ماهي متلازمة توريت؟
ما هي أعراض متلازمة توريت؟
العَرَّات، عبارة عن حركات أو أصوات متقطعة لمدة وجيزة ومفاجئة، وهي السمة المميزة لمتلازمة توريت، وتتراوح الأعراض بين الخفيفة والحادة، أما الأعراض الحادة فقد تتداخل بشكل كبير مع التواصل والأداء اليومي ونوعية الحياة.وتصنف العَرَّات على أنها:
- عرَّات بسيطة.. تكون وجيزة ومفاجئة ومتكررة وتتضمن عددًا محدودًا من المجموعات العضلية.
- عرَّات مُعقدة.. وهي أنماط واضحة ومنسقة من الحركات وتتضمن عدة مجموعات عضلية.
| العَرَّات الحركية الشائعة في متلازمة توريت | |
|---|---|
| االبسيطة | العَرَّات المُعقدة |
| الرمش بالعين | لمس الأنف |
| انتفاض الدماغ | لمس الآخرين |
| اهتزاز الكتفين | شم الأشياء |
| حركة مفاجئة بالعين | إيماءات بذيئة |
| ثني الإصبع | خفوق الذراعين |
| إبراز اللسان | الوثب |
بالإضافة إلى ما سبق، تتسم تلك الحركات أو الأصوات اللاإرادية بما يلي:
- التنوع في النوع والتكرار والحدة.
- التفاقم في حالة المرض، الضغط النفسي، القلق، التعب أو الإرهاق.
- حدوث الأعراض أثناء النوم.
- التطور مع مرور الوقت.
- التفاقم في سنوات المراهقة، ثم التحسّن أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ.
| العَرَّات الصوتية الشائعة في متلازمة توريت | |
|---|---|
| العَرَّات البسيطة | العَرَّات المُعقدة |
| الشهيق | استخدام نبرات صوت مختلفة |
| الصياح | تكرار الكلمات أو العبارات التي يقولها الشخص نفسه |
| صوت من الحنجرة | تكرار الكلمات أو العبارات التي يقولها الآخرون |
| النُباح | التلفظ بكلمات مبتذلة أو فاحشة أو سيئة |
وقبل ظهور العَرَّات الحركية أو الصوتية، يحتمل أن تمر بدافع يسمى دافعًا مسبقًا، هذا الدافع المسبق عبارة عن إحساس بعدم الراحة الجسدية، مثل حكة أو ارتعاش أو توتر، وبعد التعبير عن العَرَّة يُشعر بالراحة.
ما هي أسباب متلازمة توريت؟
لا يوجد سبب محدد للإصابة. لكن، يمكن أن تكون ناتجة من اضطرابات موروثة، ولا يزال العمل جاريًا على تحديد الجينات المرتبطة بها، رغم أنه قد تم تحديد طفرة جينية واحدة على أنها سبب نادر للمتلازمة. كما يمكن لبعض الكيميائيات الموجودة في الدماغ والتي تنقل النبضات العصبية (ناقلات عصبية) قد يكون لها دور، بما في ذلك الدوبامين والسيروتونين.
ما هي مضاعفات متلازمة توريت؟
إن المصابين بمتلازمة توريت يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وفي الغالب يمضون حياة صحية ونشطة. ومع ذلك، فوجود المتلازمة قد يزيد من خطر تحديات التعلم والسلوك، والتي ربما تضر بالصورة الذاتية للطفل. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود متلازمة توريت يعني أنه يحتمل إصابتك بغيرها من الحالات المرضية المرتبطة بها مثل:
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
- اضطراب الوسواس القهري (OCD).
- صعوبات التعلم.
- اضطرابات النوم.
- الاكتئاب.
- اضطرابات القلق.
تشخيص متلازمة توريت
لا يوجد اختبار محدد يمكن اللجوء إليه لتشخيص متلازمة توريت، بدلاً من ذلك، يجب أن يعتمد الأطباء على تاريخ الأعراض لتشخيص هذا الاضطراب. وتشمل معايير تشخيص متلازمة توريت ما يلي:
- يجب أن تكون كل من العَرَّات الحركية والصوتية موجودة، وإن لم يكن بالضرورة في الوقت ذاته.
- حدوث العَرَّات عدة مرات في اليوم الواحد، كل يوم تقريبًا أو بصورة متقطعة، لأكثر من عام، مع عدم وجود فاصل بين العَرَّات يزيد عن ثلاثة أشهر.
- ظهور العَرَّات قبل سن 18 عامًا.
- ألا تكون العَرَّات ناجمة عن الأدوية، أو غيرها من المواد أو الحالات الطبية.
وقد يتأخر تشخيص متلازمة توريت لأن الأعراض في بعض الأحيان قد تكون غير مألوفة للأسر وحتى للأطباء، أو قد تشبه الأعراض غيرها من المشكلات. على سبيل المثال قد يرتبط الرمش بالعين في البداية بمشكلات معينة في الرؤية، في حين يمكن أن يرتبط الشهيق بأمراض الحساسية. ونظرا لوجود ظروف صحية أخرى خطيرة قد تسبب عَرَّات حركية أو صوتية، فقد يقترح الطبيب إجراء فحوصات طبية لاستبعاد الأسباب الأخرى، وتشمل هذه الاختبارات اختبارات الدم أو دراسات التصوير العصبي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ما هو علاج متلازمة توريت؟
لا يوجد علاج شاف تمامًا لمتلازمة توريت حتى الآن، بل يهدف العلاج إلى المساعدة في التحكم بالعَرَّات (الحركات أو الأصوات اللاإرادية المتكررة) التي تتداخل مع الأنشطة والأعمال اليومية، وعندما تكون العَرَّات غير شديدة، قد يكون العلاج غير ضروري.
1- الأدوية
لا يتوفر دواء مفيد لجميع مصابي متلازمة توريت، أو يلغي الأعراض تمامًا، كما أن جميع الأدوية لها آثار جانبية ينبغي تقييم ضررها المحتمل مقارنة بالفوائد. ومن الأدوية الممكنة للمساعدة في السيطرة أو للحد من أعراض الحالات المرتبطة والتي تحصل بالتزامن مع متلازمة توريت (مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو اضطراب الوسواس القهري) ما يلي:
- الأدوية التي تمنع أو تستنفد مادة الدوبامين من الناقل العصبي في الدماغ.. مثل فلوفينازين وهالوبيريدول (هالدول) أو بيموزيد (أوراب)، وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مثل زيادة الوزن وتبلد العقل.
- حقن ذيفان الوشيقية النوع أ (بوتوكس).. بالنسبة للعَرَّات البسيطة أو الصوتية، قد تساعد حقنة في العضلة المتضررة في تخفيف العَرَّة.
- الأدوية المنشطة.. مثل الميثيلفينيديت (كونسيرتا وريتالين، وأدوية أخرى) وتلك التي تحتوي على ديكستروأمفيتامين (اديرال إكس آر، ديكسيدرين، وأدوية أخرى). وتستخدم هذه الأدوية للمساعدة على زيادة الانتباه والتركيز للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
- مثبطات الأدرينالين المركزية.. مثل الكلونيدين (كاتابريس) أو جوانفاسين (تينيكس)، ورغم أن هذه الأدوية توصف عادة لارتفاع ضغط الدم، إلا أنها يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض السلوكية، كمشكلات السيطرة على نوبات الانفعالات والغضب، ومن آثارها الجانبية النعاس.
- مضادات الاكتئاب.. مثل فلوكستين (بروزاك وسارافيم وغيرهما)، وهذه الأدوية قد تساعد في التحكم في أعراض الحزن والقلق والوسواس القهري.
2- علاجات أخرى
تشتمل العلاجات الأخرى على الآتي:
- العلاج النفسي، للمساعدة في علاج المشكلات المصاحبة، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو الوسواس القهري أو الاكتئاب أو القلق.
- طرق العلاج السلوكية، أو التدريب على قلب العادة والذي قد يساعد في الحد من العَرَّات. باتباع هذا العلاج، يمكنك مراقبة العَرَّات وتحديد الدوافع المسبقة؛ أي تلك الأحاسيس غير المريحة التي تحدث قبل العَرَّة، حيث ستتعلم أو تعلم طفلك الاستجابة لتلك الدوافع عن طريق التحرك طواعية بطريقة لا تتفق مع العَرَّة.
- التحفيز العميق للدماغ. بالنسبة للعَرَّات الشديدة التي لا تستجيب لطرق العلاج الأخرى، فإن التنبيه الدماغي العميق (DBS) قد يكون مفيدًا. ويتألف التنبيه الدماغي العميق من زرع جهاز طبي يعمل بواسطة بطارية (منبه عصبي) في الدماغ لتوصيل التحفيز الكهربائي إلى المناطق المستهدفة التي تتحكم في الحركة، ولكن يلزم إجراء مزيد من الأبحاث العلمية حول هذهِ الطريقة.
