ويتسبب ضعف عمل الجهاز الليمفاوي في تورم الأنسجة بالسوائل، وهذا ما يسمى بالوذمة الليمفاوية Lymphedema، التي تظهر بشكل تورم في الذراعين أو الساقين، ويمكن أن تتأثر أجزاء أخرى من الجسم أيضًا.
وتتضمن العلامات والأعراض الخاصة بالوذمة الليمفاوية والتي تحدث في الذراع أو الساق المصابة ما يلي:
- تورّما جزئيا أو كاملا في الذراع أو الساق، بما في ذلك الأصابع في اليدين والقدمين.- الإحساس بالثّقل أو الشد.
- محدودية في نطاق الحركة.
- ألما وانزعاجا.
- التهابات متكررة.
- قساوة وسماكة في الجلد (تليّفا).
ويتراوح التورّم الناجم عن الوذمة الليمفاوية من طفيف يتسبب بتغيّراتٍ بالكاد يمكن ملاحظتها في حجم ذراعك أو ساقك، إلى شديدٍ يتسبب بتغيرات يصعب معها استخدام الطرف المصاب. قد لا تحدث الوذمة الليمفاوية الناتجة من علاج السرطان إلّا بعد أشهر أو سنوات بعد المعالجة.
* أسباب الوذمة الليمفاوية
تحدث الوذمة الليمفاوية حين تعجز الأوعية الليمفاوية عن تصريف السائل الليمفاوي بصورةٍ كافية، وذلك من إحدى الذراعين أو القدمين في العادة. وقد تكون الوذمة الليمفاوية أولية أو ثانويّة، ويقصد بذلك أنّها يمكن أن تحدث من تلقاء نفسها (الوذمة الليمفاوية الأولية) أو أن تنجم عن مرضٍ أو حالةٍ أخرى (الوذمة الليمفاوية الثانوية). وتعدّ الوذمة الليمفاوية الثانوية أكثر انتشارًا من الوذمة الليمفاوية الأولية.
1- أسباب الوذمة الليمفاوية الثانوية
- استئصال الغدد والأوعية الليمفاوية أو إصابتها أثناء الجراحة، كما في جراحة سرطان الثدي.
- العلاج الإشعاعي لمرض السرطان.
- انسداد الأوعية الليمفاوية بالخلايا السرطانية، التي تنمو بجوار غدّة ليمفاوية أو وعاء ليمفاويّ.
- عدوى الغدد الليمفاوية أو وجود الطفيليات قد تسبب إعاقة جريان السائل الليمفاوي.
2- أسباب الوذمة الليمفاوية الأولية
- مرض ميلروي (تضخم الأوعية اللمفاوية الخلقي)، ويبدأ هذا الاضطراب خلال مرحلة الرضاعة ويؤدّي إلى تشكّل الغدد الليمفاوية بطريقة غير طبيعية.
- مرض ميج (الوذمة الليمفاوية المبكرة)، ويبدأ غالبا عند اقتراب سنّ المراهقة أو خلال فترة الحمل، ولو أنّه يمكن أن يحدث بعد ذلك وصولاً إلى سن الخامسة والثلاثين.
- الوذمة الليمفاوية متأخرة الظهور (الوذمة الليمفاوية المتأخرة)، وهي نادرة الحدوث حيث إنها تبدأ في الظهور بعد سن الخامسة والثلاثين.
* مضاعفات الوذمة الليمفاوية
- العدوى
تتضمّن حالات العدوى المحتملة التي قد تنتج من الوذمة الليمفاوية العدوى البكتيرية الخطيرة التي تصيب الجلد (التهاب النسيج الخلوي) وعدوى الأوعية الليمفاوية (التهابات الأوعية الليمفاوية). كما يمكن أن تشكّل أدنى إصابة في الذراع أو الساق مدخلاً للعدوى.
- ساركوما ليمفاوية وعائية
يمكن أن ينتج هذا الشكل النادر من السرطان الذي يصيب الأنسجة الرخوة من عدم معالجة أشدّ حالات الوذمة الليمفاوية. وتتضمن العلامات المحتملة له وجود علاماتٍ زرقاء محمرة أو أرجوانية على الجلد.
* تشخيص وعلاج الوذمة الليمفاوية
إذا كنت عرضةً لخطر الإصابة بالوذمة الليمفاوية (Lymphedema)، مثلا في حال أنّك خضعت مؤخرًا لجراحةٍ خاصّة بالسرطان تشمل الغدد الليمفاوية، فإن طبيبك قد يشخّص إصابتك بهذه الوذمة اعتمادًا على العلامات والأعراض التي لديك. وإن لم يكن السبب واضحًا، فإنّ طبيبك قد يطلب اختبارات التصوير لإلقاء نظرةٍ على جهازك الليمفاوي، مثل:
- الفحص عبر التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الفحص بالأشعة المقطعية.
- موجات دوبلر فوق الصوتية.
- التصوير بالنظائر المشعة للجهاز الليمفاوي.
وبالنسبة للعلاج..
لا يوجد علاج شافٍ للوذمة الليمفاوية، بل تركّز طرق العلاج على التخفيف من الورم والسيطرة على الألم. وتتضمن طرق العلاج هذه ما يلي: