ولا غرو في ذلك، فالفليفلة الحادة تستخدم في بلاد مختلفة شعبيا، ومنذ مئات السنين لعلاج آفات متعددة ومختلفة تشمل الرشح والحساسية والتهاب المفاصل والبواسير.
* فماذا وراء هذا المركب الكيميائي النباتي؟
نعرض في ما يلي بعضا من الفوائد الصحية الكثيرة التي يزخر بها الكابسايسين، فهو:
1. مزيل للألم
تطبق المراهم التي تحتوي الكابسايسين موضعيا على الجلد في المناطق المؤلمة لتخفيف الألم، ويعتقد أن الطريقة التي يحارب هذا المركب النباتي الألم بوساطتها، هي إثارة النهايات العصبية للأعصاب التي تنقل الألم، بحيث تمنع نقل الألم للدماغ من مستقبلاته في الجسم.
ومن أنواع الألم التي تساعد مراهم الكابسايسين على حجبها الآلام المفصلية، والآلام العصبية، والعضلية، وآلام أسفل الظهر.
وتحتوي المراهم من 0.025 إلى 0.075% كابسايسين، وتطبق على الجلد مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، وقد أصدرت معامل الأدوية حديثاً لصاقات طبية تحتوي على 8% كابسايسين، تطبق لمدة ساعة متواصلة، وتؤمّن راحة من الألم تمتد حتى 12 أسبوعا!
ومع أن تطبيق المرهم يسبب بعض الإحساس بالحرقة، إلا أن هذا الإحساس يخف مع مرور الزمن، ويوصي الأطباء بعدم تعريض الجلد لأشعة الشمس بعد تطبيق المرهم مباشرة.
ولا تنحصر فائدة كابسايسين في تخفيف الألم على المستحضرات الموضعية، فقد ثبت أن تناوله عن طريق الفم له الفائدة نفسها.
2. يساعد في تخفيف الوزن
في دراسة أجريت على 37 شخصا منذ بضع سنوات، تبيّن أن الذين أشركوا الكابسايسين في طعامهم، شعروا بالشبع وتناولوا سعرات حرارية أقل من الذين لم يفعلوا، ما أدى إلى خسارة في أوزانهم، كما أظهرت دراسات أخرى أن انخفاض كسب السعرات الحرارية عند مستخدمي الكابسايسين يرافقه ارتفاع في سرعة الاستقلاب (الأيض) في الجسم، ما يدعم الهدف النهائي، ألا وهو خسارة الوزن، وقد استغلت شركات الأدوية قدرة الكابسايسين هذه في إدخاله في تركيب المكملات التي تستخدم في حرق الدهون.
3. يقي من احتقان والتهاب الجيوب الأنفية
طعم الفليفلة الحادة اللاذع، يحث الأنف والجيوب على توليد المفرزات، ما يخفف من احتقانها، ويساعد في الوقاية من تعرضها للالتهابات المزمنة، وقد اكتشف أن للكابسايسين خواص مضادة للالتهاب وللجراثيم (البكتيريا).
4. يحمي القلب من المرض
ثبت في أكثر من دراسة أن الكابسايسين يخفض الكولسترول والشحوم الثلاثية، كما أنه يثبط تراص الصفيحات الدموية (ما يمنع تشكل الخثرات)، وهذا كله من شأنه أن يحمي القلب من تشكل الانسدادات الشريانية الإكليلية (التاجية) التي تسبب النوبات القلبية وقصور القلب.
5. له آثار حميدة على الجهاز الهضمي
ففي دراسة تمت بإشراف خبراء من جامعة ديوك Duke University، تبيّن أن مركب كابسايسين قد يشكل علاجا فعالا لمرض التهاب الأمعاء ( inflammatory bowel disease IBD)، كما بينت دراسة أخرى أنه قادر على إبادة الجرثومة المسببة للقرحة الهضمية H. Pylori.
6. يفيد في مرض السكري
ثبت في أكثر من دراسة أن الكابسايسين يحسن استقلاب الغلوكوز (سكر الدم البسيط)، ويرفع من حساسية الجسم للانسولين، وقد صعق باحثون كنديون عندما وجدوا أن حقن الكابسايسين للفئران شفتها من داء السكري من النمط الأول، والعلماء يسعون اليوم جادين لتطبيق طريقة العلاج هذه على البشر.
7. يفيد في علاج السرطان
يرشح الكثيرون من أخصائيي السرطان اليوم كابسايسين كعلاج مشارك للعلاجات التقليدية الأخرى في معالجة سرطان الموثة (البروستات)، لأن البحوث على الفئران أثبتت أنه قادر على قتل الخلايا السرطانية وتصغير حجم السرطان (حتى نسبة 80%)، كما تبين للباحثين أن باستطاعة كابسايسين التحكم في الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية لدى الإنسان.
وفي دراسات أخرى، ظهر أن بإمكان كابسايسين قتل خلايا سرطان الرئة وسرطان البنكرياس (المعثكلة)، بتحريض هذه الخلايا على عملية الانتحار الخلوي apopstosis.
اقرأ أيضا:
ما هي أفضل الأطعمة والفواكه لمرضى السكري؟
التوابل.. أضف نكهات محببة لطعامك
13 نصيحة للسيطرة على أعراض القولون العصبي
المصادر:
apsiate improves glucose metabolism by improving insulin s
Astonished researchers report capsaicin injections cure Type 1
Capsaicin: 7 Powerful Health Benefits of the Stuff that Makes Peppers
Chili pepper, dried - The World's Healthiest Foodsensitivity