يحدث التصلب المتعدد غالباً بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة غشاء الأنسجة العصبية (الميلانين)، ما يؤدي لأعراض مختلفة، وتختلف حسب مكان مهاجمة الجهاز المناعي، ويبحث الكثير من الناس عن طرق علاج تكميلية وبديلة لعلاج أعراض التصلب المتعدد (MS)، ومن بين تلك الطرق المكملات الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات بجرعات عالية، ولكن هل تناول ما يزيد عن المخصص اليومي الموصى به من فيتامينات معينة سوف يساعد في علاج التصلب المتعدد؟
* دور الفيتامينات المتعددة في علاج التصلب المتعدد
وتعد مسألة ما إذا كانت الجرعات الأعلى من الفيتامينات مفيدة أم لا مثيرة للجدل، ولكي تكون أكثر فاعلية، تحتاج إلى أن تعمل الفيتامينات في توازن دقيق، إذ يمكن لتناول نسبة عالية من أحد الفيتامينات أن يتسبب في نقص نسبي لفيتامين آخر.* العلاقة بين فيتامين د والتصلب المتعدد
وقد يكون فيتامين د استثناءً، حيث يعتبر واحدًا من أكثر المكملات التي تمت دراستها بشكل مكثف بالنسبة لعلاج التصلب المتعدد، ولعدة سنوات، كان هناك اهتمام متزايد بدور انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطورة نوبات التصلب المتعدد أو تفاقمها.وتشير الأبحاث الحالية إلى وجود علاقة محتملة بينهما، ومع ذلك هناك حاجة لمزيد من الدراسات المستفيضة لتحديد صلة واضحة، وحاليًا، تعتبر المكملات الغذائية اليومية التي تصل إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين D-3 آمنة بشكل عام.
وربما تكون الجرعات التي تزيد على 4000 وحدة دولية يوميًا ضرورية في بعض الأحيان للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د، ولكن قد تنطوي الجرعات العالية أيضًا على مخاطر متزايدة، واستشر طبيبك قبل اتباع طريقة علاج تنطوي على جرعات عالية من فيتامين د.