التبول في الفراش أو التبول اللاإرادي أو سلس البول الليلي هو فقدان السيطرة على المثانة أثناء الليل. وعلى الرغم من كون الحالة مزعجة جدا للأهل والطفل، إلا أنها قد تكون حالة طبيعية وجزءا من تطور مثانة الطفل في كثير من الحالات. وفي حالات أخرى يمكن أن تعزى إلى مجموعة متنوعة من الأسباب مما يتطلب العلاج والمتابعة. ويعاني حوالي 2٪ من البالغين من التبول اللاإرادي.
يمكن أن تؤدي الظروف الجسدية والنفسية إلى التبول اللاإرادي لبعض الأشخاص. وتشمل الأسباب الشائعة للتبول اللاإرادي عند الأطفال والبالغين ما يلي:
أسباب سلس البول الليلي
يمكن أن تؤدي الظروف الجسدية والنفسية إلى التبول اللاإرادي لبعض الأشخاص. وتشمل الأسباب الشائعة للتبول اللاإرادي عند الأطفال والبالغين ما يلي:
- صغر حجم المثانة.
- التهاب المسالك البولية.
- التوتر أو الخوف أو انعدام الأمن.
- الاضطرابات العصبية، مثل الإصابة بعد السكتة الدماغية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الإمساك.
- الاختلال الهرموني، حيث يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية أيضًا إلى إصابة بعض الأشخاص بالتبول اللاإرادي. يصنع الجسم الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH). يخبر الهرمون ADH جسمك بإبطاء إنتاج البول في الليل. لكن، يعاني الأشخاص الذين لا تنتج أجسامهم مستويات كافية من الهرمون المضاد لإدرار البول من سلس البول الليلي لأن مثاناتهم لا تستطيع تحمل المزيد من البول.
- مرض السكري، هو اضطراب آخر يمكن أن يسبب التبول اللاإرادي. فإذا كان الطفل مصابًا بداء السكري، فإن جسمه لا يعالج الجلوكوز أو السكر بشكل صحيح وقد ينتج كميات أكبر من البول للتخلص من السكر الزائد. ويمكن أن تؤدي زيادة إنتاج البول إلى التبول في الفراش.
وقد يكون التبول في الفراش علامة على وجود حالة مرضية كامنة تحتاج إلى عناية طبية، فاستشر طبيب الطفل في الحالات التالية:
- إذا استمر طفلك في التبول في الفراش بعد سن السابعة.
- إذا بدأ طفلك في التبول في الفراش بعد شهور قليلة أو أكثر من الجفاف ليلاً.
- صاحب التبول في الفراش ألم أثناء التبول أو العطش بشكل غير عادي أو البول الوردي أو الأحمر أو البراز الصلب أو الشخير.
يلزم أن يخضع طفلك لفحص جسدي، وتبعًا للظروف، قد يوصي الطبيب بما يلي:
تشخيص التبول الليلي
- اختبارات البول لفحص علامات الالتهاب الجرثومي (العدوى) أو داء السكري.
- إذا اشتبه الطبيب في وجود مشكلة مرضية في المسالك البولية لطفلك أو أي مشكلة صحية أخرى، فإنه يوصي بالأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى على الكلى أو المثانة.
- وإذا شك في وجود مشكلات صحية أخرى، فقد يوصي بأنواع أخرى من الاختبارات والفحوصات.علاج التبول في الفراش أو سلس البول الليلي
غالباً ما يتخلص معظم الأطفال من التبول في الفراش من تلقاء أنفسهم. وفي حال وجود أسباب كامنة للتبول في الفراش مثل الإمساك، أو انقطاع النفس أثناء النوم، فيجب علاج تلك الأسباب قبل الخضوع لأي علاج آخر.1- الأجهزة المنبهة
وهي أجهزة صغيرة تعمل بالبطاريات وتتوفر دون وصفة طبية في بعض الصيدليات. وتتصل بوسادة حساسة للرطوبة توضع على ملابس الطفل أو فراشه، وعندما تصل الرطوبة إلى هذه الوسادة يُطلق منبه التبول صوتًا بمجرد بدء الطفل بالتبول، لمساعدة طفلك على الاستيقاظ ووقف تدفق البول والذهاب إلى المرحاض. ولكن إذا كان طفلك ينام بعمق، فقد يقتضي الأمر أن يستمع شخص آخر للمنبه ويوقظ الطفل.
وغالبًا ما يستغرق الأمر للتعود على المنبه أسبوعين على الأقل، وقد يلزم 16 أسبوعًا. وتتميز منبهات التبول بفعاليتها لدى كثير من الأطفال، كما تنطوي على مخاطر ضئيلة من الانتكاسة أو الآثار الجانبية، وقد تقدم حلاً على المدى الطويل أفضل مما تقدمه الأدوية.
يعزز دواء ديزموبريسين (دواء مضاد لإدرار البول "DDAVP") وغيره من الأدوية إفراز الهرمون الطبيعي (الهرمون المضاد لإدرار البول "ADH") الذي يجبر الجسم على إنتاج كميات أقل من البول ليلاً. لكن تناول كثير من السوائل مع الدواء يمكن أن يسبب مشكلات تتعلق بانخفاض مستويات الصوديوم في الدم واحتمال حدوث نوبات تشنجية.
2- الأدوية
- دواء ديزموبريسين لإبطاء إنتاج البول أثناء الليل
لذلك، بعد تناول الطفل للدواء لا تعطه أكثر مما يعادل ربع لتر من الماء، ولا يعطى هذا الدواء لطفلك إذا كان يعاني من الصداع أو القيء أو الشعور بالغثيان. ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن تركيبات بخاخ الأنف من الديزموبريسين المضاد لإدرار البول (DDAVP)، والأنبوب الأنفي المضاد لإدرار البول وأشباههما، لم يعد يُوصى بها لعلاج التبول في الفراش نتيجة مخاطر التعرض للآثار الجانبية الخطيرة.- ديتروبان إكس إل
إذا كانت مثانة طفلك صغيرة، فقد يساعد أي من مضادات المفعول الكوليني مثل أوكسي بيوتينين (ديتروبان إكس إل) على تقليل تقلصات المثانة وزيادة سعتها. وعادةً ما يُستخدم هذا الدواء مع أدوية أخرى، ويوصى به بوجه عام عند فشل طرق العلاج الأخرى.توصيات طبية
1. قلل من كميات السوائل التي يشربها طفلك في المساء، وليست هناك ضرورة لوضع حدود على كميات السوائل التي يشربها الطفل أثناء النهار، ولكن شجّع طفلك على التركيز على شرب السوائل في الصباح وفي وقت مبكر من فترة ما بعد الظهيرة مما يقلل من شعوره بالعطش في المساء. لكن، لا تقلل من شرب السوائل في المساء، إذا كان طفلك يشارك في ممارسة الرياضة أو الألعاب في المساء. وتجنب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين
2- شجع طفلك على التبول في بداية الاستعداد للنوم ومرة أخرى مباشرة قبل الخلود إلى النوم، وذكّره أيضًا بأنه لا بأس من استخدام المرحاض أثناء الليل عند الحاجة. ويمكنك استخدام المصابيح الليلية الصغيرة بحيث يمكن لطفلك معرفة الطريق بين غرفة النوم والحمام بسهولة. وأثناء النهار والمساء، اقترح أن يتبول طفلك كل ساعتين أو نحو ذلك، أو على الأقل بشكل متكرر بما يكفي لتجنب الشعور الملح بالحاجة إلى التبول.
3- عالج الإمساك واهتم بالوقاية من الطفح الجلدي، عن طريق شطف الجزء السفلي ومنطقة الأعضاء التناسلية كل صباح، وقد يساعد أيضًا تغطية المنطقة المصابة بمرهم أو كريم واقٍ حاجز للرطوبة في وقت النوم، ويمكنك أن تطلب من طبيب الأطفال أن يقدم لك المنتجات التي يوصي بها.
4- احرص على مراعاة مشاعر طفلك وقدّم له الدعم والتشجيع إذا كان قلقًا بشأن أحداث سببت له التوتر؛ فعندما يشعر طفلك بالهدوء والأمان، قد يصبح التبول في الفراش شيئًا من الماضي.
5- يمكنك تغطية فراش طفلك بغطاء من البلاستيك، ويمكنك، أيضًا، استخدام ملابس داخلية سميكة سريعة الامتصاص ليلاً للمساعدة في احتواء البول. واحتفظ بسرير إضافي وملابس نوم في متناول اليد، ولكن تجنب استخدام الحفاظات أو ارتداء الملابس الداخلية التي تستعمل مرة واحدة لفترات طويلة.
6- اطلب من طفلك المساعدة، ربما يمكن لطفلك شطف ملابسه الداخلية أو ملابس النوم المبللة أو وضع هذه الأشياء في وعاء محدد للغسيل، فقد يساعد تحمل مسؤولية التبول في الفراش طفلك على الشعور بمزيد من السيطرة على الوضع.
7- احتفل بالجهد المبذول، لأن التبول في الفراش أمر لا إرادي، لذلك لا معنى لمعاقبة طفلك أو مضايقته بسبب التبول في الفراش أو مكافأته بسبب البقاء جافًا. يمكنك، بدلاً من ذلك، أن تمدحه لاتباعه روتيناً ما قبل النوم أو المساعدة في التنظيف بعد حوادث التبول في الفراش.* أخيرا..
لا يتبول الأطفال في الفراش بقصد إثارة غضب آبائهم، فحاول أن تتحلى بالصبر بينما تعمل أنت وطفلك على حل المشكلة معًا. وعلى الرغم من اهتمام البعض بالحد من بعض الأطعمة حتى لا تؤثر على وظيفة المثانة، لكن الأدلة غير مؤكدة، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث.
وتأكد من استشارة الطبيب المعالج لطفلك قبل البدء في أي علاج تكميلي أو بديل. وإذا اخترت منهجًا غير تقليدي، فاسأل الطبيب إذا كان آمنًا لطفلك أم لا، وتأكد من أنه لن يتفاعل سلبيا مع أي أدوية قد يتناولها.
* المصدر
What Causes Bedwetting?