وهناك اثنان من الأعصاب الثلاثية التوائم منفصلة، واحد على كل جانب من الوجه. وهذه الأعصاب مسؤولة عن نقل الإحساس بالألم والأحاسيس الأخرى من الوجه إلى الدماغ.
ويحتوي كل عصب على ثلاثة فروع:
- فرع علوي يمتد للجبهة.- فرع يمتد لمنتصف الوجه (الخد).
- والفرع الأخير لمنطقة الذقن.
ويمكن أن يحدث الألم بسبب التحفيز الخفيف للوجه، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الحلاقة. غالبًا ما يوصف بأنه شعور مثل الصدمات الكهربائية أو الطعن. وقد يعاني الأشخاص المصابون في البداية من حالات قصيرة وخفيفة من الألم، ولكن بمرور الوقت قد يتعرضون لهجمات أطول وأكثر تواترًا من الألم الشديد. ويعاني معظم المصابين من نوبات، حيث يأتي الألم ويختفي لأيام أو أسابيع، ثم ينحسر. وفي بعض الحالات، تصبح الحالة متقدمة ويصبح الألم مستمرا.
ويمكن أن تشمل أعراض العصب ثلاثي التوائم واحدًا أو أكثر من الأنماط التالية:
- وخز عرضي لألم خفيف.
- نوبات من ألم شديد أو مفاجئ أو وخز يشابه الصدمة الكهربائية.
- نوبات ألم عفوية أو نوبات ناجمة عن أشياء كلمس الوجه والمضغ والتحدث وتنظيف الأسنان.
- نوبات ألم تدوم من بضع إلى عدة ثوانٍ.
- مجموعة نوبات متعددة تدوم لأيام أو أسابيع أو أشهر أو لمدة أطول؛ بعض الناس يمرون بفترات لا يشعرون فيها بأي ألم.
- ألم في المناطق المُغذاة بواسطة العصب الثلاثي التوائم، بما في ذلك الخد والفك والأسنان واللثة والشفتان، وفي أوقات نادرة العين والجبين.
- ألم يؤثر على أحد جانبي الوجه لمدة من الوقت.
- ألم مركز في بقعة واحدة أو ينتشر في نمط أوسع نطاقًا.
- زيادة مرات النوبات وشدتها بمرور الوقت.
* ما سبب إصابتي بـ ألم العصب الثلاثي التوائم أو ألم العصب الخامس؟
في ألم العصب ثلاثي التوائم، والذي يُطلق عليه أيضًا العرة المؤلمة، تتعطل وظيفة العصب ثلاثي التوائم. عادةً ما تكون المشكلة عبارة عن تماس بين وعاء دموي طبيعي، شريان أو وريد، والعصب ثلاثي التوائم عند قاعدة دماغك. يؤدي هذا التماس إلى الضغط على العصب مؤديًا إلى خلل وظيفي به.
ويمكن أن يحدث ألم العصب الثلاثي التوائم نتيجة التقدم في السن، أو قد يرتبط بالتصلب المتعدد أو ما يماثله من اضطرابات تؤدي إلى تلف الغلاف النخاعي الذي يحمي بعض الأعصاب. وعلى نحو أقل شيوعًا، يمكن أن يكون ناتجًا عن ورم ضاغط على العصب الثلاثي التوائم. قد يعاني بعض الأشخاص منه نتيجة وجود عيب في الدماغ أو غيرها من التشوهات. وفي حالات أخرى، قد لا يمكن التوصل إلى السبب.
وقد تحدث مجموعة متنوعة من محفزات الألم في العصب ثلاثي التوائم، بما في ذلك:
- الحلاقة.
- تدليك الوجه.
- تناول الطعام.
- تناول الشراب.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- التحدث.
- وضع مساحيق التجميل.
- التعرض لنسيم الهواء.
- الابتسام.
- غسل الوجه.
* تشخيص وعلاج ألم العصب الثلاثي التوائم أو ألم العصب الخامس
إن ألم العصب الثلاثي التوائم أو العصب الخامس (Trigeminal neuralgia) هو ألم شديد يكون بشكل نوبات تستمر لعدة ثوان، ويحدث في منطقة الوجه، وينتج عن بعض المثيرات مثل تناول الطعام أو الهواء البارد. ويتم تشخيص الحالة بصورة رئيسية بناءً على وصفك للألم، وموقعه والمحفزات المثيرة له.
وقد يجري الطبيب العديد من الاختبارات لتشخيص ألم العصب الثلاثي التوائم وتحديد الأسباب الكامنة وراء حالتك، بما في ذلك الفحص العصبي والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتحديد ما إذا كان ألم العصب الثلاثي التوائم بسبب تصلب متعدد أو ورم.
ولعلاج ألم العصب الثلاثي التوائم، عادة سيصف الطبيب:
- مضادات التشنج، مثل كاربامازيبين (تيجريتول، كارباترول، وغيرها من الأدوية) لألم العصب الثلاثي التوائم، والتي قد أثبتت فعاليتها في علاج هذه الحالة. ومن الأدوية الأخرى المضادة للتشنج التي يمكن أن تستخدم لعلاج ألم العصب الثلاثي التوائم أوكسكاربازيبين (ترايليبتال). ويمكن أيضًا استخدام أدوية أخرى، بما في ذلك كلونازيبام (كلونازيبام ) وجابابنتين (نيورونتين، غرلايز، وغيرها من الأدوية). وإذا بدأت مضادات التشنج التي تستخدمها تفقد فعاليتها، فقد يزيد الطبيب من الجرعة أو يغير الدواء إلى نوع آخر.
- مرخيات العضلات، مثل باكلوفين (جابلوفين، ليوريسال) يمكن استخدامها وحدها أو مع كاربامازيبين. وقد تتضمن الآثار الجانبية التشوش والغثيان والقيء.
- الجراحة، لإيقاف ضغط الأوعية الدموية على العصب ثلاثي التوائم أو إتلاف العصب ثلاثي التوائم لمنعه من إحداث خلل وظيفي. وإتلاف الأعصاب غالبًا ما يسبب خدرًا مؤقتًا أو دائمًا في الوجه، وحتى بعد أي عملية من العمليات الجراحية، يمكن أن يعود الألم مرة أخرى بعد أشهر أو سنوات.
وقد تتضمن الخيارات الجراحية لالتهاب العصب ثلاثي التوائم ما يلي:
- إزالة الضغط من الأوعية الدموية الدقيقة، ويشمل هذا الإجراء نقل الأوعية الدموية المتصلة بالعصب الثلاثي التوائم أو إزالتها.
- الجراحة الإشعاعية بسكين جاما، حيث يوجه الجراح جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب الثلاثي التوائم، لإتلافه.
- حقن الغلسرين، بإدخال إبرة من خلال الوجه وإلى فتحة في قاعدة الجمجمة. ثم يوجه الطبيب الإبرة في الصهريج الثلاثي التوائم، ثم يحقن الأطباء كمية صغيرة من الغلسرين المعقم، والذي يدمر العصب الثلاثي التوائم ويمنع إشارات الألم.
- انضغاط البالون، بإدخال إبرة جوفاء من خلال الوجه وتوجيهها إلى جزء من العصب الثلاثي التوائم الممتد خلال قاعدة الجمجمة. ثم يدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (قسطرة) مزودًا ببالون على الطرف من خلال إبرة. فيقوم الطبيب بنفخ البالون بالضغط الكافي لإتلاف العصب الثلاثي التوائم ومنع إشارات الألم.
- إحداث جرح بالترددات الراديوية الحرارية.
* المصدر
Trigeminal Neuralgia