الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل هي من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 28، وبصورة تقريبية أكثر، الأشهر الرابع والخامس والسادس. وبالإضافة إلى البدء بالشعور بالحمل ومظهره خلال هذه الأسابيع، قد تكون لديك أيضًا طاقة أكبر مما كنت عليه في الأشهر الثلاثة الأولى. وسيكون الثلث الثاني بمثابة محطة راحة كبيرة إذا كنت قد عانيتي من المرض أو التعب أو القلق في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
اكتشفي معنا ما يحدث أثناء الثلث الثاني من الحمل من خلال التحقق من هذه الأحداث الأسبوعية، وضعي في الاعتبار أن القياسات تقريبية.
- الأسبوع الـ13: تكوين البول
بحلول الأسبوع الثالث عشر من الحمل، فإن أمعاء الجنين تعود إلى بطنه من الحبل السري (وهو مكان نموها طوال الأسبوعين الماضيين)، كما يبدأ الطفل أيضًا في تكوين البول وتصريفه في السائل الأمينوسي. وتتطور أيضًا الأنسجة التي تصبح عظامًا حول رأس الجنين والذراعين والساقين.- الأسبوع الـ14: إمكانية التعرف إلى نوع الجنين
بحلول الأسبوع الرابع عشر من الحمل، تكون ذراعا الجنين قد وصلتا تقريبًا إلى طولهما النهائي الذي تكونان عليه عند الولادة، كما تصبح الرقبة أكثر وضوحًا، وتتكون خلايا الدم الحمراء في طحال الطفل. ويصبح جنس الطفل واضحًا خلال هذا الأسبوع أو في غضون الأسابيع المقبلة. وبالنسبة للإناث، تبدأ حويصلات المبيض في التشكّل، أما بالنسبة للذكور، فتظهر البروستاتا. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل 90 ملليمترًا من الرأس إلى الردف ويزن حوالي 40 غرامًا.- الأسبوع الـ15: تتكون العظام بالهيكل العظمي للطفل
بحلول الأسبوع الخامس عشر من الحمل، ينمو الطفل بسرعة، حيث تنمو العظام بالهيكل العظمي لدى الطفل، وتكون مرئية على صور الموجات فوق الصوتية في غضون بضعة أسابيع، كما يتشكل أيضًا شعر فروة الرأس لدى الطفل.- الأسبوع الـ16: يتمكن الطفل من أداء حركات المص
بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، تبدأ عيون الطفل في التوجه نحو الأمام والتحرك ببطء، وتوشك الأذن على الوصول إلى وضعها النهائي. وقد يتمكن الطفل من القيام بحركات المص باستخدام فمه، وتصبح حركات الطفل متسقة ويمكن اكتشافها أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية. وفي هذه المرحلة، قد يتجاوز طول الطفل 120 ملليمترًا من الرأس إلى الردف.- الأسبوع الـ17: تراكم الدهون
بحلول الأسبوع السابع عشر من الحمل، تبدأ أظافر أصابع قدم الطفل في النمو. وبعدها بفترة وجيزة تبدأ مخزنات الدهون في التزايد تحت بشرة الطفل، وهذه الدهون تمد الطفل بالطاقة وتساعده في الحفاظ على الدفء بعد الولادة.
- الأسبوع الـ18: تبدأ حاسة السمع لدى الطفل في العمل
بحلول الأسبوع الثامن عشر من الحمل، تبدأ أذن الطفل في البروز بجانب الرأس، وقد تبدأ حاسة السمع في العمل لدى الطفل. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل 140 ملليمترًا من الرأس إلى الردف ووزنه حوالي 200 غرام.- الأسبوع الـ19: تشكل الرحم لدى الأنثى
بحلول الأسبوع التاسع عشر من الحمل، يكون الطفل مغطى بغلاف يشبه الجبن الدهني يسمى بالطلاء الجبني. يساعد هذا الطلاء الجبني في حماية بشرة الطفل الحساسة من السحجات والتشقق والتيبّس الذي يمكن أن ينجم عن التعرض للسائل الأمينوسي. وبالنسبة للإناث، قد يبدأ الرحم والمهبل في التكوّن هذا الأسبوع.- الأسبوع الـ20: نقطة منتصف الطريق
بحلول فترة منتصف الحمل، يمكنك الشعور بحركات الطفل، وهو ما يسمى أيضًا باسم الارتِكاض. إذا كنتِ حاملاً من قبل، فقد تكونين بدأتِ بالشعور بتحركات طفلك قبل بضعة أسابيع. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل حوالي 160 ملليمترًا من الرأس إلى الردف.- الأسبوع الـ21: بإمكان الطفل البلع
بحلول الأسبوع الحادي والعشرين من الحمل، يستعد الطفل لزيادة وزنه، ويصبح الطفل أكثر نشاطًا وقادرًا على الابتلاع.- الأسبوع الـ22: يصبح شعر الطفل مرئيًا
بحلول الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، يكون الطفل مغطى تماما بشعر ناعم أشبه بالوبر يسمى الزغب، ويساعد الزغب على تثبيت الطلاء الجبني على البشرة، وقد يصبح حاجبا الطفل ظاهرين. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل 190 ملليمترًا من الرأس إلى الردف ووزنه حوالي 460 غرامًا.- الأسبوع الـ23: تشكّل بصمات الأصابع والأقدام
بحلول الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، تتجعد بشرة الطفل وتكون أكثر شفافية من ذي قبل مع ميلان لونها إلى ما بين الوردي والأحمر. وفي هذا الأسبوع، يبدأ طفلك بتحريك العين بسرعة، وخلال فترة وجيزة، تنمو براعم التذوق في لسان الطفل، وتتشكّل بصمات الأصابع والأقدام. وبالنسبة للذكور، تهبط الخصيتان من البطن، أما بالنسبة للإناث، فإن الرحم والمبايض تتخذ مكانها الصحيح مع البويضات التي ستفرزها مدى الحياة بالكامل. وبالرعاية الطبية المكثفة، قد يتمكن بعض الأطفال الذين يولدون خلال هذا الأسبوع من البقاء على قيد الحياة.- الأسبوع الـ24: نمو الشعر الحقيقي
بحلول الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، ينام الطفل ويستيقظ بانتظام، وينمو الشعر الحقيقي على رأس الطفل. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل حوالي 210 ملليمترات من الرأس إلى الردف ووزنه 630 غراما.- الأسبوع الـ25: يستجيب الطفل لصوتك
بحلول الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، تبدأ أيدي الطفل في النمو، وقد يتمكن الطفل من الاستجابة للأصوات المألوفة، مثل صوتك، مع الحركة.- الأسبوع الـ26: تنمو أظافر أصابع الطفل
بحلول الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، تنمو أظافر أصابع يد الطفل، وتبدأ رئة الطفل في إنتاج التوتر السطحي؛ وهي المادة التي تسمح للحويصلات الهوائية في الرئتين بالتضخم، وتحافظ عليهما من الانهيار والالتصاق معًا عند تفريغهما من الهواء. وفي هذه المرحلة، قد يبلغ طول الطفل حوالي 230 ملليمترًا من الرأس إلى الردف ووزنه قرابة 820 غرامًا.- الأسبوع الـ27: نهاية الثلث الثاني
يصادف هذا الأسبوع نهاية الثلث الثاني من الحمل، حيث تستمر الرئتان والجهاز العصبي في النمو ومن المرجح أن ينمو الجنين بسرعة.* التغيرات الجسدية خلال الثلث الثاني من الحمل
1. كبر الثديين
قد يستمر ثدياك في النمو، وذلك بفضل الدهون الإضافية المتراكمة والتحضير لإنتاج اللبن. ومع ذلك، من المرجح أن تتحسن بعض آلام الثدي الأولى. ويتعين استخدام صدرية داعمة للصدر.
2. زيادة حجم البطن
بينما يصبح الرحم أثقل ويتمدد لإفساح مساحة للطفل، يتمدد البطن - وأحيانًا يكون ذلك بشكل سريع. ابتداءً من الثلث الثاني من الحمل، توقعي أن يزيد وزنك من 3 إلى 4 أرطال (حوالى 1.4 إلى 1.8 كيلوغرام) في الشهر حتى الولادة. ومع ذلك، إذا كان وزنك زائدًا أو تعانين من السمنة قبل الحمل، فقد ينصحك الطبيب بفقدان بعض الوزن.
3. انقباضات براكستون هيكس
قد يبدأ رحمك في الانقباض لبناء القوة اللازمة للمهمة الكبيرة مقدمًا. قد تشعرين بإحماءات - تُسمى بانقباضات براكستون هيكس - في البطن. وعادة ما تكون خفيفة وتأتي وتزول دون توقع. لكن، اتصلي بطبيبكِ إذا أصبحت الانقباضات مؤلمة أو منتظمة، فقد تكون هذه علامة على المخاض المبكر.
4. تغيّرات الجلد
تحفِّز التغيرات الهرمونية أثناء الحمل زيادة الخلايا الصبغية (الميلانين) في جلدك. ونتيجة لذلك، قد تلاحظين بقعًا داكنة على وجهك. وقد تلاحظين أيضًا، خطوطاً باهتة قاتمة أسفل البطن (خطوط سوداء). تعتبر هذه التغيرات الجلدية شائعة، وعادة ما تزول تدريجيًا بعد الولادة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تعرضك للشمس إلى تفاقم المشكلة. فعندما تكونين في الخارج، استخدمي واقياً الشمس.
5. علامات التمدد
قد تلاحظين وجود أثلام وردية أو حمراء أو أرجوانية على طول البطن أو الثديين أو الأرداف أو الفخذين أثناء الثلث الثاني من الحمل. وقد تنجم عن تمدد الجلد أيضًا الحكة. وقد تساعد المرطبات في هذا الأمر. وعلى الرغم من أن علامات التمدد لا يمكن الوقاية منها، إلا أن معظم علامات التمدد تنخفض شدتها في نهاية المطاف.
6. مشاكل الأنف واللثة
بينما يزيد الحمل من الدورة الدموية، يتدفق المزيد من الدم عبر الأغشية المخاطية في الجسم. وهذا يؤدي إلى انتفاخ بطانة الأنف ومجرى الهواء، ما قد يحد من تدفق الهواء ويؤدي إلى شخير واحتقان ونزيف الأنف. ويمكن لزيادة الدورة الدموية أيضًا، أن تضعف اللثة، ما قد يسبب نزيفًا طفيفًا عند غسل الأسنان بالفرشاة أو تنظيفها بخيط تنظيف الأسنان. يمكن للتحول إلى استخدام فرشاة أسنان أنعم أن يساعد على تقليل الهياج.
7. الدوار
يتسبب الحمل في توسعة الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، ما قد يجعلك تشعرين بالدوار. فإذا كنت تعانين من الدوار، فاشربي الكثير من السوائل وانهضي ببطء من وضع الاستلقاء أو الجلوس. عندما تشعرين بالدوار، استلقي على الجانب الأيسر لاستعادة ضغط الدم.
8. تشنجات الساق
تشيع تشنجات الساق مع تقدم الحمل، وغالبًا ما تحدث ليلاً. للمساعدة في الوقاية من تشنجات الساق أثناء الحمل، قومي بإطالة عضلات الرّبلة (عضلات بطن الساق) قبل النوم. كما أن المحافظة على النشاط البدني وشرب الكثير من السوائل قد يساعد في هذا الأمر. في حال الإصابة بتشنجات الساق، قومي بإطالة عضلات الرّبلة في الجانب المصاب. كما قد يساعد الاستحمام بماء ساخن أو الاستلقاء في ماء دافئ أو التدليك بالثلج في هذا الأمر.
9. إفرازات مهبلية
قد تلاحظين وجود إفرازات مهبلية بيضاء رقيقة. يُعتقد أن هذه الإفرازات الحمضية تساعد على تثبيط نمو البكتيريا أو الخميرة المحتملة الضرر. قد ترغبين في ارتداء الحفاضات النسائية عديمة الرائحة للشعور بالراحة. اتصلي بطبيبكِ إذا أصبحت الإفرازات نفاذة الرائحة أو خضراء أو صفراء أو إذا كانت مصحوبة بألم أو انزعاج أو حكة. فهذا قد يشير إلى وجود عدوى مهبلية.
10. عدوى المثانة والكلى
تبطئ التغيرات الهرمونية من تدفق البول، وقد يكون ذلك تمهيدًا لتمدد الرحم - وكلاهما عاملان يزيدان من مخاطر الإصابة بعدوى المثانة والكلى. اتصلي بطبيبكِ إذا شعرتِ بوجود ألم عند التبول أو أصبت بحمى أو بألم في الظهر. وإذا تركت الأعراض دون علاج، فعدوى البول تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل.
وإليكِ ما يمكن توقعه في زيارات ما قبل الولادة خلال الثلث الثاني من الحمل:
- فحص ضغط الدم والوزن لديكِ في كل زيارة.- تتبع نمو الجنين، من خلال قياس المسافة بين عظم العانة وأعلى الرحم، يمكن للطبيبة قياس نمو الجنين، وغالبًا ما يعادل هذا القياس بالسنتيمترات عدد أسابيع الحمل حتى الوقت الحالي.
- الاستماع إلى ضربات قلب الجنين باستخدام أداة دوبلر، وتكشف أداة دوبلر الحركة وتنقلها في صورة صوت، ما يسمح للأم بسماع ضربات قلب الجنين.
- تقييم حركة الجنين.
- الاختبارات الوراثية، قد يقترح الطبيب إجراء اختبارات الدم لفحص الحالات الوراثية أو الصبغية مثل متلازمة داون.
- إجراء اختبارات الدم لفحص تعداد الدم ومستويات الحديد وفحص نوع داء السكري الذي يمكن أن يحدث أثناء الحمل (سكري الحمل) وفحص بعض حالات العدوى، وإذا كان لديكِ العامل الريسوسي إيجابيًا (صفة موروثة تشير إلى بروتين معين موجود على سطح خلايا الدم الحمراء)، فقد تحتاجين إلى الخضوع لاختبار الدم لفحص الأجسام المضادة للعامل الريسوسي.
حيث يمكن أن تتكون هذه الأجسام المضادة إذا كان العامل الريسوسي لدم الجنين إيجابيًا والعامل الريسوسي لدمك سلبيًا وحدث اختلاط بينهما. وفي حال عدم علاج هذه الحالة، قد تنفذ الأجسام المضادة عبر المشيمة وتهاجم خلايا الدم الحمراء للجنين وبخاصة إذا كان هذا ليس الحمل الأول لجنين يتصف العامل الريسوسي لدمه بأنه إيجابي.
- اختبارات البول، للكشف عن وجود بروتين ما أو علامات لعدوى ما.
- الاختبارات التشخيصية، إذا كانت نتائج اختبار الدم أو الموجات فوق الصوتية داعية للقلق أو كان ينذر تاريخك المرضي بمخاطرة عالية، فقد توصي الطبيبة باختبار تشخيصي جراحي، مثل بزل السائل الأمينوسي.