اكتشف العلماء مصدرا للذهب السائل، ولقد حاولوا على مدى عقود تفكيك هذه المادة المدهشة وتحليلها وإعادة إنتاجها دون جدوى، فالمصدر الوحيد المعروف لهذا السائل السحري هو ثدي الأم، فبعد الولادة بوقت قصير، يتم إرسال الرسائل الكيميائية عبر جسم المرأة وتوجيهها لإنتاج لبن الأم، والآليات التي ينطوي عليها إنتاجه محيرة للعقل، وكذلك الفوائد المختلفة التي يوفرها للرضيع.
ولكن من خلال النظام الغذائي يمكننا المساعدة في زيادة إمكانياته وضمان إدراره بأعلى جودة ممكنة، وبالمقابل هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تقلل من جودة حليب الأم، وتنعكس بشكل سلبي على الرضيع، وبالتالي يجب تجنبها
إذا كنت ترغبين بتناول البيض والمكسرات والفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني مثل زبدة الفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية؛ يمكنك القيام بذلك كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن (إلا إذا كنت تعانين من حساسية تجاه هذه الأطعمة). كما لا يوجد دليل واضح على أن تناول الفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية يؤثر على فرص طفلك في تطور حساسية الفول السوداني لديه.
الانتفاخ والتجشؤ وإطلاق الغازات تعتبر أمرا طبيعيا بعد تناول هذه الأطعمة؛ لكن إذا كان طفلك يعاني من الغازات والمغص، فتجنبي تناول هذه الأطعمة لعدة أسابيع لمعرفة إذا كانت ستختفي الأعراض.
وفي نهاية المطاف يمكن لكميات صغيرة من الطعام أو الشراب أن تنتقل إلى طفلك عبر حليب الثدي، لذا عليك انتقاء أنواع الطعام التي يتضمنها نظامك الغذائي، وإذا كنت تجدين أن طعامك يؤثر على طفلك، ويجعله غير مستقر يمكنك التحدث إلى طبيبك الخاص.
* أطعمة قد تقلل جودة اللبن وتؤثر سلبا على طفلك.. تناوليها بحرص
1) السمك
يعد السمك مصدرا جيدا للبروتين مثل سمك السلمون والتونة، كما يمد الجسم بالأوميغا 3، ولكن ماذا عن الزئبق والملوثات الأخرى التي يحتويها السمك؟ لذلك يمكن لك إذا كنت مرضعة أن تتناولي السمك المطبوخ مرتين في الأسبوع، على أن تختاري أنواع السمك قليلة الزئبق مثل سمك السلمون والبلطي والسلمون المرقط، وأن تتجنبي سمك القرش وسمك أبو سيف، وسمك الماكريل، وسمك السلور التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.2) الطعام الحار
هل تحبين الطعام الحار؟ هل تتناولين الصلصة الحارة؟ يمكن لمعظم الأطفال التعامل مع الطعام الحار في نظامك الغذائي، لكن إذا كان طفلك يصاب بالمغص والإسهال في كل مرة تتناولين فيه الطعام الحار؛ فيمكنك أن تقللي من هذه الوجبات الحارة لبضعة أسابيع لمعرفة إذا كان ذلك يساعد في توقف المغص والإسهال.3) النعناع والبقدونس والميرمية
هذه الأنواع الثلاثة مليئة بالنكهة، لكن بعض الأعشاب قد تؤثر على كمية الحليب في ثدي الأم المرضعة، وعلى سبيل المثال تناول الكثير من البقدونس قد يحد من الرضاعة، والكثير من الميرمية والنعناع قد يخفضان كمية الحليب. وبالنسبة لبعض الأمهات المرضعات حتى معجون الأسنان بنكهة النعناع قد يسبب لديهن مشكلة.4) الحليب
نادرا ما يسبب تناول الأم للحليب مشكلة لدى الطفل الرضيع؛ لكن عليك أن تراقبي التغيرات التي تطرأ على جسم طفلك بعد الرضاعة، وإخبار طبيب الأطفال بها مثل مشاكل الجلد أو صعوبة في التنفس أو أية أعراض أخرى.5) الشاي
يعتبر الشاي مشروبا منعشا ولذيذا لكن لديه بعض السلبيات، حيث يحتوي على مادة الكافيين التي قد تؤثر على نومك ونوم الرضيع، كما يعمل كعائق لامتصاص الحديد اللازم للجسم. وإذا كنت معتادة على شرب الشاي الساخن أو المثلج؛ حاولي عدم تناوله بعد الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والخضروات ذات الأوراق الداكنة والحبوب المعززة بالحديد.
6) البيض والفول السوداني والمكسرات
إذا كنت ترغبين بتناول البيض والمكسرات والفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني مثل زبدة الفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية؛ يمكنك القيام بذلك كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن (إلا إذا كنت تعانين من حساسية تجاه هذه الأطعمة). كما لا يوجد دليل واضح على أن تناول الفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية يؤثر على فرص طفلك في تطور حساسية الفول السوداني لديه.
7) المشروبات السكرية
الرضاعة الطبيعية يمكن أن تجعلك تشعرين بالعطش أكثر من المعتاد؛ لذا عليك بشرب كوب من الماء بعد كل عملية رضاعة. لكن بغض النظر عن العطش الذي تشعرين به لا تلجئي للمشروبات الغازية أو مشروبات الفواكه العادية المصنعة، والتي تعطيك سعرات حرارية دون فائدة غذائية.8) الأطعمة الغازية
وتشمل الأطعمة الغازية الفاصولياء والملفوف والقرنبيط والبروسيل.الانتفاخ والتجشؤ وإطلاق الغازات تعتبر أمرا طبيعيا بعد تناول هذه الأطعمة؛ لكن إذا كان طفلك يعاني من الغازات والمغص، فتجنبي تناول هذه الأطعمة لعدة أسابيع لمعرفة إذا كانت ستختفي الأعراض.
9) الشوكولاتة والقهوة
الشوكولاتة والقهوة تحتويان على الكافيين، والكافيين أيضا موجود في مشروبات الطاقة والكولا. والذي يصل إلى الطفل عن طريق حليب الأم ويجعله يمتنع عن النوم. وإذا كنت لا تستطيعين تحمل الابتعاد عن مشروبات الكافيين فقللي إلى 2-3 أكواب في اليوم. أو يمكنك استبدالها بالمشروبات منزوعة الكافيين.وفي نهاية المطاف يمكن لكميات صغيرة من الطعام أو الشراب أن تنتقل إلى طفلك عبر حليب الثدي، لذا عليك انتقاء أنواع الطعام التي يتضمنها نظامك الغذائي، وإذا كنت تجدين أن طعامك يؤثر على طفلك، ويجعله غير مستقر يمكنك التحدث إلى طبيبك الخاص.
المصادر:
What Should I Eat When I’m Breastfeeding?
Breastfeeding and diet
Can I Eat That? I’m Breastfeeding
