عادة ما يكون الأطفال صريحين للغاية عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن أنفسهم، فهم لا يترددون في التعبير عن الحب أو الكراهية أو الحزن أو الغيرة أو غير ذلك من المشاعر. وكل هذه المشاعر تنعكس بالإيجاب أو السلب على شخصية الطفل، خصوصا عندما تكون زائدة عن حدها.
وعندما يتعلق الأمر بالغيرة، فقد تؤثر على الأطفال بأكثر من طريقة. وتؤثر أيضا على هدوء وصفاء البيت عندما تكون الغيرة بين الإخوة، حيث يصبح الحفاظ على الهدوء والسلام بالمنزل أمرا صعبا. ففي لحظة، يكون الأطفال في انسجام بعضهم مع بعض، وفي لحظة أخرى يتشاجرون.
ما سبب الشعور بالغيرة بين الأطفال، وماذا يجب أن تفعل عندما تكتشف أن ابنك يشعر بالغيرة؟ يمكن أن تساعدك المقالة التالية على معرفة المزيد عن الغيرة عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
وعندما يتعلق الأمر بالغيرة، فقد تؤثر على الأطفال بأكثر من طريقة. وتؤثر أيضا على هدوء وصفاء البيت عندما تكون الغيرة بين الإخوة، حيث يصبح الحفاظ على الهدوء والسلام بالمنزل أمرا صعبا. ففي لحظة، يكون الأطفال في انسجام بعضهم مع بعض، وفي لحظة أخرى يتشاجرون.
ما سبب الشعور بالغيرة بين الأطفال، وماذا يجب أن تفعل عندما تكتشف أن ابنك يشعر بالغيرة؟ يمكن أن تساعدك المقالة التالية على معرفة المزيد عن الغيرة عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
* ما العوامل التي قد تؤثر على مدى انسجام الأشقاء بعضهم مع بعض؟
1. التدليل المفرط
يحب جميع الآباء تدليل أطفالهم. لكن، إذا كنت تدلل طفلك بشكل مفرط، فقد يولد ذلك الشعور بالتفوق على الآخرين. لذلك، عندما يصادف طفلك شخصًا أفضل منه أو يمتلك شيئًا أفضل مما قد يمتلكه طفلك، فقد يشعر بالغيرة وعدم الأمان.2. المقارنة
من الطبيعي جدًا أن يقارن الوالدان طفلهم بطفل آخر عندما يرون الأطفال الآخرين، سواء كانت تلك المقارنة لصالح أطفالهم أم بالعكس. لكن، يجب أن تكون تلك المقارنة بين الآباء فقط ولا يسمع أو يشعر بها الطفل. لكن، إذا كنت صريحًا بشأن مشاعرك في المقارنة وواصلت مقارنة طفلك بأخ أو صديق، فقد لا يؤدي ذلك فقط إلى الشعور بالتنافس، وانخفاض الثقة بالنفس، ولكنه قد يسبب الغيرة أيضًا.3. الحماية والاهتمام المفرط من الآباء
في بعض الأحيان قد يبالغ الآباء في الرعاية والأهتمام بأطفالهم، فيصبح الطفل ضعيفا لا يمكنه الاعتماد على نفسه. وعندما يتركون تلك الحماية المفرطة بسبب الانشغال أو بسبب آخر، يمكن أن يشعر الطفل بالضياع وتتطور مشاعر الغيرة من الأطفال الذين هم أكثر ثقة منه.4. المنافسة غير الصحية
تعد المنافسة الصحية أمرًا مهمًا لكل طفل، ولكن، في بعض الأحيان قد يكون للمنافسة تأثير سلبي على شخصية الطفل وقد تؤدي إلى الغيرة. ويحدث هذا عندما تقارن وتتوقع أن يفعل الطفل ما قد لا يكون قادرًا على فعله. على سبيل المثال، إذا كانت علامات أحد الأطفال جيدة في المدرسة وتجبر الآخر وتتوقع أن تكون علاماته مماثلة في حين أنه لا يمكنه ذلك أو تكون قدراته أقل.5. الإفراط في السيطرة أو الأبوة الاستبدادية
عندما يكون الآباء صارمين للغاية أو مسيطرين للغاية ويتوقعون من أطفالهم اتباع قواعدهم وأنظمتهم دون حتى شرح الأسباب، فهناك فرصة كبيرة لأن ينتهي بهم الأمر بتغذية مشاعر الاستياء والغيرة لدى أطفالهم. وقد يشعر أطفالهم بأنهم أقل من أصدقائهم أو أقرانهم من خلال الوجود المستمر في بيئة منظمة ومضغوطة.6. المهارات أو الغيرة الأكاديمية
كل طفل مختلف عن الآخر، فقد يتفوق البعض في الرياضة، قد يكون البعض الآخر جيدًا في الدراسة. ومن الشائع جدًا أن يشعر الأطفال بالغيرة من الأطفال الذين يقومون بعمل جيد بشكل استثنائي في الأنشطة الرياضية والمناهج الدراسية.7. الغيرة بين الإخوة
غالبًا ما يُرى أن الطفل الأكبر يشعر بالغيرة من أخيه الأصغر. قد يحدث هذا عندما يحول الوالدان تركيزهما من الطفل الأكبر إلى الطفل حديث الولادة. وقد يجد الطفل الأكبر صعوبة في التعامل مع الموقف وقد يتطور لديه شعور بالغيرة تجاه أخيه.* هل التوأم أو التوائم المتعددة الأخرى لها مشكلات خاصة متعلقة بالأشقاء؟
في الغالب، لا يمثل تنافس الأشقاء مشكلة لدى التوائم المتعددة. وبرغم أن التوأم أو التوائم المتعددة الأخرى قد ينافسون بعضهم بعضا، فالأطفال عادة ما يعتمدون أيضًا بعضهم على بعض ويكوّنون علاقات قوية في مرحلة مبكرة.
ومع ذلك، فقد يعانون من مشكلات في الحفاظ على فرديتهم، وغالبًا يتم التعامل مع التوأم وكأنهما طفل واحد بدلاً من كونهما طفلين لكل منهما صفاته الشخصية الفريدة. وقد تميل إلى أن تُلبسهما الملابس ذاتها وتعطيهما الألعاب ذاتها، فإذا كان لديك توائم متعددة، فانتبه لاحتياجاتهم المختلفة وحاول أن تعزز خصوصية كل منهم.
كما أن الأطفال الآخرين في الأسرة التي بها توائم متعددة قد يشعرون بأنهم منبوذون أو يشعرون بالغيرة لأنهم لا يُمثلون جزءًا من هذه العلاقة الفريدة. فإذا كان لديك توائم متعددة وأطفال آخرون، فاقضِ بعض الوقت الخاص مع كل طفل من أطفالك.
كذلك، شجّع التوائم على أن يلعبوا مع الأطفال الآخرين على حدة، فكونهم يستطيعون أن يستقلوا بأنفسهم يُمثل مهارة سيستفيدون منها عندما يكبرون. وتذكر أن جميع الأشقاء يتشاجرون أو يتجادلون، فتنافس الأشقاء أمر طبيعي. ومع ذلك، فعن طريق التعامل مع أطفالك على أنهم أفراد مستقلون، والاستماع إليهم ومنحهم فرصًا لحل مشكلاتهم الخاصة، فأنت تضع القاعدة الأساسية لبناء علاقات قوية بين الأشقاء.
يتعرض جميع الأطفال الأشقاء إلى المشاجرة والمضايقة والثرثرة في وقت ما، وقد يكون أسلوب التعامل من الأب أو الأم هو السبب وراء غيرة الأشقاء بعضهم من بعض.
- قد يصبح طفلك عدوانيًا.
- قد يتحول طفلك إلى متنمر.
- قد يعزل الطفل نفسه ويبقى بعيدًا.
- قد يصاب طفلك بتدني احترام الذات.* كيف تتعامل مع الغيرة عند الأطفال؟
1- احترم احتياجات وخصوصية طفلك ولا تقارنه مع غيره
* مضاعفات الشعور بالغيرة عند الأطفال
الغيرة هي عاطفة سلبية، وبالتالي قد يكون لها تأثير سلبي على شخصية طفلك. في ما يلي بعض العواقب التي قد يواجهها طفلك بسبب الغيرة:- قد يصبح طفلك عدوانيًا.
- قد يتحول طفلك إلى متنمر.
- قد يعزل الطفل نفسه ويبقى بعيدًا.
- قد يصاب طفلك بتدني احترام الذات.
* كيف تتعامل مع الغيرة عند الأطفال؟
1- احترم احتياجات وخصوصية طفلك ولا تقارنه مع غيرهالأطفال مختلفون، لكل منهم احتياجاته وقدراته الخاصة، فلا يمكن أن تعامل جميع الأطفال بأسلوب واحد. على سبيل المثال، بدلاً من شراء الهدايا ذاتها لكلا الطفلين لتجنب التصادم، احرص على شراء هدايا مختلفة لهم بحيث تعكس اهتماماتهم الفردية. ويمكن للمقارنة بين قدرات الأبناء أن تشعرهم بالأذى وعدم الأمان، لذا تجنب مناقشة الاختلافات بين الأطفال أمامهم، وعند مدح أحدهم، صِف عمله أو إنجازه بدلاً من المقارنة بينه وبين ما يفعله الآخرون.
2- لا تتدخل في الشجار بين الأطفال
شجع أطفالك على تسوية الخلافات الخاصة بهم في ما بينهم، ورغم أنه قد تريد مساعدة الصغار على حل نزاعاتهم، فإنه يمكن أن تمتنع عن الانحياز لأحدهم. وعند تأديب أطفالك، تجنب القيام بذلك أمام الآخرين، إذ قد يسبب لهم الخجل والشعور بالحرج. ولكن خذ طفلك بعيدًا لتناقشه في سلوكه عندما يُتاح ذلك. وتجنب كذلك استخدام ألقاب طفلك التي قد تديم التنافس بين الأشقاء، ولا تكرر اللوم لأحد الأطفال دون الآخر على النزاعات المتكررة.
وإذا لم يستطع الأطفال حل خلافاتهم من تلقاء أنفسهم أو إذا كانوا يتشاجرون دوما على الأشياء ذاتها، فساعدهم لإيجاد حل. على سبيل المثال، إذا كان لديك أطفال صغار يختلفون دومًا بسبب المشاركة، فشجعهم على أن يلعب كل منهم بلعبه الخاصة أو يخططون لأنشطة تحتاج إلى قدر ضئيل من المشاركة، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو لعب الغمّيضة. وإذا كان الأطفال يتشاجرون على الأدوات، فساعدهم على عمل جدول أسبوعي، ووضّح لهم عواقب عدم اتباع الجدول.
3- أنصت إلى أطفالك
قد يصاب الطفل بالإحباط نتيجة مشاعر الغيرة ومقارنة نفسه مع غيره، اسمح له بالتعبير عن مشاعره السلبية وتفهمها. وإذا كان لديك أشقاء، فشارك بقصصك الخاصة عن نزاعات الطفولة والغيرة. وبين له أنك حريص عليه ومتفهم لجميع احتياجاته، وأنه ليس أقل أهمية من غيره.
7- شجع السلوك الجيد بدون مبالغة
كآباء، أنت تعشق ابنك وتحبه، ويمكنك أن تمطره أحيانًا بالثناء على جهوده وعمله الشاق. ومع ذلك، امتنع عن المبالغة في ذلك. وقد تجد نفسك تبالغ في الثناء على طفلك في المواقف التي قد يتفوق فيها الأطفال الآخرون. بل كن محايدا وشجع السلوك الحسن بقدر مناسب.
* المصدر
Jealousy in Children – Causes and Tips to Deal with It
2- لا تتدخل في الشجار بين الأطفال
شجع أطفالك على تسوية الخلافات الخاصة بهم في ما بينهم، ورغم أنه قد تريد مساعدة الصغار على حل نزاعاتهم، فإنه يمكن أن تمتنع عن الانحياز لأحدهم. وعند تأديب أطفالك، تجنب القيام بذلك أمام الآخرين، إذ قد يسبب لهم الخجل والشعور بالحرج. ولكن خذ طفلك بعيدًا لتناقشه في سلوكه عندما يُتاح ذلك. وتجنب كذلك استخدام ألقاب طفلك التي قد تديم التنافس بين الأشقاء، ولا تكرر اللوم لأحد الأطفال دون الآخر على النزاعات المتكررة.
وإذا لم يستطع الأطفال حل خلافاتهم من تلقاء أنفسهم أو إذا كانوا يتشاجرون دوما على الأشياء ذاتها، فساعدهم لإيجاد حل. على سبيل المثال، إذا كان لديك أطفال صغار يختلفون دومًا بسبب المشاركة، فشجعهم على أن يلعب كل منهم بلعبه الخاصة أو يخططون لأنشطة تحتاج إلى قدر ضئيل من المشاركة، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو لعب الغمّيضة. وإذا كان الأطفال يتشاجرون على الأدوات، فساعدهم على عمل جدول أسبوعي، ووضّح لهم عواقب عدم اتباع الجدول.
3- أنصت إلى أطفالك
قد يصاب الطفل بالإحباط نتيجة مشاعر الغيرة ومقارنة نفسه مع غيره، اسمح له بالتعبير عن مشاعره السلبية وتفهمها. وإذا كان لديك أشقاء، فشارك بقصصك الخاصة عن نزاعات الطفولة والغيرة. وبين له أنك حريص عليه ومتفهم لجميع احتياجاته، وأنه ليس أقل أهمية من غيره.
7- شجع السلوك الجيد بدون مبالغة
كآباء، أنت تعشق ابنك وتحبه، ويمكنك أن تمطره أحيانًا بالثناء على جهوده وعمله الشاق. ومع ذلك، امتنع عن المبالغة في ذلك. وقد تجد نفسك تبالغ في الثناء على طفلك في المواقف التي قد يتفوق فيها الأطفال الآخرون. بل كن محايدا وشجع السلوك الحسن بقدر مناسب.
* المصدر
Jealousy in Children – Causes and Tips to Deal with It