إضافة إلى الأعراض الكلاسيكية المشهورة خلال مسيرة الحمل مثل الغثيان، وحرقة المعدة، والدوخة، وكثرة التبول، والإعياء، وضيق التنفس، وآلام الثدي، والصداع، وآلام الظهر، والتقلصات البطنية، تعاني النساء الحوامل أيضا من الحكة الجلدية التي تحل ضيفا ثقيلا عليهن، وتعتبر منطقة البطن وأعلى الصدر من أكثر المناطق المستهدفة لأنه تحصل فيها تغيرات طارئة كبيرة.
وتصيب الحكة الحملية قرابة ربع النساء الحوامل، وتظهر عادة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وقد تكون الحكة موضعية أو شاملة، كما قد تكون خفيفة عابرة لا تدعو للقلق، أو شديدة مزعجة لا تطاق، تطير النوم من العيون وتفضي إلى الإرهاق والتعب. علاوة على هذا، فإن الحكة الشديدة تجبر الحامل على الهرش المستمر ما قد يتسبب في حدوث تشققات في الجلد، وإلى نشوء جروح قد تلتهب لتزيد الطين بلة.
وتصيب الحكة الحملية قرابة ربع النساء الحوامل، وتظهر عادة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وقد تكون الحكة موضعية أو شاملة، كما قد تكون خفيفة عابرة لا تدعو للقلق، أو شديدة مزعجة لا تطاق، تطير النوم من العيون وتفضي إلى الإرهاق والتعب. علاوة على هذا، فإن الحكة الشديدة تجبر الحامل على الهرش المستمر ما قد يتسبب في حدوث تشققات في الجلد، وإلى نشوء جروح قد تلتهب لتزيد الطين بلة.
* أسباب الحكة أثناء الحمل
لا أحد يعرف أسباب الحكة أثناء الحمل، ولكن أغلب الظن أنها ترجع إلى حدوث تغيرات في جسم الأم الحامل مثل:- زيادة تدفق الدم إلى الجلد.
- كبر حجم البطن وتمدد جلده من أجل استيعاب الجنين.
- أيضا نفس الشيء يحصل في الثديين إذا يكبر حجمهما ما يسبب تمددا سريعا في ألياف الجلد الأمر الذي يطلق العنان للحكة.
- العوامل الهرمونية، هي الأخرى قد تكون متورطة في اندلاع الحكة أثناء الحمل لأنها تسبب جفاف البشرة.
- كما أن التوتر النفسي بحد ذاته قد يكون الشرارة التي تشعل فتيل الحكة.
ولا يجب إغفال الصفراء التي تحدث نتيجة حدوث اضطراب في الكبد يؤدي إلى تراكم الأحماض الصفراوية في الدم ما يقود إلى المعاناة من الحكة.
إذا ساهمت التوصيات السالفة الذكر في وضع حد للحكة فكان الأمر خيرا، أما إذا لم تحصل الحامل على النتيجة المرجوة فإنه يمكنها اللجوء إلى الوصفات المنزلية التالية فهي علاجات آمنة وطبيعية:
ويفضل وضع الكريمات والمستحضرات المرطبة بعد أخذ الدش أو الحمام بوقت قصير حيث يكون الجلد رطبا ً بعض الشيء، وتنصح جمعية الأكزيما الأميركية باتباع ما يلي لتأمين الرطوبة الجيدة للجلد:
ويوضع نصف كوب من صودا الخبز في كمية قليلة من الماء لتشكيل معجون يوضع مباشرة على المناطق المصابة بالحكة.
وتمزج ملعقة كبيرة من خل التفاح مع ملعقة كبيرة من الماء، ويوضع المزيج على المنطقة المصابة بالحكة ويترك ليجف قبل شطفه بالماء الفاتر.
ولا ينصح إطلاقا بخل التفاح في حال وجود سحجات أو تشققات أو جروح على الجلد، لأنه يعطي إحساسا حارقا في هذه الحالة.
* العلاجات المنزلية للحكة أثناء الحمل
قبل التعرف على العلاجات المنزلية التي تستخدم مع الحكة أثناء الحمل فإنه يوصى بتجنب كل ما من شأنه أن يعرض الجلد للجفاف مثل التعرض للجو الحار، والاستحمام بالماء الساخن، والصابون العدواني المخرش، وارتداء ألبسة صناعية أو ثياب ضيقة. كما يجب الحرص كل الحرص على ترطيب الجلد بأحد المستحضرات المناسبة غير المعطرة، لأن المنتجات التي تحتوي على العطور قد تسبب جفاف الجلد وتزيد الحكة سوءا.إذا ساهمت التوصيات السالفة الذكر في وضع حد للحكة فكان الأمر خيرا، أما إذا لم تحصل الحامل على النتيجة المرجوة فإنه يمكنها اللجوء إلى الوصفات المنزلية التالية فهي علاجات آمنة وطبيعية:
1ـ استعمال لفافات الشاش الرطبة على مناطق الحكة
إن وضع شاش مبلل بالماء على مناطق الحكة قد يعطي راحة آنية، ويخفف من وطأة الحكة المزعجة، ويساهم الشاش المشبع بالماء في ترطيب البشرة، وفي تأمين حاجز فيزيائي يحول دون خدش الجلد بالأظافرعند الهرش، وفي هذا الإطار توصي جمعية الأكزيما الأميركية بالخطوات التالية:- بللي قطعة من الشاش في الماء الدافئ حتى تصبح مشبعة بالماء.
- ضعي الشاش المبلل على منطقة الحكة.
- ضعي قطعة شاش جافة فوق القطعة الرطبة.
- ارتد بيجاما قطنية ناعمة بعناية مع الحرص على بقاء ضمادة الشاش في محلها.
- أتركي الضمادة في مكانها لعدة ساعات أو طيلة الليل.
2ـ وضع كمادة باردة على منطقة الحكة
إذا أخذنا برأي الأكاديمية الأميركية لطب الأمراض الجلدية، فإن عامل البرودة يوفر خدمة سريعة للتخفيف من الازعاج الذي تسببه الحكة ويقلل من الإلتهاب المرافق للحكة، ويمكن استعمال قطعة قماش باردة أو كيس قماشي مملوء بمكعبات الثلج، ومن ثم وضعه مباشرة على منطقة الحكة لمدة 5 إلى 10 دقائق. هناك خيار آخر يتمثل في وضع الكريمات والمستحضرات في الثلاجة فهذا سيضمن البرودة اللازمة عند تطبيقها على الجلد المصاب بالحكة.3ـ ترطيب منطقة الحكة
إن ترطيب الطبقة الخارجية للجلد يساعد كثيرا في إدارة الحالات التي تسبب الحكة والجفاف، وتعمل الكريمات والمستحضرات المرطبة حبس الماء على مقربة من سطح الجلد ما يساعد في الحفاظ على رطوبة طبقات الجلد العلوية، وبالتالي التخفيف من الجفاف والرغبة في الحك.ويفضل وضع الكريمات والمستحضرات المرطبة بعد أخذ الدش أو الحمام بوقت قصير حيث يكون الجلد رطبا ً بعض الشيء، وتنصح جمعية الأكزيما الأميركية باتباع ما يلي لتأمين الرطوبة الجيدة للجلد:
- استعمال المرطبات العالية الجودة التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت.
- ترطيب اليدين بعد كل غسل بالماء.
- وضع الكريمات المرطبة قبل الذهاب إلى الفراش لمساعدة الجلد على البقاء رطبا طوال الليل.
4ـ استعمال صودا الخبز لعلاج الحكة أثناء الحمل
تحتوي صودا الخبز على خصائص مضادة للفطريات، لهذا فهي فعالة في علاج باقة من الأمراض الجلدية الفطرية التي كثيرا ما تكون هي سبب الحكة.ويوضع نصف كوب من صودا الخبز في كمية قليلة من الماء لتشكيل معجون يوضع مباشرة على المناطق المصابة بالحكة.
5ـ استعمال زيت النعناع لتخفيف الحكة أثناء الحمل
يتميز زيت النعناع بأنه يساعد على تخفيف الألم والحكة، ففي دراسة نشرت عام 2012 تم التحقق أن زيت النعناع الذي يحتوي على مادة المنتول، يمكن أن يساهم بشكل فعال في تهدئة الحكة الحملية، ففي دراسة شملت مجموعتين من المشاركين وضعوا مزيجا ً من الزيوت على المناطق الحاكة مرتين في اليوم، المجموعة الأولى استعملت زيت السمسم المضاف إليه زيت النعناع، في حين استعمل أفراد المجموعة الثانية خليط من زيت السمسم وزيت الزيتون، وبعد مرور أسبوعين على هذا المنوال لاحظ المشرفون على الدراسة أن أولئك الذين استعملوا الزيت الممزوج بالنعناع خفت الحكة لديهم بشكل ملحوظ مقارنة بأفراد المجموعة الأخرى.6ـ دقيق الشوفان لعلاج الحكة أثناء الحمل
قد يكون دقيق الشوفان الغروي الحل الأمثل لعلاج الحكة أثناء الحمل لأنه يخفف من جفاف الجلد ويهدئ من غليان الحكة، ويملك دقيق الشوفان خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، وكل هذه الخصائص تقلل من تعرض الجلد للتهيج، تقول دراسة أنجزت عام 2015 أن دقيق الشوفان الغروي يقلل كثيرا من تقشر الجلد وجفافه وخشونته، وكذلك من شدة الحكة لدى الأناث الأصحاء اللاتي عانين من حكة خفيفة إلى معتدلة، ويمكن استعمال المستحضرات والكريمات الحاوية على الشوفان، أو يمكن إضافة كوب من الدقيق إلى ماء الاستحمام.7ـ خل التفاح للتعامل مع الحكة أثناء الحمل
يحتوي خل التفاح على حامض الخليك الذي يملك خصائص مطهرة ومهدئة عرفها البشر منذ آلاف السنين.وتمزج ملعقة كبيرة من خل التفاح مع ملعقة كبيرة من الماء، ويوضع المزيج على المنطقة المصابة بالحكة ويترك ليجف قبل شطفه بالماء الفاتر.
ولا ينصح إطلاقا بخل التفاح في حال وجود سحجات أو تشققات أو جروح على الجلد، لأنه يعطي إحساسا حارقا في هذه الحالة.
8ـ استعمال غسول الكالامين
وهو سائل وردي طباشيري يمكن استعماله لتهدئة الحكة عند الحوامل، خاصة أنه علاج آمن لا يحتوي على أي مواد كيميائية ضارة.9ـ شرب المزيد من الماء
إن عدم شرب ما يكفي من الماء يعرض جلد الحامل إلى الجفاف والحكة، ويجب على الحامل أن تزيد من كمية الماء التي تتناولها، وحبذا لو كان الماء غنيا بالشوارد المعدنية ما يساعد الحامل على الاستفادة القصوى منه، ويمكن إضافة جوز الهند أو بعض العصير ما يجعل الماء أكثر إمتاعا لدى شربه.10ـ استعمال جهاز الترطيب أو المروحة لتهدئة الحكة أثناء الحمل
إن تشغيل جهاز ترطيب الهواء أو المروحة يحافظ على رطوبة وبرودة الجو، ما يخفف من وطأة العوامل المثيرة للحكة.* ختاماً
إن الحكة قد تكون أحد متاعب الحمل، وهي معاناة طبيعية إذا كانت خفيفة، وتحصل من وقت إلى آخر، وتمر مرور الكرام، وفي المقابل، قد تكون الحكة شديدة، غير مريحة، ومحبطة للغاية، ربما تدفع أحيانا ًإلى الإصابة بالاكتئاب، والقلق، والأرق، وخدش الجلد جراء الهرش المستمر، ولحسن الحظ، يمكن للعلاجات المنزلية السالفة الذكر أن تساعد كثيرا ً في التخفيف من جماح الحكة أثناء الحمل، أما إذا لم تفلح تلك العلاجات في وضع حد لها، واستمرت لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، فهنا يتوجب على الحامل أن تحدد موعدا مع طبيبها في أقرب فرصة ممكنة لأن الحكة قد تكون عرضا لحالة أكثر خطورة تتطلب الفحص والتشخيص وبالتالي تقديم العناية الطبية اللازمة.
المصادر
8 natural and home remedies for itching
How to Treat Itchy Skin Naturally During PregnancyItching During Pregnancy: Causes, Home Treatments, and When to See a Doctor