجراءات آمنة. وعلى الرغم من ندرة المضاعفات، إلا أنها قد تتضمن ما يلي:

  1. النزيف الشديد، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة عدد نوع معين من خلايا الدم (الصفيحات).
  2. العدوى، لا سيما لدى من يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
  3. الشعور بعدم الراحة لمدة طويلة في موضع الخزعة.
  4. اختراق عظم الصدر (عظم القص) أثناء البزل القَصّي، والذي قد يتسبب في حدوث مشكلات بالقلب أو الرئة.

كيفية التحضير  لبزل وخزعة النخاع العظمي

غالبًا ما يتم إجراء اختبارات النخاع العظمي في العيادة الخارجية. وليست هناك حاجة إلى تحضير خاص. ولكن قد يكون من المفيد:

  • أن تخبر طبيبك بأي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها.. فهناك بعض من الأدوية والمكملات الغذائية قد تزيد من خطورة حدوث نزيف بعد إجراء خزعة وبزل النخاع العظمي.
  • أن تخبر طبيبك عما إذا كنت قلقًا بشأن الإجراء.. فتناقش مع طبيبك ما يقلقك حيال الاختبار. في بعض الحالات، قد يعطي الطبيب دواءً مسكنًا قبل إجراء الاختبار، بالإضافة إلى عامل تخدير (مخدر موضعي) في المكان الذي سيتم فيه إدخال الإبرة.

ما يمكنك توقعه أثناء بزل وخزعة النخاع العظمي

يمكن إجراء الاختبارين: خزعة وبزل النخاع العظمي في المستشفى أو العيادة أو حتى في مكتب الطبيب. وعادة ما يقوم بتنفيذ كلا الإجراءين طبيب اختصاصي في اضطرابات الدم (اختصاصي دم) أو في السرطان (اختصاصي أورام). وعادة ما يستغرق اختبار النخاع العظمي 10 دقائق تقريبًا. هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير ورعاية ما بعد الإجراء، لا سيما إذا كنت تتلقى مسكنًا عن طريق الوريد. والوقت الإجمالي المستغرق للإجراء حوالي 30 دقيقة.

قبل عملية بزل وخزعة النخاع العظمي

سيتم فحص ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لديك، وسيتم إعطاؤك بعض العلاجات المخدرة لتشعر بالراحة طوال الإجراء. ويحتاج معظم الأشخاص إلى مخدر موضعي فقط، حيث قد يتسبب بزل النخاع العظمي، على وجه الخصوص، في الشعور بألم شديد، وإن كان عادة لا يتجاوز مدة وجيزة.

وستشعر بالإفاقة الكاملة أثناء الإجراء، ولكن سيظل تأثير التخدير في موضع البزل والخزعة لتقليل الشعور بالألم. وإذا كنت تشعر بالقلق حيال الألم، فقد يتم إعطاؤك دواءً عن طريق الوريد بحيث تظل تحت تأثير التخدير إما بالكامل أو بشكل جزئي أثناء إجراء اختبار النخاع العظمي.

ويتم تحديد المنطقة التي سيقوم الطبيب بإدخال إبرة الخزعة فيها وتنظيفها. وعادة ما يتم تجميع سائل النخاع العظمي (البزل) والعينة النسيجية (الخزعة) من النتوء العلوي من ظهر عظم الورك (العُرف الحرقفي الخلفي). وقد يُستخدم الجزء الأمامي من الورك أحيانًا.
وفي بعض الأحيان، يتم تجميع بزل النخاع العظمي وليس الخزعة من عظم الصدر أو من عظم أسفل الساق لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من 12 شهرًا إلى 18 شهرًا. وسيُطلب منك أن تستلقي على بطنك أو على أحد جانبيك، وسترتدي ملابس تتيح إظهار موضع الاختبار فقط.

بزل النخاع العظمي

عادة ما يتم إجراء بزل النخاع العظمي أولاً. يقوم الطبيب في هذا الإجراء بعمل شق صغير، ثم يقوم بإدخال إبرة مجوفة في العظم وفي النخاع العظمي. وباستخدام محقنة متصلة بالإبرة، يسحب الطبيب عينة من الجزء السائل في النخاع العظمي. قد تشعر بألم حاد لمدة وجيزة أو بوخز. لا يستغرق هذا الاختبار عادة سوى بضع دقائق. وقد يتم أخذ أكثر من عينة. ويفحص فريق الرعاية الصحية العينة للتأكد من أنها كافية. ونادرًا ما يتعذر سحب السائل أو تتحرك الإبرة إلى موضع آخر غير موضع البزل.

خزعة النخاع العظمي

يستخدم الطبيب في هذا الإجراء إبرة أكبر لسحب عينة من النسيج الصلب بالنخاع العظمي. وإبرة الخزعة مصممة خصيصًا لتجميع عينة جوفية (أسطوانية) من النخاع العظمي.

بعد بزل وخزعة النخاع العظمي

يقوم الطبيب بالضغط على المنطقة التي تم إدخال الإبرة فيها لإيقاف النزيف، ثم يقوم بوضع ضمادة على موضع الخزعة. وإذا كان قد تم تخديرك موضعيًا، فسيُطلب منك أن تستلقي على ظهرك لمدة تراوح بين 10 دقائق و15 دقيقة وأن تضغط على موضع الخزعة. يمكنك بعدها الانطلاق لإكمال يومك العادي وممارسة أنشطتك بمجرد أن تشعر بقدرتك على هذا.

أما إذا تم إعطاؤك مخدرًا عن طريق الوريد، فسيتم نقلك إلى منطقة التعافي. ضع في حسبانك أن تجعل شخصًا ما يصطحبك إلى المنزل، وأن تتعامل مع الأمور برفق وهدوء لمدة 24 ساعة. وقد تشعر ببعض الألم لمدة أسبوع أو أكثر بعد إجراء اختبار النخاع العظمي. اسأل الطبيب عما إذا كان يمكنك تناول مسكن للألم مثل أسيتامينوفين (تيلينول وأدوية أخرى).

رعاية موضع بزل وخزعة النخاع العظمي

ارتدِ ضمادة واحرص على أن تظل جافة لمدة 24 ساعة، وتجنب الاستحمام أو الاغتسال أو السباحة أو استخدام أحواض الاستحمام الساخنة. وبعد مرور 24 ساعة، يمكنك ترطيب موضع إجراء البزل والخزعة. واستشر الطبيب إذا كنت تشعر بـ:

  • نزيف يغمر الضمادة أو لا يتوقف بالضغط المباشر.
  • استمرار الحمى.
  • الشعور بألم أو عدم ارتياح.
  • تورم في موضع الإجراء.
  • زيادة الاحمرار أو التصريف في موضع الإجراء.

ولتقليل النزيف والشعور بعدم الارتياح، تجنب ممارسة الأنشطة العنيفة أو التمارين الرياضية لمدة يوم أو يومين.

نتائج بزل وخزعة النخاع العظمي

يتم إرسال عينات النخاع العظمي إلى المختبر لتحليلها، وعادة ما يعطيك الطبيب النتائج في غضون بضعة أيام، ولكن قد يستغرق الأمر أكثر من ذلك. وفي المختبر، سيقوم اختصاصي أمراض الدم أو اختصاصي في تحليل الخزعات (اختصاصي علم الأمراض) بفحص العينات لتحديد ما إذا كان النخاع العظمي ينتج عددًا كافيًا من خلايا الدم السليمة أم لا، وبحثًا عن الخلايا الشاذة.

وقد يستفيد الطبيب من المعلومات في:

  • التأكد من التشخيص أو استبعاده.
  • تحديد مرحلة المرض.
  • تقييم مدى فعالية العلاج.

وبناءً على النتائج، قد تحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة.

 

المصادر

Bone Marrow Biopsy | Johns Hopkins Medicine

Bone marrow biopsy - Lymphoma Action

Bone Marrow Biopsy: Purpose, Procedure, and Risks

آخر تعديل بتاريخ
09 ديسمبر 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.