ربما تكون قد سمعت عن قريبك المدخن الذي يعاني من انسداد الشعب الهوائية، وقد تعرف أيضا طفلا من أطفال العائلة يعاني من ربو مزمن يتسبب له أيضا في مشاكل في التنفس، حسنا.. هاتان المشكلتان تمثلان بعض أنواع أمراض الرئة.
* أهم مشكلات الرئة
* أهم مشكلات الرئة
1. مشاكل ممرات الهواء
كما هو معروف فالوظيفة الرئيسية للرئة هي تبادل الغازات بين الجسم والمحيط الخارجي، في هذه الأمراض تتأثر الأنابيب التي تعمل على حدوث التبادل بين الأكسجين والغازات الأخرى بين الجسم والمحيط الخارجي، وتحدث هذه المشكلة بشكل رئيسي بسبب ضيق أو انسداد هذه الأنابيب، وتشمل هذه الأمراض الربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وتوسع القصبات الهوائية، وعادة ما يشعر هؤلاء المرضي بضيق في التنفس، حيث يصفون هذه الصعوبة بكونهم يتنفسون من خلال أنبوبة ضيقة.
اقــرأ أيضاً
2. أمراض نسيج الرئة
هذه الأمراض تؤثر على تركيب نسيج الرئة نفسه، حيث يؤدي التهابات النسيج المتكررة والتغيرات التي تحدث فيها إلى عدم قدرة الرئة على التمدد بشكل كامل، (وبالتالي لا تستطيع إدخال وإخراج الهواء بشكل طبيعي)، ويصف المرضى بهذه الأمراض حالتهم بإحساسهم بارتداء سترة ضيقة للغاية تمنعهم من التنفس، وتشمل هذه الأمراض تليف الرئة على سبيل المثال.
3. الأمراض الخاصة بالأوعية الدموية في الرئة
وهي التي تحدث بسبب جلطات أو التهابات الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) الرئوية، وهو ما يؤثر أيضا على قدرة الرئة على إجراء عملية التبادل بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهذه الأمراض عادة ما ثؤثر على القلب أيضا، ومن أمثلتها ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
* مرض توسع القصبات Bronchiactasis
وفي هذا المقال نستعرض أحد نماذج أمراض ممرات الهواء، وهو مرض توسع القصبات الهوائية.
* ما هو توسع القصبات الهوائية؟
قد يبدو الاسم خادعاً، فإذا كانت دور ممرات الهواء أن تقوم بتبادل الغازات مع الهواء الخارجي، فقد يبدو لأول وهلة أن توسع هذه الممرات شئ مفيد، ولكن حقيقة الأمر أن هذه الممرات تتسع لأنها تصير أكثر سمكاً، كما أنها تترهل وتصاب بالعديد من الندب نتيجة الالتهابات التي تصيبها، وبالتالي لا تستطيع أن تقوم بعملية تبادل الغازات بشكل جيد، ويحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بأحد أنواع العدوى التي تصيب جدار هذه الممرات الهوائية، أو تمنعها من التخلص من المخاط الموجود بداخلها (وهي المادة التي تفرزها هذه الممرات الهوائية من أجل التخلص من الأتربة والبكتريا).
في حالة توسع القصبات، تفقد الممرات الهوائية قدرتها على التخلص من هذا المخاط، وبالتالي يتراكم داخل هذه الممرات، وهذا التراكم يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وبالتالي يؤدي إلى مزيد من العدوى التي تصيب الرئة، ومع كل عدوى تحدث، تتأثر الممرات الهوائية أكثر وأكثر، ويزداد حجم التأثير المدمر عليها، وبالتالي تفقد قدرتها على تبادل الغازات، ونتيجة لفقدان هذه القدرة، يقل وصول الأكسجين داخل الجسم إلى الأعضاء الحيوية.
اقــرأ أيضاً
* ما هي أسباب توسع القصبات؟
كما ذكرنا، عادة ما يبدأ الأمر بعدوى تتسبب في تدمير جدران ممرات الهواء، وتشمل أنواع العدوى الالتهاب الرئوي، والسعال الديكي والحصبة، والسل، وكذلك بعض أنواع العدوى الفطرية، وبالإضافة إلى العدوى، هناك بعض الأمراض التي قد تتسبب في حدوث تدمير في جدران ممرات الهواء، وتزيد من احتمالات الإصابة بالعدوي، وتشمل هذه الأمراض مرض التليف الكيسي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وكذلك بعض الأمراض المناعية كالروماتويد.
قد يحدث المرض أيضا لأسباب أخرى تتسبب في إغلاق ممرات الهواء، كوجود ورم حميد، أو بسبب قطعة من لعبة تم استنشاقها وأغلقت ممرات الهواء أثناء الطفولة.
* ما هي أعراض المرض؟
هناك العديد من الأعراض التي تصيب المريض المصاب بتوسع القصبات، لكن أهم هذه الأعراض هو التالي:
1. سعال يومي مستمر قد يستمر على مدي شهور أو سنوات، مصحوب بمخاط أصفر أو أخضر، وقد يؤدي إلى كحة مصحوبة بالدم، أو مزيج من المخاط والدم.
2. صعوبة في التنفس تزداد أثناء فترات تفاقم المرض، وقد يكون التنفس مصحوبا بصفير.
3. ألم في الصدر.
4. الشعور المستمر بالتعب والإعياء، خاصة أثناء فترات تفاقم المرض.
* كيف يتم تشخيص المرض؟
عندما يشك الطبيب في الإصابة بتوسع القصبات الهوائية إذا كان المريض يعاني من سعال يومي مستمر مصحوب بكميات كبيرة من النخامة (مزيج اللعاب والمخاط الذي ينتج من العدوي)، وإذا شك الطبيب في ذلك فقد يطلب العديد من التحاليل والأشعات حتى يتعرف على السبب ويستبعد الأسباب الأخرى للأمراض المشابهة، ويتعرف على مرحلة المرض، وهذه التحاليل والأشعات تشمل الآتي:
1. تحاليل دم حتى يتعرف على أية أمراض أخرى ترتبط بتوسع القصبات.
2. أشعة عادية أو مقطعية علي الرئة.
3. مزرعة من البصاق ليتعرف على أنواع البكتريا والميكروبات التي قد تتسبب في حدوث العدوي.
4. وظائف الرئة.. وهي اختبارات تقيس كمية الهواء التي تدخل وتخرج من الرئتين، كما يمكن منها معرفة سرعة التنفس، وكفاءة الرئة في توصيل الأكسجين إلي الدم.
5. منظار الشعب الهوائية.. قد يلجأ الطبيب لهذا الإجراء إذا لم يستحب المريض للعلاج، حيث قد يحتاج للنظر داخل الشعب الهوائية للتعرف علي طبيعة الانسداد في ممرات الهواء أو رؤية أي مصدر محتمل للنزيف بداخلها.
اقــرأ أيضاً
* ما هو العلاج إذا؟
بشكل عام يهدف العلاج إلي التعامل مع الأسباب أو العدوي التي أدت إلي المرض وعلاجها، ومنع المضاعفات، وعادة ما يتم علاج توسع القصبات عن طريق الأدوية، والتي تشمل المضادات الحيوية التي تقضي علي البكتريا، وموسعات الشعب الهوائية، والأدوية الطاردة للبلغم أو تلك التي تعمل على تقليل كثافته.
كما يطلب الطبيب من المريض شرب كميات كبيرة من السوائل، خاصة المياه التي تساعد على منع تكون المخاط بشكل كثيف وثخين، وهو ما يساعد على التخلص منه بشكل أسهل مع السعال، وقد يلجأ الطبيب أيضا للعلاج باستخدام الأكسجين في الحالات المتقدمة، وقد يطلب حتى إجراء جراحة إذا فشلت الطرق الأخرى للعلاج، وتشمل أسباب الجراحة أيضا حدوث نزيف حاد في أحد أجزاء الرئة، حيث قد يتم إزالة هذا الجزء من أجل إيقاف النزيف.
* هل هناك طريقة لمنع توسع القصبات؟
من أجل منع المرض، من الضروري أن يتم منع أهم أسبابه وهي العدوى وما يترتب عليها من تدمير للرئة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الأطفال للتطعيمات الإجبارية مثل الحصبة والسعال الديكي والسل، وهو ما يمنع الأمراض المتعلقة بهذه التطعيمات، وبالتالي المضاعفات المحتملة مثل توسع القصبات الهوائية، وعليك أيضا تجنب الغازات السامة والدخان من أجل حماية رئتيك.
إذا أصيب الأطفال بأي عدوي في الرئة، يجب علاجها بشكل كامل وصحيح، كما يجب مراقبة الأطفال، ومنعهم من استنشاق الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تدخل إلي الرئتين (كقطع الطعام أو أجزاء الألعاب)، وإذا حدث ذلك رغم مراقبتك للطفل، فاطلب المساعدة الطبية فوراً.
كما هو معروف فالوظيفة الرئيسية للرئة هي تبادل الغازات بين الجسم والمحيط الخارجي، في هذه الأمراض تتأثر الأنابيب التي تعمل على حدوث التبادل بين الأكسجين والغازات الأخرى بين الجسم والمحيط الخارجي، وتحدث هذه المشكلة بشكل رئيسي بسبب ضيق أو انسداد هذه الأنابيب، وتشمل هذه الأمراض الربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وتوسع القصبات الهوائية، وعادة ما يشعر هؤلاء المرضي بضيق في التنفس، حيث يصفون هذه الصعوبة بكونهم يتنفسون من خلال أنبوبة ضيقة.
2. أمراض نسيج الرئة
هذه الأمراض تؤثر على تركيب نسيج الرئة نفسه، حيث يؤدي التهابات النسيج المتكررة والتغيرات التي تحدث فيها إلى عدم قدرة الرئة على التمدد بشكل كامل، (وبالتالي لا تستطيع إدخال وإخراج الهواء بشكل طبيعي)، ويصف المرضى بهذه الأمراض حالتهم بإحساسهم بارتداء سترة ضيقة للغاية تمنعهم من التنفس، وتشمل هذه الأمراض تليف الرئة على سبيل المثال.
3. الأمراض الخاصة بالأوعية الدموية في الرئة
وهي التي تحدث بسبب جلطات أو التهابات الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) الرئوية، وهو ما يؤثر أيضا على قدرة الرئة على إجراء عملية التبادل بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهذه الأمراض عادة ما ثؤثر على القلب أيضا، ومن أمثلتها ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
* مرض توسع القصبات Bronchiactasis
وفي هذا المقال نستعرض أحد نماذج أمراض ممرات الهواء، وهو مرض توسع القصبات الهوائية.
* ما هو توسع القصبات الهوائية؟
قد يبدو الاسم خادعاً، فإذا كانت دور ممرات الهواء أن تقوم بتبادل الغازات مع الهواء الخارجي، فقد يبدو لأول وهلة أن توسع هذه الممرات شئ مفيد، ولكن حقيقة الأمر أن هذه الممرات تتسع لأنها تصير أكثر سمكاً، كما أنها تترهل وتصاب بالعديد من الندب نتيجة الالتهابات التي تصيبها، وبالتالي لا تستطيع أن تقوم بعملية تبادل الغازات بشكل جيد، ويحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بأحد أنواع العدوى التي تصيب جدار هذه الممرات الهوائية، أو تمنعها من التخلص من المخاط الموجود بداخلها (وهي المادة التي تفرزها هذه الممرات الهوائية من أجل التخلص من الأتربة والبكتريا).
في حالة توسع القصبات، تفقد الممرات الهوائية قدرتها على التخلص من هذا المخاط، وبالتالي يتراكم داخل هذه الممرات، وهذا التراكم يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وبالتالي يؤدي إلى مزيد من العدوى التي تصيب الرئة، ومع كل عدوى تحدث، تتأثر الممرات الهوائية أكثر وأكثر، ويزداد حجم التأثير المدمر عليها، وبالتالي تفقد قدرتها على تبادل الغازات، ونتيجة لفقدان هذه القدرة، يقل وصول الأكسجين داخل الجسم إلى الأعضاء الحيوية.
* ما هي أسباب توسع القصبات؟
كما ذكرنا، عادة ما يبدأ الأمر بعدوى تتسبب في تدمير جدران ممرات الهواء، وتشمل أنواع العدوى الالتهاب الرئوي، والسعال الديكي والحصبة، والسل، وكذلك بعض أنواع العدوى الفطرية، وبالإضافة إلى العدوى، هناك بعض الأمراض التي قد تتسبب في حدوث تدمير في جدران ممرات الهواء، وتزيد من احتمالات الإصابة بالعدوي، وتشمل هذه الأمراض مرض التليف الكيسي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وكذلك بعض الأمراض المناعية كالروماتويد.
قد يحدث المرض أيضا لأسباب أخرى تتسبب في إغلاق ممرات الهواء، كوجود ورم حميد، أو بسبب قطعة من لعبة تم استنشاقها وأغلقت ممرات الهواء أثناء الطفولة.
* ما هي أعراض المرض؟
هناك العديد من الأعراض التي تصيب المريض المصاب بتوسع القصبات، لكن أهم هذه الأعراض هو التالي:
1. سعال يومي مستمر قد يستمر على مدي شهور أو سنوات، مصحوب بمخاط أصفر أو أخضر، وقد يؤدي إلى كحة مصحوبة بالدم، أو مزيج من المخاط والدم.
2. صعوبة في التنفس تزداد أثناء فترات تفاقم المرض، وقد يكون التنفس مصحوبا بصفير.
3. ألم في الصدر.
4. الشعور المستمر بالتعب والإعياء، خاصة أثناء فترات تفاقم المرض.
* كيف يتم تشخيص المرض؟
عندما يشك الطبيب في الإصابة بتوسع القصبات الهوائية إذا كان المريض يعاني من سعال يومي مستمر مصحوب بكميات كبيرة من النخامة (مزيج اللعاب والمخاط الذي ينتج من العدوي)، وإذا شك الطبيب في ذلك فقد يطلب العديد من التحاليل والأشعات حتى يتعرف على السبب ويستبعد الأسباب الأخرى للأمراض المشابهة، ويتعرف على مرحلة المرض، وهذه التحاليل والأشعات تشمل الآتي:
1. تحاليل دم حتى يتعرف على أية أمراض أخرى ترتبط بتوسع القصبات.
2. أشعة عادية أو مقطعية علي الرئة.
3. مزرعة من البصاق ليتعرف على أنواع البكتريا والميكروبات التي قد تتسبب في حدوث العدوي.
4. وظائف الرئة.. وهي اختبارات تقيس كمية الهواء التي تدخل وتخرج من الرئتين، كما يمكن منها معرفة سرعة التنفس، وكفاءة الرئة في توصيل الأكسجين إلي الدم.
5. منظار الشعب الهوائية.. قد يلجأ الطبيب لهذا الإجراء إذا لم يستحب المريض للعلاج، حيث قد يحتاج للنظر داخل الشعب الهوائية للتعرف علي طبيعة الانسداد في ممرات الهواء أو رؤية أي مصدر محتمل للنزيف بداخلها.
* ما هو العلاج إذا؟
بشكل عام يهدف العلاج إلي التعامل مع الأسباب أو العدوي التي أدت إلي المرض وعلاجها، ومنع المضاعفات، وعادة ما يتم علاج توسع القصبات عن طريق الأدوية، والتي تشمل المضادات الحيوية التي تقضي علي البكتريا، وموسعات الشعب الهوائية، والأدوية الطاردة للبلغم أو تلك التي تعمل على تقليل كثافته.
كما يطلب الطبيب من المريض شرب كميات كبيرة من السوائل، خاصة المياه التي تساعد على منع تكون المخاط بشكل كثيف وثخين، وهو ما يساعد على التخلص منه بشكل أسهل مع السعال، وقد يلجأ الطبيب أيضا للعلاج باستخدام الأكسجين في الحالات المتقدمة، وقد يطلب حتى إجراء جراحة إذا فشلت الطرق الأخرى للعلاج، وتشمل أسباب الجراحة أيضا حدوث نزيف حاد في أحد أجزاء الرئة، حيث قد يتم إزالة هذا الجزء من أجل إيقاف النزيف.
* هل هناك طريقة لمنع توسع القصبات؟
من أجل منع المرض، من الضروري أن يتم منع أهم أسبابه وهي العدوى وما يترتب عليها من تدمير للرئة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الأطفال للتطعيمات الإجبارية مثل الحصبة والسعال الديكي والسل، وهو ما يمنع الأمراض المتعلقة بهذه التطعيمات، وبالتالي المضاعفات المحتملة مثل توسع القصبات الهوائية، وعليك أيضا تجنب الغازات السامة والدخان من أجل حماية رئتيك.
إذا أصيب الأطفال بأي عدوي في الرئة، يجب علاجها بشكل كامل وصحيح، كما يجب مراقبة الأطفال، ومنعهم من استنشاق الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تدخل إلي الرئتين (كقطع الطعام أو أجزاء الألعاب)، وإذا حدث ذلك رغم مراقبتك للطفل، فاطلب المساعدة الطبية فوراً.
المصادر:
Lung disease
Bronchiectasis Symptoms, Causes & Risk Factors
Bronchiectasis