صحــــتك

الطفل ومشكلات المدرسة... هل من حلول؟

الطفل ومشاكل المدرسة... هل من حلول؟

من عدم إنهاء الواجبات المدرسية، إلى صعوبة تكوين الصداقات، أو المعاناة في المدرسة، كلها مشكلات شائعة لدى معظم الأطفال، فأنت لست وحدك، فمن الطبيعي أن يواجه جميع الطلاب بعض الصعوبات في المدرسة وخارجها.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان سلوك الطفل عبارة عن مرحلة ستمضي أو أنه أمر يدعو للقلق؟

الإجابة المختصرة هي في إجراء هذا التقييم، فأنت أفضل من يعرف طفلك، وربما تكون أول من يلاحظ التغييرات في سلوكه. فكر فيما يلي:

  • ضع في اعتبارك الدرجة التي وصلت إليها معاناة طفلك في طريق حياته الاجتماعية أو الأكاديمية أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى.
  • هل يمكنك التنبؤ بالصراعات التي تعيق نجاحهم في هذه المجالات؟ على سبيل المثال، إذا رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة، فمن المعقول افتراض انخفاض درجاته الدراسية.

لا تتردد في التشاور مع مختلف المختصين الذين يتعاملون مع طفلك، حيث يمكن للمدرسين والمستشارين وأطباء الأطفال والمدربين مساعدتك في حل المشكلات التي يعاني منها طفلك، وقد يستطيعون تقديم نظرة ثاقبة لتجربة طفلك وردود أفعاله.

كيف يمكن للاختصاصيّ النفسي تقديم المساعدة؟

مقدمو خدمات الصحة النفسية مثل علماء النفس هم مجموعة أخرى من المختصين الذين يمثلون مصدرًا للوصول إلى جذور الصعوبات، ومساعدتك أنت وطفلك على تجاوز المواقف الصعبة.

يمكن أن يساعد الاختصاصيّون النفسيون في علاج مجموعة واسعة من المشكلات المتعلقة بالمدرسة التي قد تكون لدى طفلك:

  • مشكلات التعلم: يمكن أن تكون المشكلات الأكاديمية مرهقة لكل من الأطفال والأسرة، فقد يعاني الأطفال أحياناً في المدرسة بسبب وجود إعاقة تعلم لم يتم تشخيصها. ويمكن لعلماء النفس إجراء اختبارات نفسية عصبية لتقييم مشكلات التعلم وتحديد الاستراتيجيات للمساعدة في تلبية المتطلبات الأكاديمية في المدرسة.
  • الحالات السلوكية أو العاطفية أو الطبية: قد يعاني واحد من كل خمسة أطفال ومراهقين من صعوبات عاطفية وسلوكية في أي وقت، ويمكن أن تؤدي الحالات الطبية الأساسية في بعض الأحيان إلى مشكلات سلوكية أو عاطفية أو تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحالات التي يمكن تشخيصها وعلاجها مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن تعيق التعلم.
  • رفض المدرسة: يواجه بعض الأطفال أو المراهقين مشكلات متعلقة بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، ويمكن للمخاوف بشأن الدرجات والمخاوف بشأن التفاعل مع الأقران وسوء الحالة المزاجية أو صعوبة الانفصال عن مقدمي الرعاية أن تشكل جميعها حواجز أمام الرغبة في الذهاب إلى المدرسة. ومهما كانت الأسباب الكامنة وراء ذلك، يمكن أن يؤثر رفض المدرسة على الحياة الأكاديمية والاجتماعية للطفل. ويمكن لعلماء النفس المساعدة في تحديد هذه المشكلات ومعالجتها حتى يتمكن طفلك أو ابنك المراهق من تحقيق أهدافه الأكاديمية والاجتماعية.
  • الانتقال بين المستشفى والمدرسة بعد تشخيص طبي جديد أو عند الخضوع لعلاج ما: عندما يعاني الأطفال أو المراهقون من حالة طبية قد يكون من الصعب الانتقال بين المدرسة والمستشفى. لكن يمكن للاختصاصيّ النفسي أن يعلمك أنت وطفلك مهارات جديدة للتعامل مع المشكلات العاطفية والسلوكية المتعلقة بحالة طفلك الصحية، ويمكنه أيضاً المساعدة في التنسيق بين الذهاب إلى المدرسة والمستشفى للتأكد من تلبية احتياجات طفلك التعليمية.

ماذا يمكن أن تخبر طفلك عندما تقرر الذهاب به إلى الاختصاصيّ النفسي؟

بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، اشرح له أنه سيقوم بأنشطة مع الطبيب النفسي لفهم المزيد عن أفكاره ومشاعره، وقد يميل بعض الأطفال إلى الاستجابة بحماس عندما يتصرف الكبار كذلك أيضا، لذا، أوْجِد إطاراً إيجابياً لهذه التجربة، فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "ستقابل شخصاً جديداً وستلعب بعض الألعاب الممتعة" وذلك للتخفيف من أي مخاوف، وقد تحتاج أحياناً إلى إخبار طفلك أن الطبيب النفسي ليس من نوعية الأطباء الذين يعطون الحقن.

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، بما في ذلك المراهقون، يمكنك توضيح أن الطبيب النفسي موجود لمساعدته في العثور على أفضل طريقة للتعلم وفهم شخصيته بهدف مساعدته على الأداء الجيد في المدرسة وفي حياته الاجتماعية وفي مجتمعه.

 

المصدر:

https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/school-struggles-and-your-child-tips-from-experts

آخر تعديل بتاريخ
15 أبريل 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.