صحــــتك

أشياء يجب أن تعرفها الأم الجديدة عن حمَّام طفلها الأول

الصورة
أنور نعمة

يعتبر الحمَّام الأول حدثًا خاصًا وعلامة فارقة في حياة الأم والطفل الحديث الولادة، نظرًا لما يتخلله من لحظات مليئة بالحنان والتجارب الجديدة التي تعبق بالحب والحنان.

قد تشعر الأمهات الجدد بمزيج من الإثارة والتوجس والتوتر والتخوف والحذر والإرباك بشأن تحميم مولودهم الجديد، وهذا شيء طبيعي، خاصة أنهن يتعاملن مع جسم زلق للغاية، ولا تَعرِف غالبيتُهن كيفيةَ حمل الطفل، والاحتياطات الواجب اتخاذها عند تحميمه.

قد تُساوِر الأمهاتَ الجدد شكوكٌ وأسئلةٌ كثيرة تتعلق بالحمَّام الأول للطفل، وعن كيفية الإمساك بالطفل، ومتى يجب القيام به، وما هي درجة حرارة ماء الاستحمام، وغيرها من الأسئلة المشروعة.

سيدتي، لا تقلقي، إليكِ سبعةَ أشياء يتوجّب عليكِ أن تعرفيها عن حمَّام طفلكِ الأول، لضمان تجربة استحمام ناجحة وآمنة ورائعة وممتعة.

أشياء عليكِ معرفتها قبل حمَّام طفلك الأول:

إليكِ أهم الأشياء التي يجب معرفتها والانتباه لها خلال حمَّام طفلك الأول 

1. يجب جمع الأساسيات قبل بدء الاستحمام

من الضروري أن تُحضر الأم كلَّ الأشياء اللازمة من أجل تحميم الطفل لضمان عدم تركه دون رقابة، وللتمتع بكل لحظة من اللحظات الرائعة مع القادم الجديد، ومن بين الأشياء التي تحتاجها الأم لتحميم طفلها نذكر:

  • حوض استحمام.
  • ماء دافئ حرارته بين 36 و37 درجة مئوية.
  • صابون أطفال لطيف.
  • منشفة ناعمة، يُفضَّل أن تكون مزودة بغطاء للرأس.
  • ليفة إسفنجية.
  • مناشف.
  • مناديل أطفال مبللة.
  • شامبو أطفال خالٍ من العطور. 
  • غسول.
  • حفّاضات نظيفة.
  • بطّانية نظيفة.
  • ملابس نظيفة.
  • فازلين.
  • شاش معقّم.
  • مسحات قطنية للأذن والأنف.
  • مشط.

2. توقيت حمَّام الطفل

التوقيت مهم جدًا، ويوصَى عادة بالانتظار حتى يسقط الحبل السري ويلتئم، يسقط جذع الحبل السري عادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين من وقت الولادة، وفي الانتظار، فإنه يمكن تحميم الطفل بالإسفنجة مع التركيز على منطقة الحفّاض، وتنظيف يديه ووجهه ورقبته برفق، كما يجب ألا تكون مدة الحمَّام طويلة بحيث لا تتجاوز 5 دقائق.

توصي منظمة الصحة العالمية بتأخير حمَّام الطفل حديث الولادة لمدة 24 ساعة بعد الولادة، أو الانتظار لمدة 6 ساعات على الأقل، لأن تحميم الطفل فور ولادته قد يُعرِّضه إلى انخفاض شديد في درجة حرارته.

3. الحفاظ على بيئة هادئة ومريحة

يجب التأكد من أن درجة حرارة الغرفة دافئة بشكل مريح لحماية الطفل من البرد، ويجب التحدث إلى الطفل بطريقة هادئة ولطيفة لمساعدته على الإحساس بالأمان والطمأنينة، ويمكن القيام بذلك على وضع موسيقى هادئة وسط أضواء خافتة في الغرفة.

4. دعم رأس الطفل ورقبته 

من المهم جدًا دعم رأس الطفل ورقبته أثناء الاستحمام طيلة وقت تحميمه. يتم استخدام إحدى اليدين لدعم رأس ورقبة الطفل، في حين تُستعمل اليد الأخرى لغسل جسده بلطف، وهذا بالتالي ما يسمح في إبقاء مجرى التنفس سالكًا ونظيفًا، ويمنع حدوث أي انزلاق أو غمر لوجه الطفل.

يتم غمر الطفل في الماء رويدًا رويدًا حتى لا يخاف، ويجب عدم تركه لوحده في حوض الاستحمام، أيًا كانت الأسباب. عادةً ما يعتاد الطفل على الماء منذ اليوم الأول للاستحمام، لأنه -أي الماء- يذكّره بمكان وجود في رحم أمه خلال فترة الحمل.

 

دعم رأس الطفل ورقبته أثناء الاستحمام بإحدى اليدين

5. البدء بتنظيف بسيط ولطيف

بما أن بشرة الطفل حساسة، فإنه يجب استعمال صابون أطفال لطيف خال من العطور والمهيّجات لغسل جسده.

يمكن البدء بغسل الصدر والذراعين واليدين، ثم الساقين والقدمين، بعده يُقلَب الطفل بعناية من أجل غسل ظهره وأردافه، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى الرأس. تُستَخدم زاوية منشفة ناعمة لمسح زوايا العينَين برفق، بدءًا بالزاوية الأنسية مرورًا إلى الزاوية الوحشية. تُنظَّف مناطق الوجه والرقبة وخلف الأذنين بمسحات لطيفة وخفيفة، مع الانتباه جيدًا للثنيات تحت الذقن ومنطقة الحفاض.

بمجرد الانتهاء من تحميم الطفل، يتم إخراجه من حوض الاستحمام وتغطيته بمنشفة نظيفة وناعمة، ومن ثم يتم تنظيف أذنيه وأنفه ليصبح الطفل جاهزًا لوضع حفّاضه وارتداء ملابسه.

6. عدم نسيان أساسيات العناية بالبشرة بعد الاستحمام

يجب تجفيف بشرة الطفل بعناية بواسطة منشفة ناعمة، مع اهتمام خاص لثنيات الجلد ومنطقة الحفاض.

يمكن وضع غسول خاص أو زيت خفيف مضاد للحساسية من أجل ترطيب البشرة إذا كان الأمر يتطلب ذلك، ويجب الحذر من استعمال منتَجات تحتوي على مواد كيميائية، أو روائح قاسية من شأنها أن تهيِّج بشرة الطفل الحساسة.

7. احتضان الطفل

يعتبر الحمَّام الأول للطفل وقتًا خاصًا وفرصة رائعة لتعزيز أواصر التواصل بين الأم وطفلها، ويجب على الأم حضن طفلها بحبّ، والتواصل معه بعينَيها وصوتها ولمساتها الحنونة، فهذا كله من شأنه أن يَبُثّ الشعور بالأمان، ويقوي الرابط ما بين الأم وصغيرها.

سؤال وجواب حول حمَّام الطفل الأول:

قد تراودك بعض الأسئلة حول كيفية الحمَّام الأول للطفل، والأدوات اللازم توافرها حينها، والمدة المطلوبة للحمَّام، وغيرها من التساؤلات. إليكِ بعض هذه التساؤلات وإجاباتها

  •  كم مرة يحتاج الطفل الحديث الولادة إلى الاستحمام؟

لا حاجة إلى تحميم الطفل الحديث الولادة يوميًا، إذْ يكفي تحميمه 3 مرات أسبوعيًا إلى أن يصبح الرضيع أكثر قدرة على الحركة. قد يُعَرّض الإفراطُ في تحميم الطفل ​​​​​​ بشرتَه للجفاف.

  • ما هي درجة حرارة الماء؟

يجب أن تدور أفضل درجة حرارة للماء الذي يستحم فيه الطفل في فلك 37 إلى 38 درجة مئوية، وأن تكون الغرفة دافئة تفاديًا لتعريض الطفل للبرودة.

  • أيهما أفضل: تحميم الطفل صباحاً أم مساءً؟

لا فرق، المهم أن تختار الأم التوقيت الذي يناسبها، بعيدًا عن العجلة ومقاطعة الآخرين، فبعض الأمهات يُفَضِّلْن تحميم الطفل صباحًا لأنه يكون متيقّظًا ومنْتبِهًا، في حين تُفضِّل أمهاتٌ أخريات تحميمه مساءً قبل موعد النوم، لمساعدته على الاسترخاء والدخول إلى عالم النوم بسهولة.

  • هل تحميم الطفل بالليفة الإسفنجية يفي بالغرض؟

توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتحميم الرضيع بالإسفنجة إلى أن يَسقُط الحبل السري، وهو ما قد يستغرق فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.

 

تحميم الطفل باستخدام الليفة الاسفنجية
  • ما أفضل نوع حوض لتحميم الطفل؟

يُفضَّل استعمال حوض بلاستيكي مع إحاطة حوافّه بمنشفة نظيفة، وأن تكون الأغراض اللازمة للاستحمام في متناول اليد من أجل إبقاء إحدى اليدين على الطفل طوال الوقت، وعدم تركه أبدًا لوحده في الماء.

  •  كم كمية الماء الواجب وضعها في حوض الاستحمام؟

الكمية الموصى بها يجب أن تكون على ارتفاع 5 سنتيمترات، مع الحرص على منح الطفل كامل الاهتمام خلال فترة الاستحمام.

  • ما الذي يجب غسله أولًا عند الطفل؟

تبدأ معظم الأمهات بغسل الرأس والوجه أولًا، ومن ثم ينتقلن إلى غسل الأجزاء الأخرى من الجسم.

  • هل يجب غسل شَعر الرأس؟

إذا كان الطفل حديث الولادة يملك شَعرا وكان بحاجة إلى الغسل، فإنه يمكن فعل ذلك دون خوف. تُدَلَّك فروة الرأس برفق باليد مع قليل من شامبو الأطفال، ومن ثم يتم شطف الشامبو بعيدًا عن عينَي المولود.

  • هل يمكن استعمال مرطبات البشرة للطفل؟

لا يحتاج معظم الأطفال الحديثي الولادة إلى وضع مرطبات البشرة، اللهم إلا إذا كانت البشرة شديدة الجفاف وبحاجة إلى الترطيب. يجب اختيار مرطب خالٍ من العطور.

ختامًا

يُوَلِّد حمَّام الطفل الأول الذي يجري في ظل أجواء إيجابية، وبيئة آمنة وممتعة، ومعاملة مليئة بالحب والحنان والرقة، تجربةً ممتازة لا تُنسى، تبقى ذكراها عالقة في الذاكرة حتى الممات.

 

 

المصادر:

Baby's First Bath: What New Parents Must Know

Newborn Care: 7 Things To Know About Baby's First Bath

Baby bath basics: A parent's guide

آخر تعديل بتاريخ
14 أغسطس 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.