على الرغم من أن استئصال الرحم واحد من أكثر العمليات الجراحية شيوعا بين النساء، إلا أن الأساطير حولها تكثر، وهناك بعض الأمور التي ما تزال غامضة. وفي مقالنا هذا، سنناقش تلك الأمور بين الصواب والخطأ.
اقــرأ أيضاً
* اعتقادات خاطئة
1. استئصال الرحم يعني انتهاء حياتك الجنسية
الحقيقة: في حين أن الجراحة يمكن أن تكون لها آثار دائمة على جسمك، وستحتاجين إلى وقت للشفاء، لكن هذا لا يعني أنك لن تتمكني من ممارسة حياتكِ الجنسية مرة أخرى. والوقت الذي يمكنك فيه ممارسة الجنس يعتمد على نوع استئصال الرحم: الجزئي أو الكلي. وبصورة عامة، فإن الانتظار يكون لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع للعودة إلى حياتكِ الجنسية، إذا لم تتم إزالة عنق الرحم مع الرحم، لكن إذا تمت إزالة عنق الرحم، فستستغرقين فترة ما يقرب من ستة أسابيع لشفاء الجزء الخلفي من المهبل.
2. استئصال يعالج بطانة الرحم المهاجرة
الحقيقة: بطانة الرحم المهاجرة هي حالة يمكن أن تتسم بآلام الحيض الشديدة والألم المزمن والجماع المؤلم، وإزالة الرحم لا تعتبر علاجا لبطانة الرحم المهاجرة، فالاستئصال هم واحدا من بين خيارات العلاج الكثيرة (التي تشمل أدوية الألم والعلاج الهرموني)، وليس علاجا من الخط الأول. وقد تكون المعالجة المحافظة باستخدام الأدوية، الخط الأول للعلاج.
3. استئصال الرحم يعني دخول المرأة في سن الإياس
الحقيقة: خرافة أن استئصال الرحم يجعلك تمرّين بسن اليأس غير صحيحة، فالمرأة الوحيدة التي سيكون لديها أعراض سن الإياس (الهبات الساخنة ومشكلات العلاقة الجنسية وجفاف المهبل) هي التي تمت إزالة المبيض منها أثناء العملية ولم تكن في سن انقطاع الدورة الشهرية بالفعل، أما إذا كانت الجراحة تقتصر على الرحم فقط، فلن يتأثر توقيت ظهور أعراض سن اليأس، وكل ما ستعاني منه هو فقدان القدرة على الإنجاب وتوقف الحيض.
* معلومات مهمة يجب معرفتها
- يمكن أن يشمل استئصال الرحم المبيضين
أثناء الجراحة، قد يقوم الطبيب بإزالة واحد أو كلا المبيضين وقناة فالوب، والمبيض هو مصدر هرمونات الأنوثة (الاستروجين والبروجسترون)، وهذه الهرمونات ضرورية لكل من الصحة الجنسية وصحة العظام. لذا، فإن فقدان كل من المبيضين يعني فقدان هذه الهرمونات فجأة، وهي حالة تعرف باسم انقطاع الطمث الجراحي، وهذا الفقدان المفاجئ لهرمونات الأنوثة يمكن أن يسبب أعراضا أقوى لانقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة وفقدان الدافع الجنسي. وقد تستغرق الصدمة العاطفية لاستئصال الرحم وقتًا أطول من الآثار الجسدية للشفاء.
- العلاج بالهرمونات يمكن أن يساعدك بعد الجراحة
بعد استئصال الرحم مع المبيضين يجب عليك التحدث عن إيجابيات وسلبيات العلاج بالإستروجين مع طبيبك، فبعد إزالة المبيضين، يمكن أن يساعد العلاج بالإستروجين في تخفيف أعراض انقطاع الطمث غير المريحة. ومع ذلك، فإن العلاج الهرموني عن طريق الفم ينطوي على مخاطر متزايدة من السكتة الدماغية والجلطات الدموية مثل جلطات الأوردة العميقة وأمراض القلب، لذا ينبغي عليك أيضًا مناقشة الأمر مع طبيبك.
- قد تكونين قادرة على تجنب استئصال الرحم
اعتمادا على الحالة التي تواجهينها، قد تكونين قادرة على الحفاظ على رحمك سليماً، على سبيل المثال، يمكن علاج الأورام الليفية باستخدام إجراء غير جراحي يسمى انصمام الشريان الرحمي الذي يقطع إمداد الدم للأورام الليفية، أو بعملية استئصال الورم فقط، وفي العملية يتم إزالة الورام الليفي بدون إزالة الرحم.
- جراحة أقل بضعا قد تكون الخيار الصحيح لك
اسألي طبيبك حول خيارات الجراحة الأخرى الأقل بضعاً، والتي تسمى أيضاً استئصال الرحم بالمنظار أو بمساعدة الروبوت. ويتطلب هذا النوع الجديد من الجراحة تخديرًا عامًا، ولكنه يستخدم فقط شقوقًا صغيرة، ويسبب فقدان كمية أقل من الدم، والبقاء وقتا أقل في المستشفى.
- تقنية التجزئة أو التشريح Morcellation Technique لها مزايا ومخاطر
لكي يتمكن الطبيب من إزالة الرحم بسهولة وعبر شق صغير، فإنه قد يقوم بتقطيعه إلى أقسام صغيرة، لكن تم انتقاد هذه الممارسة بسبب الأدلة على أنها قد تزيد من خطر انتشار الخلايا السرطانية، واستجابة لهذه المخاوف لم تعد تستخدم هذه الطريقة بكثرة.
- استئصال الرحم قد يمنع أنواعا معينة من السرطان
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من عيوب الجين BRCA1 أو BRCA2 الوراثية، فإن خطر الإصابة بسرطان المبيض لديهن أعلى بكثير من غيرهن. ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان، فإن فقط 1 في المائة من النساء في العموم سيصبن بسرطان المبيض على مدى حياتهن، مقارنة مع حوالي 44 في المائة من النساء اللواتي ورثن طفرة BRCA1 ونحو 17 في المائة من النساء اللواتي ورثن طفرة BRCA2.
وفي بعض الحالات، بعد إجراء الاختبارات الجينية، تختار النساء المصابات بـ BRCA1 أو BRCA2 إجراء جراحة وقائية لإزالة كلا المبيضين، ويمكن أن يتم إما استئصال المبيض بمفرده أو مع الرحم، وتشير الدراسات إلى أن الجراحة تقلل من خطر الوفاة بسرطان المبيض بنسبة 80٪.
- الشفاء النفسي بعد استئصال الرحم يمكن أن يستغرق وقتا طويلا
بالنسبة للبعض، قد تستغرق الصدمة العاطفية لاستئصال الرحم وقتًا أطول للشفاء مقارنة بالشفاء من التأثيرات الجسدية، والشعور بالخسارة بعد الجراحة أمر يحدث لكل السيدات، ولكن احصلي على مساعدة احترافية إذا كنت بحاجة إليها للتعامل مع الأرق، وفقدان الشهية، أو مشاعر الاكتئاب، إذا كنت تعانين منها.
* المصدر
10 Things Your Doctor Won’t Tell You About Hysterectomy