من المعروف أن مشكلة الوزن الزائد لا تتعلق بالمظهر وحسب، بل تكمن خطورة زيادة الوزن في احتمال المعاناة من بعض المشكلاتِ الصحيّةِ المحتملة، مثل السكري وأمراض الضغط وارتفاع الدهون في الدم، مما يجعل اللجوء إلى تخفيفِ الوزن ضرورة لا خياراً في بعض الحالات. وإذ يواجه كثيرون صعوباتٍ في الالتزام بالحمية الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية، ظهرت في الآونة الأخيرة إبر التنحيف.
كيف تعمل إبر التنحيف ؟
تعتمد فكرة إبر التنحيف على حقن الجسم بمجموعة من المواد الفعالة التي تؤثر في المستقبلات العصبية في الدماغ، فتعمل على سد الشهية والحد من تناول السكريات. وبسبب احتوائها على تركيبة من الفيتامينات والمعادنِ والأحماضِ الأمينية، فهي تعمل على تحفيز عملية التمثيل الغذائي وتحسين عملية حرق الدهون وتحويلها إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم، وبالتالي تسريع فقدان الوزن. وإبر التنحيف هي إحدى التقنيات العلاجية التي تساعد على إنقاص الوزن، والتي تعتمد على حقن الجسم بمادة ليراجلوتيد وهي بروتين شبيه بالسكريات يؤثر على مستقبلات عصبية في الدماغ تعمل على سد الشهية والحد من تناول السكريات. يتم إعطاء إبرة ساكسندا او ابرة اوزمبيك مع اتباع نظام غذائي صحي للوصول لنتائج أفضل في وقت اقل.
تفيد نتائج التجارب أن هذه الإبر قد تساعد على فقدان خمسة كيلو غرامات أو أكثر خلال الأشهر الأولى من استعمالها، لكن ثمة عوامل أخرى تؤثر في ذلك مثل العمر والجنس والنظام الغذائي ومعدل النشاط البدني.
ومن اللافت للنظر نتائج بعض الدراسات الحديثة التي وجدت أن هذه الإبر تؤثر إيجابياً في التخلص من بعض العادات غير الصحية، إذ تقلل من الشعور بالرغبة بالتدخين مثلاً.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة لإبر التنحيف؟
قبل استخدام إبر التنحيف عليك معرفة الآثار الجانبية لها حتى تعرف ما هي الأعراض التي تعتبر طبيعية وما الأعراض التي قد تسبب مشكلات جدية لك، ومن أهم وأبرز هذه الأعراض:
- ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
- آلام شديدة في المعدة.
- التهاب البنكرياس.
- أفكار الانتحار أو إيذاء النفس.
- الغثيان أو القيء.
هل يمكن استعمال إبر التنحيف في كافة الأحوال؟
هذه الإبر غير مناسبة للأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو الكلى أو البنكرياس، أو أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم، أو النساء الحوامل أو الأطفال تحت سن اثني عشر عاماً أو مرضى السرطان.
لذا من المهم استخدامها تحت إشراف طبيب متخصص يصف نوع الإبر الأنسب لكم ويتابع نتائجها ويتعامل مع أي آثار جانبية محتملة.