يصادف يوم 24 آذار/ مارس من كل عام اليوم العالمي للسل، ويشكل اجتماع داء السكري والسل تحديا مهما وكبيرا للمريض وللمهنيين الطبيين.
وعلى الرغم من أنه قد تم إنقاذ حياة 43 مليون مصاب بالسل Tuberculosis بين عامي 2000 و2014 وذلك بالمعالجة والمتابعة الفعالتين، إلا أن السل لم يزل واحدا من أهم الأمراض المسببة للوفيات، حيث يقدر عدد الوفيات الناجمة عنه بنحو 1.5 مليون وفاة سنويا.
وفي الوقت نفسه لم يزل داء السكري، خصوصاً نمط 2 (Type 2 Diabetes)، وباء عالمياً يزداد عدد المصابين به يوماً بعد الآخر، خاصة في الدول ذات الدخل المادي المتوسط والمنخفض.
السل مرض معدٍ (خمجي) تسببه العصية السلية Tubercle bacilli، وينتشر من المصابين إلى الأشخاص الأصحاء باستنشاق الجرثومة المحمولة في الهواء (سعال المصاب مثلاً).
ولا يصاب معظم المعرضين للسل بالمرض، لأن البكتريا تعيش في شكل غير فعال في الجسم، لكن 10 - 15% من الأشخاص الحاملين للميكروب يطورون المرض الفعال خلال حياتهم.
وتلعب المناعة المعتمدة على الخلايا T cell mediated immunity وكفاءة الجهاز المناعي دورا مهما في تحديد تطور المرض عند الحامل من عدمه، لذا يعتبر مرض نقص المناعة الكتسب (الإيدز) عامل الخطورة الأهم لتطور السل.
وتساهم عوامل أخرى في تطور المرض، ومنها العلاج الكيميائي للأورام والمعالجة بالكورتيزون (الستيرويدات القشرية) وسوء التغذية وسرطانات الدم وداء السكري.
وقد لوحظت زيادة في أعداد الذين جمعوا بين الإصابة بالسل والسكري، عند كل من: مرضى الضبط السيئ للسكري، وعند السكريين الذكور، وكذلك السكريين الذين يعيشون في المدن.
- تترافق معالجة السل عند السكريين بتأخر زوال إيجابية العصيات من عينات البصاق، وبنسب عالية من فشل المعالجة، وبالتالي يكون تطور المرض (prognosis) أكثر سوءا مقارنة مع غير السكريين.
- قد يستجيب مرضى السكري المصابين بالسل بشكل مختلف لأدوية السل، علاوة على أن معظم مرضى داء السكري نمط 2 من البدينين، وبالتالي هناك مقترحات تشتمل على تعديل جرعات الأدوية تبعاً للوزن، وزيادة جرعات بعض الأدوية المضادة للسل وزيادة مدة المعالجة.
- هناك ترافق مهم بين السكري وما يسمى بالسل المقاوم لأدوية عديدة MDR- TB.
- يمكن للسل الفعال أن يسبب زيادة في المقاومة للأنسولين، وتعود الأمور لمعدلاتها الطبيعية عند الشفاء من السل.
- ينبغي الأخذ بعين الاعتبار التداخلات الدوائية بين أدوية السكري والأدوية المضادة للسل (يتداخل الريفامبيسين مع مركبات السلفونيل يوريا والبيغوانيد مسبباً نقص ضبط داء السكري، بينما يسبب الإيزونيازيد بزيادة فعالية هذه الأدوية، محدثاً نقص سكر الدم، وتتداخل بعض أدوية السكري الحديثة مع أدوية المضادة للسل، ما يؤدي لنقص فاعليتها).
لذا يعتبر استعمال الأنسولين عند هؤلاء المرضى خيارا علاجيا مناسبا، حيث يمكن استعمال أي من طرق المعالجة بالأنسولين (جرعتان من الأنسولين المختلط يوميا، أو جرعة من مماثلات الأنسولين طويلة المفعول (Long acting Insulin analoge) مساء، مع إعطاء جرعات من المماثلات السريعة الفعل قبل كل وجبة Rapidly acting، وهذا هو الأفضل..).
- ينبغي الانتباه إلى أن الجرعات قد تكون مرتفعة في بداية العلاج نتيجة لمقاومة الأنسولين والتي تحدث بسبب المرض، لكنها لا تلبث أن تهبط بعد أسابيع قليلة من معالجة السل.
اقرأ أيضا:
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسل
علاجات وعقاقير للسل
مرض السل.. والسل المقاوم للعقاقير (ملف)
استشارات ذات صلة:
ابنتي عولجت من السل ثم انتكست
سل قديم ونتيجة تحليل إيجابية
سعال بدون بلغم وتاريخ لإصابة قديمة بالسل
خطيبتي مصابة بمرض السل.. فماذا أفعل؟
هل يعود السل إلى ابني بعد الشفاء؟
وفي الوقت نفسه لم يزل داء السكري، خصوصاً نمط 2 (Type 2 Diabetes)، وباء عالمياً يزداد عدد المصابين به يوماً بعد الآخر، خاصة في الدول ذات الدخل المادي المتوسط والمنخفض.
السل مرض معدٍ (خمجي) تسببه العصية السلية Tubercle bacilli، وينتشر من المصابين إلى الأشخاص الأصحاء باستنشاق الجرثومة المحمولة في الهواء (سعال المصاب مثلاً).
ولا يصاب معظم المعرضين للسل بالمرض، لأن البكتريا تعيش في شكل غير فعال في الجسم، لكن 10 - 15% من الأشخاص الحاملين للميكروب يطورون المرض الفعال خلال حياتهم.
وتلعب المناعة المعتمدة على الخلايا T cell mediated immunity وكفاءة الجهاز المناعي دورا مهما في تحديد تطور المرض عند الحامل من عدمه، لذا يعتبر مرض نقص المناعة الكتسب (الإيدز) عامل الخطورة الأهم لتطور السل.
وتساهم عوامل أخرى في تطور المرض، ومنها العلاج الكيميائي للأورام والمعالجة بالكورتيزون (الستيرويدات القشرية) وسوء التغذية وسرطانات الدم وداء السكري.
- السكري والسل
وقد لوحظت زيادة في أعداد الذين جمعوا بين الإصابة بالسل والسكري، عند كل من: مرضى الضبط السيئ للسكري، وعند السكريين الذكور، وكذلك السكريين الذين يعيشون في المدن.
- تأثير السكري على شدة السل وعلى نتائج معالجته
- تترافق معالجة السل عند السكريين بتأخر زوال إيجابية العصيات من عينات البصاق، وبنسب عالية من فشل المعالجة، وبالتالي يكون تطور المرض (prognosis) أكثر سوءا مقارنة مع غير السكريين.
- تدبير ومعالجة السل عند السكريين
- قد يستجيب مرضى السكري المصابين بالسل بشكل مختلف لأدوية السل، علاوة على أن معظم مرضى داء السكري نمط 2 من البدينين، وبالتالي هناك مقترحات تشتمل على تعديل جرعات الأدوية تبعاً للوزن، وزيادة جرعات بعض الأدوية المضادة للسل وزيادة مدة المعالجة.
- هناك ترافق مهم بين السكري وما يسمى بالسل المقاوم لأدوية عديدة MDR- TB.
- تدبير داء السكري عند السكريين المصابين بالسل
- يمكن للسل الفعال أن يسبب زيادة في المقاومة للأنسولين، وتعود الأمور لمعدلاتها الطبيعية عند الشفاء من السل.
- ينبغي الأخذ بعين الاعتبار التداخلات الدوائية بين أدوية السكري والأدوية المضادة للسل (يتداخل الريفامبيسين مع مركبات السلفونيل يوريا والبيغوانيد مسبباً نقص ضبط داء السكري، بينما يسبب الإيزونيازيد بزيادة فعالية هذه الأدوية، محدثاً نقص سكر الدم، وتتداخل بعض أدوية السكري الحديثة مع أدوية المضادة للسل، ما يؤدي لنقص فاعليتها).
لذا يعتبر استعمال الأنسولين عند هؤلاء المرضى خيارا علاجيا مناسبا، حيث يمكن استعمال أي من طرق المعالجة بالأنسولين (جرعتان من الأنسولين المختلط يوميا، أو جرعة من مماثلات الأنسولين طويلة المفعول (Long acting Insulin analoge) مساء، مع إعطاء جرعات من المماثلات السريعة الفعل قبل كل وجبة Rapidly acting، وهذا هو الأفضل..).
- ينبغي الانتباه إلى أن الجرعات قد تكون مرتفعة في بداية العلاج نتيجة لمقاومة الأنسولين والتي تحدث بسبب المرض، لكنها لا تلبث أن تهبط بعد أسابيع قليلة من معالجة السل.
اقرأ أيضا:
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسل
علاجات وعقاقير للسل
مرض السل.. والسل المقاوم للعقاقير (ملف)
استشارات ذات صلة:
ابنتي عولجت من السل ثم انتكست
سل قديم ونتيجة تحليل إيجابية
سعال بدون بلغم وتاريخ لإصابة قديمة بالسل
خطيبتي مصابة بمرض السل.. فماذا أفعل؟
هل يعود السل إلى ابني بعد الشفاء؟