ما هو تسوس الأسنان Dental caries؟
وفقًا لموقع ميدلاين بلس التابع للمكتبة الوطنية الأميركية للصحة، فإن تسوس الأسنان هو ضرر يلحق بسطح الأسنان أو ما تسمى المينا enamel، ويحدث ذلك عندما تصنع البكتيريا في الفم أحماضًا تهاجم المينا.
ويمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى حدوث تجويف في السن، وإذا لم يتم علاج تسوس الأسنان، فقد يسبب الألم والعدوى وحتى فقدان الأسنان.
كيف يحدث تسوس الأسنان ؟
الفم مليء بالبكتيريا، وبعض هذه البكتيريا مفيد، لكن بعضها قد يكون ضارًا، ومن هذه البكتيريا الضارة تلك التي تلعب دورًا كبيراً وتكون من أسباب تسوس الأسنان ، حيث تتحد هذه البكتيريا مع الطعام لتشكيل طبقة رقيقة لزجة تسمى البلاك plaque.
تَستخدم البكتيريا الموجودة في البلاك مواد السكر والنشا التي توجد فيما يأكله الشخص أو يشربه لصنع الأحماض، وتبدأ الأحماض في إزالة المعادن demineralization الموجودة في المينا، وبمرور الوقت، يمكن أن تتصلب اللويحة وتتحول إلى جير.
وإلى جانب إتلاف الأسنان، يمكن أن يتسبب البلاك والجير أيضًا في تهيج اللثة والتسبب في أمراض اللثة.
ما أسباب تسوس الأسنان ؟
عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي لتسوس الأسنان وأهم أسباب تسوس الأسنان تشمل على الآتي:
- عدم العناية بالأسنان من أهم أسباب تسوس الأسنان.
- تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية أو النشوية.
- الأشخاص الذين لديهم نقص في إفراز اللعاب، بسبب الأدوية أو بعض الأمراض أو بعض علاجات السرطان.
- عدم حصول الشخص على كمية كافية من الفلورايد.
- الرضع والأطفال الصغار الذين يشربون من زجاجات الحليب معرَّضون للخطر، خاصة إذا تم إعطاؤهم العصير أو الحليب في وقت النوم. هذا يعرّض أسنانهم للسكريات على فترات طويلة من الزمن.
- كبار السن، إذ يعاني العديد منهم من انحسار اللثة وتآكل أسنانهم بشكل أكبر، ويزيد ذلك من خطر التسوس على أسطح الجذور المكشوفة لأسنانهم.
هل يمكن منع عملية فقدان المعادن في الأسنان؟
هناك أمور تعالج وتعاكس عمل الأحماض، أبرزها الفلورايد. ونحصل على الفلورايد من معجون الأسنان والماء المضاف إليه الفلور ومصادر أخرى.
ويساعد هذا الفلورايد، جنبًا إلى جنب مع اللعاب، على إصلاح المينا بنفسها عن طريق إعادة المعادن remineralization في المينا، وتمر الأسنان بهذه العملية الطبيعية المتمثلة في فقدان المعادن واستعادتها على مدار اليوم.
ولكن إذا كان الشخص لا يعالج أسباب تسوس الأسنان من جذورها، مثل ألا يعتني بأسنانه، أو يأكل ويشرب الكثير من الأطعمة والمشروبات السكرية أو النشوية، فسوف يستمر مينا الأسنان في فقدان المعادن بدون تعويض مناسب، وهذا يؤدي إلى تسوس الأسنان.
قد تظهر بقعة بيضاء في المكان الذي حدث فيه فقدان للمعادن، وهذه علامة مبكرة على تسوس الأسنان. قد تتمكن من إيقاف أو عكس فقدان المعادن في هذه المرحلة، إذ لا يزال مينا الأسنان قادرًا على إصلاح نفسه، إذا قمت بالاعتناء بأسنانك وتنظيفها بشكل أفضل وقللت من الأطعمة والمشروبات السكرية والنشوية.
هل يمكن علاج تجويف الأسنان؟
إذا استمرت عملية تسوس الأسنان، فسيتم فقدان المزيد من المعادن. وبمرور الوقت، يضعف المينا ويتلف، ويشكّل تجويفًا، هذا التجويف هو عبارة عن ثقب في السن، وهو ضرر دائم يجب على طبيب الأسنان إصلاحه عن طريق الحشو.
ما هي أعراض تسوس الأسنان؟
في حالة تسوس الأسنان المبكر، لا تظهر عليك أعراض عادة، ولكن مع تطوره يمكن أن يسبب تسوس الأسنان:
- وجع الأسنان أو ألم الأسنان.
- حساسية الأسنان للحلويات، سواء الساخنة أو الباردة.
- بقعًا بيضاء أو بنية على سطح السن.
- تكوين حفرة في أحد الأسنان أو أكثر.
- عدوى يمكن أن تؤدي إلى تكوين خراج، أي جيب صديد أو قيح. يمكن أن يسبب الخراج الألم وتورم الوجه والحمى.
كيف يتم تشخيص تسوس الأسنان؟
عادة ما يكتشف طبيب الأسنان التسوس من خلال النظر إلى أسنانك وفحصها بأدواته، سيسألك طبيب الأسنان أيضًا عما إذا كان لديك أي أعراض. في بعض الأحيان قد تحتاج إلى عمل صورة أشعة سينية للأسنان.
ما علاج تسوس الأسنان؟
هناك عدة علاجات لتسوس الأسنان، ويعتمد تحديد العلاج المناسب لحالتك على مدى سوء المشكلة:
- علاجات الفلورايد: إذا كنت تعاني من تسوس الأسنان في وقت مبكر، يمكن أن يساعد العلاج بالفلورايد المينا على إصلاح نفسها.
- الحشوات: إذا كان لديك تجويف فسيقوم طبيب أسنانك بإزالة الأجزاء الفاسدة من الأسنان ثم يعيد بناء السن عن طريق ملئه بمادة حشو.
- علاج قناة الجذر: إذا انتشر الضرر الذي لحق بالسنّ أو العدوى إلى اللب (داخل السن)، فقد تحتاج إلى علاج قناة الجذر. وفي هذه الحالة سيقوم طبيب الأسنان بإزالة اللب وتنظيف السن من الداخل وتنظيف جذر السن، ثم تكون الخطوة التالية هي ملء السن بحشوة مؤقتة، وبعد ذلك ستحتاج إلى العودة للحصول على حشوة دائمة أو تاج Dental Crown.
- الخلع: في الحالات الشديدة، عندما لا يمكن إصلاح الضرر الذي لحق بلب السن، قد يقوم طبيب الأسنان بخلع السن، وسيقترح عليك طبيب الأسنان أن تحصل على جسر أو زراعة لاستبدال السن المفقود، وإذا لم يحدث ذلك، قد تتحرك الأسنان المجاورة للفجوة وتغير سلامة العضة.
هل يمكن الوقاية من تسوس الأسنان؟
هناك خطوات يمكنك اتخاذها لمنع تسوس الأسنان والوقاية منه:
- تأكد من حصولك على كمية كافية من الفلورايد.
- التنظيف بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- شرب ماء الصنبور لاحتوائه على الفلورايد، فمعظم المياه المعبأة لا تحتوي على الفلورايد.
- استخدام غسول الفم بالفلورايد.
- مارس السلوكيات التي تحافظ على صحة الفم بحالة جيدة؛ عن طريق تنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًّا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وتنظيف أسنانك بالخيط بانتظام.
- اتبع خيارات غذائية ذكية، عن طريق الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات، وتناول وجبات مغذية ومتوازنة، وتقليل تناول الوجبات الخفيفة.
- لا تستخدم منتجات التبغ.
- راجع طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الدورية والتنظيفات المهنية.
ما العلاقة بين تناول السكر وتسوس الأسنان؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية؛ فإن السكريات الحرة Free sugars هي العامل الغذائي الأساسي في تطور تسوس الأسنان.
في العديد من البلدان، تعد المشروبات المحلاة بالسكر، بما في ذلك المشروبات المحلاة القائمة على الفاكهة والحليب وعصائر الفاكهة، مصدرًا رئيسيًا للسكريات الحرة، وكذلك الحلويات والكعك والبسكويت والحبوب المحلاة والحلويات الحلوة والسكروز، العسل والشراب والمعلبات، وكل هذا من أبرز أسباب تسوس الأسنان .
إن الحد من تناول السكريات الحرة إلى أقل من 10٪ من إجمالي مدخول الطاقة، وبشكل مثالي أكثر من ذلك إلى أقل من 5٪، يقلل من مخاطر تسوس الأسنان طوال فترة الحياة.
ما مدى عبء تسوس الأسنان عالمياً؟
يعد تسوس الأسنان مشكلة صحية عامة كبرى على مستوى العالم، إذ يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من تسوس الأسنان، مما يجعله أكثر الحالات الصحية انتشارًا. وهو أيضا الحالة الأكثر انتشارًا في دراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2015، حيث تحتل المرتبة الأولى في تسوس الأسنان الدائمة (2.3 مليار شخص) والمرتبة 12 للأسنان اللبنية (560 مليون طفل).
وتحدث مستويات عالية من تسوس الأسنان في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، حيث يكون استهلاك السكريات مرتفعًا، وتحدث غالبية حالات تسوس الأسنان عند البالغين لأن المرض تراكمي، وهناك علاقة واضحة بين استهلاك السكريات وتسوس الأسنان. يرتبط المرض أيضًا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، مع معدلات انتشار عالية بين الفئات السكانية الفقيرة والمحرومة.
يمكن منع تسوس الأسنان عن طريق تجنب السكريات في الأطعمة. علاوة على ذلك، يمكن الوقاية من تسوس الأسنان إلى حد كبير من خلال إجراءات بسيطة وفعالة وقليلة التكلفة على مستوى السكان والفرد، في حين أن العلاج مكلف، وغالبًا ما يكون غير متوفر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان الشديد إلى سوء نوعية الحياة، بما في ذلك صعوبات الأكل والنوم، وخاصة في مراحلها المتقدمة (الخراجات)، وقد يؤدي إلى ألم وعدوى منتشرة مزمنة أو أنماط نمو سلبية، كما يعد تسوس الأسنان سببًا متكررًا للتغيب عن المدرسة أو العمل.
هل تسوس الأسنان مرض معدٍ؟
يحدث تسوس الأسنان عندما تتغذى البكتيريا الضارة على البلاك والسكريات التي تتجمع على الأسنان، لذلك فإن البكتيريا هي العامل المسبب المباشر لتسوس الأسنان.
عندما نتشارك الطعام أو أكواب الشرب أو المصاصة أو أثناء التقبيل، فإننا ننقل بكتيريا الفم إلى الآخرين، ويمكن أن يزيد ذلك من أنواع البكتيريا الضارة في فم الشخص الذي انتقلت إليه.
لذلك من الصحيح القول إن تسوس الأسنان معدٍ لأنه يمكننا نقل الجراثيم التي تسهم في المرض من شخص لآخر.
ما أكثر الأطعمة التي تسبب تسوس الأسنان؟
تعد هذه الأمور نماذج لأكثر الأطعمة والمشروبات ارتباطًا بمشكلة تسوّس الأسنان على صحة الأسنان:
- المشروبات الغازية.
- العصائر السكرية.
- الحلوى اللزجة مثل الكراميل.
- الخبز الأبيض.
- رقائق البطاطس والشيبس.
- الفواكه المجففة مثل الزبيب.