متلازمة المرأة المعنفة هي حالة تعيشها كثير من النساء تُشعرها بالعجز والضعف، ما يدفعها لإخفاء كل الإساءات التي تتعرض لها. إذا كنتِ تعانين من هذه المتلازمة أو تعرفين أحداً تعرض لها، تأكدي أنه من الممكن علاج هذه الحالة والحصول على نتائج جيدة والعودة إلى الحياة الطبيعية الهادئة.
ما هي أعراض متلازمة المرأة المعنفة ؟
تشعر المرأة المعنَّفَة بالعديد من الأعراض التي تسبب لها الخوف والقلق، ما يجعل أفعالها غريبة وغير مألوفة. تشمل أعراض متلازمة المرأة المعنفة ما يلي :
- إخفاء معاناة التعنيف عن الأهل والرفاق.
- الخوف الشديد على حياتهن وحياة أبناءهن.
- الشعور بالمراقبة الدائمة من المعنِّف.
- الخوف من المعنِّف بشكل مستمر.
كيف تعرف أن التي أمامك تعاني من متلازمة المرأة المعنفة ؟
قد ينتابك القلق على أحد معارفك أو جيرانك أو ربما أحد أفراد عائلتك ما إذا كان يعاني من هذه المتلازمة أو لا، وترغب في مساعدته، لذا نقدم إليك بعض الدلالات الجدية التي تساعدك في معرفة الحقيقة، وتشمل:
- الانقطاع التام عن التواجد مع الأهل أو الأقرباء بشكل غير مسبوق.
- الشعور بالخوف الشديد والتوتر أثناء تواجد المعنِّف.
- وجود كدمات أو جروح كثيرة في الجسم مع محاولة إخفائها أو تبريرها بشكل غير منطقي.
- تغير جذري في الشخصية (من شخصية هادئة ومرنة إلى شخصية خائفة وضعيفة).
ما هي تأثيرات متلازمة المرأة المعنفة ؟
ينتج عن متلازمة المرأة المعنفة العديد من التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى مشكلات جدية قصيرة المدى وطويلة المدى أيضاً، وتشمل هذه الآثار السلبية القصيرة المدى ما يلي:
- الاكتئاب.
- فقدان الثقة بالنفس.
- انعدام العلاقات الاجتماعية.
- القلق الشديد.
وقد أظهرت الدراسات أن متلازمة المرأة المعنفة قد تترك عواقب صحية طويلة المدى يمكن أن تستمر لعقود، تشمل التأثيرات الطويلة المدى ما يلي :
- أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، كالانفصام.
- مشكلات صحية ناجمة عن التوتر، كارتفاع ضغط الدم وأمراض قلبية.
- مشكلات صحية نتيجة التعنيف الجسدي، كالتهاب المفاصل.
- آلام الظهر المزمنة أو الصداع.
- زيادة خطر الإصابة بالسكري أو ضعف المناعة بسبب الإجهاد والتوتر لفترات طويلة.
كيف يمكن علاج متلازمة المرأة المعنفة ؟
إذا أردت مساعدة المرأة المعنَّفة قم بإبعادها أولاً عن المعتدي حتى تشعر بالأمان ولو قليلاً، وهنا يمكنك طلب المساعدة من المعالج النفسي الذي يقوم بدوره بالتعرف على المريض والتحدث معه حول هذه المشكلة والتعرف على الأضرار الجسدية الناجمة عنها.
قد يتضمن العلاج استخدام بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، وتطبيق العلاج بالكلام لمساعدة المريضة في السيطرة والتحكم بتفاصيل حياتها دون الخوف من الآخر. وقد يلجأ الطبيب لما يسمى العلاج النفسي البَيني، إذ يقوم المريض بتعزيز ثقته بنفسه وإقامة علاقات أشد صلابة مع المحيط الخاص به.
نصيحة من موقع صحتك
إذا كنتِ تعانين من متلازمة المرأة المعنفة فلا تخافي، فهناك الكثيرين من حولك ممن يحبونك ويهتمون لأمرك. لا تخافي وتنفردي بنفسك، لا تخافي ولا تعتبري نفسك أنك المذنبة، لا تخافي قط، بل بادري بالتخلص من العنف الذي تتعرضين له، واخرجي قوية وصلبة كما كنتِ دائماً. لا تخافي واطلبي المساعدة من الطبيب النفسي، فهو من سيقودك من الخوف والظلام للحياة من جديد.