صحــــتك

أسباب الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث وعلاجه

أسباب الخلل الوظيفي الجنسي للإناث وعلاجه
تتضمن الاستجابة الجنسية تفاعلاً معقدًا بين كل من وظائف الأعضاء والعواطف والخبرات والاعتقادات ونمط الحياة والعلاقات. ويمكن لعرقلة أي من هذه المكونات أن تؤثر على الرغبة الجنسية أو الإثارة الجنسية أو الإشباع الجنسي. والكثير من النساء يعانين من مشاكل في الوظيفة الجنسية عند نقطة معينة من حياتهن.

ويشير الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث إلى الصعوبة التي تواجه الزوجة خلال أي مرحلة من مراحل الجماع، وتشمل الغريزة الجنسية، الإثارة الجنسية أو هزة الجماع لمدة لا تقل عن ستة أشهر. ويمكن أن يكون للخلل الجنسي أثر عميق على نوعية الحياة الجنسية للأزواج وبالتالي على نوعية الحياة بصورة عامة.

* أنواع الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث

- ضعف الرغبة الجنسية.. حيث تعانين من انخفاض أو نقصان الرغبة الجنسية.
- اضطراب الإثارة الجنسية.. قد تكون رغبتك الجنسية سليمة، لكنكِ تجدين صعوبة في الوصول لمرحلة الإثارة الجنسية أو لا تستطيعين الوصول إلى تلك المرحلة أو الحفاظ عليها أثناء الممارسة الجنسية.
- اضطراب الإرجاز.. وفيه تجدين صعوبة دائمة أو متكررة في تحقيق رعشة أو هزة التهيج الجنسي بعد الوصول لدرجة كافية من الإثارة الجنسية واستمرار الاستثارة.
- اضطراب الألم الجنسي.. وفيه تكون الاستثارة الجنسية أو الاتصال المهبلي مصحوبًا بالألم.

* أعراض الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث

- رغبتكِ في ممارسة الجنس ضعيفة أو مفقودة.
- لا تحتفظين بحالة الإثارة أثناء الممارسة الجنسية أو لا تثارين رغم وجود رغبة في ممارسة الجنس.
- لا تشعرين برعشة الجماع.
- تشعرين بالألم أثناء الاتصال الجنسي.

* أسباب الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث

أولا: العوامل البدنية

من أمثلة العوامل البدنية التي قد تساهم في حدوث المشاكل الجنسية الإصابة بالتهاب المفاصل وصعوبة التبول أو التغوط والخضوع لجراحة في منطقة الحوض والإرهاق والصداع وغيرها من مشاكل الألم والاضطرابات العصبية، مثل التصلب المتعدد. كما أنَّ هناك أدوية معينة، ومنها بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم ومضادات الهستامين والعلاج الكيميائي، يمكنها إضعاف الرغبة الجنسية وقدرة الجسم على الشعور برعشة الجماع.


ثانيا: العوامل الهرمونية

قد يؤدي نقص مستويات الإستروجين إلى تغيرات في الأنسجة التناسلية والقدرة على الاستجابة الجنسية بعد سن اليأس. حيث تصير طيات الجلد التي تغطي المنطقة التناسلية (الشفرين) أرق، فيزيد حجم الجزء المكشوف من البظر. وأحيانًا تؤدي هذه الزيادة في حجم الجزء المكشوف إلى إضعاف حساسية البظر.

كذلك تصير بطانة المهبل أرق وأقل مرونة، لا سيما إذا كنتِ خاملة جنسيًا، فتكون هناك حاجة إلى مزيد من الاستثارة للإرخاء والترطيب قبل الجماع. وقد تؤدي هذه العوامل إلى الجماع المؤلم (عسر الجماع)، وقد يستغرق الأمر مدة أطول للإحساس برعشة الجماع. كذلك تتغير مستويات الهرمونات في جسمك بعد الولادة وأثناء الرضاعة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى جفاف المهبل ومن ثم قد يؤثر على رغبتك في ممارسة الجنس.

ثالثا: العوامل النفسية والاجتماعية

من شأن الاكتئاب أو القلق الذي لم يعالج أن يتسبب أو يساهم في خلل الوظيفة الجنسية، وكذلك الضغط النفسي طويل الأمد. وربما تكون مخاوف الحمل ومتطلبات كونك أمًا جديدة لها تأثيرات مشابهة. وقد تؤدي النزاعات الدائمة بينك وبين زوجك - حول الجنس أو غيرها من جوانب الزواج - إلى إضعاف قدرتك على الاستجابة الجنسية أيضًا. كذلك قد تساهم في الأمر المشاكل والمسائل الثقافية والدينية المتعلقة بصورة الجسد. علاوة على ذلك، من شأن الاضطراب العاطفي أن يكون سببًا ونتيجةً لخلل الوظيفة الجنسية. وبصرف النظر عن النقطة التي بدأت عندها المشاكل، ففي العادة يتعين عليك مواجهة مشاكل العلاقة حتى يكون العلاج فعالاً.

رابعا: عوامل أخرى، وتشمل:

- الاكتئاب أو القلق.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- المشاكل العصبية مثل إصابة الحبل الشوكي أو التصلب المتعدد.
- فشل الكلى أو الكبد.
- أدوية معينة مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- الضغط النفسي أو العاطفي، وبالأخص ما يتعلق بعلاقتك بزوجك.
- وجود تاريخ من التعرض للاعتداء الجنسي.

* تشخيص وعلاج الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث

ربما تشعرين بالحرج من مناقشة مثل هذه الأمور الشخصية مع الطبيب، لكنَّ جنسانيتك (أمورك الجنسية) هي جزء رئيسي من صحتك وسلامكِ النفسي. وكلما ازدادت صراحتك بشأن تاريخك الجنسي ومشاكلك الحالية، تحسنت فرصك في إيجاد نهج فعال لعلاجها. وستقوم الطبيبة بإجراء فحص الحوض، للتحقق من التغيرات الجسدية التي تؤثر على متعتك الجنسية، مثل رقة الأنسجة التناسلية أو انخفاض مرونة الجلد أو الندوب أو الألم.

وهناك العديد من الأسباب والأعراض المحتملة لحصول الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث، لذا تختلف طرق العلاج. ومن الخطوات المهمة نحو الحصول على الإشباع الجنسي أن تتحدثي بشأن مخاوفك وتتفهمي جسمك واستجابته الطبيعية للممارسة الجنسية. وفي أغلب الأحيان، تحتاج النساء اللائي لديهن مخاوف جنسية إلى نهج علاجي يجمع بين معالجة المسائل الطبية وكذلك مشاكل العلاقة والمشاكل العاطفية.

أولا: استراتيجيات علاجية غير طبية

- التواصل الصريح مع الزوج يحدث فارقًا عظيمًا في عالم الإشباع الجنسي. وحتى لو لم تكوني معتادة على الحديث بشأن ما تحبينه وما لا تحبينه، فتعلم فعل ذلك والتعقيب على الأداء بطريقة ودية يفتح المجال أمام المزيد من الحميمية.
- ممارسة عادات نمط الحياة الصحي، كوني نشطة بدنيًا، فالنشاط البدني المستمر يمكنه زيادة القدرة على التحمل ويُحسِّن المزاج ومن ثم المشاعر الرومانسية. تعلمي بعض الطرق التي تساعدك على تقليل الضغط النفسي حتى تتمكني من التركيز في الممارسة الجنسية والاستمتاع بها.
- التحدث مع استشاري أو معالج نفسي متخصص في مشاكل العلاقات والمشاكل الجنسية. فغالبًا ما تزودك الاستشارة النفسية بمعلومات عن كيفية تحقيق الاستجابة الجنسية المثلى لجسمك، فضلاً عن طرق تحسين العلاقة الحميمية بينك وبين زوجك، إلى جانب توصيات ببعض المواد المقروءة أو بعض التمارين.
- استخدام أحد المرطبات إذا كنت تعانين من جفاف المهبل أو من الألم أثناء ممارسة الجنس.

ثانيا: العلاجات الطبية للخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث

- العلاج بالإستروجين

في صورة أقراص أو كريم مهبلي أو حلقات مهبلية. وتتمثل فائدة هذا العلاج للوظيفة الجنسية في تحسين المرونة والتوتر العضلي المهبلي وزيادة تدفق الدم المهبلي وتحسين الترطيب.


- العلاج بالأندروجينات

مثل التستوستيرون. ويقوم التستوستيرون بدور مهم في سلامة الوظيفة الجنسية لدى النساء والرجال على حد سواء، على الرغم من أنَّ كميات التستوستيرون لدى النساء أقل بكثير. ومع ذلك، لا يزال علاج الخلل الوظيفي الجنسي بالأندروجينات محل خلاف. إذ تظهر بعض الدراسات فائدته للنساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من التستوستيرون ويعانين من الخلل الوظيفي الجنسي، في حين تظهر دراسات أخرى أنَّ فائدته ضئيلة أو معدومة.

وقد تتفاوت مخاطر العلاج بالهرمونات، وذلك بحسب ما إذا كنت تعالجين بالإستروجين وحده أم مقترنًا بالبروجستين، وحسب السن وجرعة الهرمون ونوعه والمشاكل الصحية، مثل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. تحدثي مع الطبيب بشأن المزايا والمخاطر. في بعض الحالات، قد يستلزم العلاج بالهرمونات مراقبة الطبيب للأمر عن قرب.

ثالثا: العلاجات المحتملة التي لا تزال بحاجة للمزيد من البحوث

- التيبولون

التيبولون هو عقار اصطناعي من الستيرويدات يستخدم في أوروبا وأستراليا لعلاج هشاشة العظام في سن اليأس. وفي إحدى التجارب العشوائية، شعرت بعض النساء اللائي وصلن إلى سن اليأس ويتناولن العقار بتحسن في الوظيفة الجنسية إجمالاً وانخفاض الضغط النفسي الشخصي مقارنة بالنساء اللائي وصلن إلى سن اليأس ويتناولن الإستروجين، لكن كان التأثير بسيطًا. ونظرًا للمخاوف من ازدياد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية لدى النساء اللائي يتناولن التيبولون، لم يحصل العقار على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أجل استخدامه في الولايات المتحدة.


- مثبطات إنزيم الفوسفودايستريز

أظهرت هذه المجموعة من الأدوية نجاحًا في علاج خلل الانتصاب لدى الرجال، لكنَّها لا تعمل بالكفاءة نفسها تقريبًا في علاج الخلل الوظيفي الجنسي لدى الإناث، كما أن النتائج التي تظهرها الدراسات التي تبحث في فاعلية هذه الأدوية ليست ثابتة. وهناك عقار واحد هو سيلدنافيل (فياغرا) قد يكون مفيدًا لبعض النساء اللائي يعانين من خلل وظيفي جنسي نتيجة لتناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، وهي مجموعة من الأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب. ومع ذلك، لا تتناولي سيلدنافيل إذا كنتِ تستخدمين دواء النيتروجليسرين لعلاج الذبحة الصدرية، وهي نوع من آلام الصدر تنتج عن نقص تدفق الدم إلى القلب.

* توصيات صحية

- تفهمي جسمك والأمور التي تجعل الاستجابة الجنسية استجابة صحية. فكلما ازدادت معرفتك ومعرفة زوجك بالجوانب البدنية عن الجسم وكيفية عمله، ازدادت قدرتكما على اكتشاف الطرق التي تؤدي إلى تسهيل المصاعب الجنسية. وجمِّعي المعلومات كي تعرفي الكيفية التي قد تؤثر بها بعض المشاكل، مثل التقدم في العمر والأمراض والحمل وسن اليأس والأدوية على حياتك الجنسية.

- تحدثي بصراحة إلى زوجك وتحلي بالمرونة في تقاربك الحميمي مع زوجك، وواصلي الانخراط في المساحات الحميمية التي تجلب السعادة لكليكما.

- مارسي الأنشطة البدنية، فالانتظام في ممارسة التمارين البدنية تزداد معه قوة تحملك وتتحسن صورتك الذهنية عن جسمك ويتحسن مزاجك. ويساعدكِ هذا على الشعور بالمزيد من المشاعر الرومانسية على الدوام.

- خصِّصي بعض الوقت للراحة والاستجمام، وتعلمي بعض الطرق للحد من الضغط النفسي، واسمحي لنفسك بالاسترخاء وسط متاعب الحياة اليومية. فالاسترخاء من شأنه تحسين قدرتك على التركيز على خبراتك الجنسية، وقد يساعدك في الحصول على المزيد من الإشباع في ما يتعلق بالإثارة الجنسية ورعشات الجماع.

آخر تعديل بتاريخ
16 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.