أنواع السعال
ما هي أسباب السعال؟
في حال استمرار هذه الأعراض، وخاصة إذا كان السعال شديدًا ومزعجًا ومسببًا لكسور في الأضلاع وفتق في العضلات البطنية أو الصدرية، عندها يجب عدم التردد بإجراء التصوير المقطعي، وأحيانًا اللجوء لتنظير الحنجرة والقصبات.
يترافق السعال مع الكثير من الأمراض التنفسية كالتهاب الطرق التنفسية العلوية والتهاب الحنجرة والتهاب القصبات الهوائية والتهاب الرئة والأمراض المزمنة في الرئة كالسل الرئوي، وبعض الأورام الخبيثة أو الحميدة، والأمراض المناعية الرئوية مثل الساركويد (sarcoidosis).
كيف يتم تشخيص السعال؟
يتم تشخيص السعال بإجراء بعض الفحوص من أشعة وتحاليل للدم، وأحيانًا تستدعي إجراءات متقدمة كتنظير القصبات والتصوير المقطعي للصدر، واختبارات التحسس مهمة هنا إذا لم يستجب الجسم للعلاج.
ونلفت إلى أن تنظير القصبات مفيد جدًا في الكشف عن أسباب المرض، وقد يكشف التنظير أيضًا عن وجود بعض الإصابات الورمية أو الالتهابية داخل القصبات، ومن ثم يتم أخذ العينات منها لمعرفة سببها، وبناء عليها يتم وصف العلاج المناسب لها، وهو أيضًا يساعد في التشخيص، وأحيانًا يساعد في العلاج، في حال تم الكشف عن وجود استنشاق لمواد غذائية كالرز أو حبة الذرة أو حبة الحمص الصغير، فيكون هنا التنظير تشخيصيًا وعلاجيًا عن طريق سحب هذه المواد الغريبة ولإجراء غسيل في المنطقة المصابة.
ما هو العلاج المناسب؟
من العلاجات المهمة والشائع استخدامها لمشكلة السعال تناول الأدوية المضادة للسعال، وهي جيدة وقد تفيد، ولكن الأهم من ذلك علاج السبب:
- فإذا كان السبب هو استنشاق المواد المثيرة للتحسس في مكان العمل أو في مكان السكن، فننصح بوضع أقنعة الوجه التي تساعد على التخفيف من استنشاق هذه المواد. وقد يضطر أحيانًا إلى إعطاء أدوية مشتقات الكورتيزون للتخلص من هذا العرَض، والتي قد توصف لمدة طويلة.
- وفي حال كان السبب وجود حيوانات منزلية أو عثّ منزلي أو حشرات معينة، فيجب إبعاد جميع هذه الأسباب والتخلص منها حتى يتم التخفيف من السعال.
- وإذا كان السبب هو إجراء تعديلات منزلية كالطلاء ننصح السكان بالابتعاد عن المنزل لفترة ريثما تزول الرائحة.
- وإذا كان السبب هو التهابات في المجاري التنفسية العلوية أو السفلية، فيجب إعطاء العلاجات المناسبة لهذه الالتهابات.
نصيحة لموقع صحتك
في كثير من الأحيان يعتبر السعال عبارة عن العرَض السهل الممتنع الذي لا يستجيب لكثير من الأدوية ويسبب الإزعاج للمريض وأهله، على الرغم من أنه في كثير من الأحيان ظاهرة غير خطيرة، ولكن مع وجود سعال ممتد ومزمن يجب عدم إهمال هذا العرَض والتوجه للطبيب المختص لإجراء الفحوص والكشف للتشخيص المناسب.