تتزايد حالات الإصابة بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، وبالتالي يزداد انتشار مرض السكري بين الأطفال. ويصاب معظم الأطفال بداء السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة بعد سن الخامسة غالباً.
لكن السبب الحقيقي وراء إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الأول غير معروف تماماً، فقد يقوم الجهاز المناعي بتدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس عن طريق الخطأ. وقد يكون للوراثة دور في هذه العملية.
لكن السبب الحقيقي وراء إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الأول غير معروف تماماً، فقد يقوم الجهاز المناعي بتدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس عن طريق الخطأ. وقد يكون للوراثة دور في هذه العملية.
وعندما يتم تدمير الخلايا المنتجة للإنسولين سيتوقف جسم الطفل عن إنتاجه أو قد ينتج القليل منه. وعادةً يساعد هرمون الأنسولين في دخول الغلوكوز لخلايا جسم الطفل لتزويد العضلات والأنسجة بالطاقة. ويخفض الأنسولين كمية السكر في مجرى الدم، ومع انخفاض نسبة السكر في الدم، ينخفض كذلك إفراز الأنسولين من البنكرياس.
ويعمل الكبد بمثابة مركز لإنتاج وتخزين الغلوكوز، وعندما تكون مستويات الأنسولين منخفضة مثلاً، عندما لا يأكل الطفل لفترة، يقوم الكبد بإطلاق مخزونه، والذي يتم تحويله حينها إلى الغلوكوز للحفاظ على مستوى الغلوكوز عند الطفل ضمن النطاق الطبيعي.
* ما يحدث في حالة الإصابة بالسكري من النوع الأول
في داء السكري من النوع الأول لا يحدث أي من هذا نظراً لعدم وجود ما يكفي من الأنسولين للسماح للغلوكوز بدخول خلايا الجسم. لذا، وبدلاً من انتقال السكر لخلايا جسم الطفل، يتراكم السكر في مجرى الدم، حيث يمكن أن يتسبب في مضاعفات تهدد الحياة.ويختلف سبب الإصابة بداء السكري من النوع الأول عن سبب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعاً. وبالنسبة لداء السكري من النوع الثاني، تظل الخلايا الجزيرية تؤدي وظيفتها، ولكن يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين أو أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الأنسولين.
* من الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول؟
1- وجود إصابة في أفراد العائلة
تزيد خطورة الإصابة قليلاً في حالة إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بداء السكري من النوع الأول.2- الوراثة
يشير وجود بعض الجينات إلى زيادة خطورة الإصابة بداء السكري من النوع الأول. وفي بعض الحالات يمكن إجراء اختبار جيني لتحديد ما إذا كان الطفل الذي لديه تاريخ عائلي من الإصابة بداء السكري من النوع الأول معرضًا لخطر أكبر للإصابة بهذه الحالة أم لا.3- الإصابة ببعض الفيروسات
قد يتسبب التعرض لفيروس ابشتاين بار، أو فيروس كوكساكي، أو الحصبة الألمانية، أو الفيروس المضخم للخلايا في قيام المناعة الذاتية بتدمير الخلايا الجزيرية، أو قد يُصيب الفيروس هذه الخلايا مباشرة.4- انخفاض مستويات فيتامين د
يشير الباحثون إلى أنّ فيتامين د قد يحمي من الإصابة بداء السكري من النوع الأول، ولكن، تم ربط تناول حليب الأبقار وهو مصدر شائع لفيتامين د في مراحل مبكرة من العمر بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
5- الطعام
قد يزيد تناول الماء المحتوي على النترات من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول. كما قد يؤثر توقيت إدخال حبوب الأطفال إلى نظام الطفلل الغذائي على خطر إصابته بهذا المرض. وقد توصلت إحدى التجارب السريرية إلى أن المرحلة العمرية ما بين سن 4 أشهر و7 أشهر هي الوقت الأمثل لإدخال حبوب الأطفال إلى نظام الطفل الغذائي.* ما المضاعفات التي تصيب طفلي جراء الإصابة بسكري النوع الأول؟
تحدث المضاعفات طويلة الأمد لداء السكري من النوع الأول تدريجيًا، وإذا لم يتم التحكم في مستويات سكر الدم بشكل جيد، فقد تكون مضاعفات داء السكري بنهاية الأمر مسببة للإعاقة أو حتى مهددة للحياة.- أمراض القلب والأوعية الدموية
يزيد داء السكري بشكل كبير من خطورة إصابة الطفل بمشكلات القلب والأوعية المختلفة، بما في ذلك مرض الشريان التاجي مع ألم الصدر (الذبحة الصدرية)، والأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، وضيق الشرايين (تصلب الشرايين) وضغط الدم المرتفع، وذلك في مراحل العمر المتأخرة.
- اعتلال الأعصاب
يمكن للسكر الزائد أن يصيب جدران الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) والتي تغذي أعصاب الطفل، خاصة في الساقين، ما قد يسبب الوخز أو الخدر أو الشعور بحرقة أو ألم. ويحدث تلف الأعصاب عادةً بشكل تدريجي على مدار فترة طويلة من الزمن.
- الفشل الكلوي
قد يتسبب داء السكري في تلف العديد من مجموعات الأوعية الدموية الدقيقة التي ترشح الفضلات من دم الطفل. وقد يؤدي الضرر الشديد إلى الفشل الكلوي أو أمراض الكلى غير القابلة للعلاج في المرحلة الأخيرة، والتي تتطلب الغسيل الكلوي أو زراعة كلى.
- اعتلال الرؤية
يمكن أن يؤدي داء السكري إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين (اعتلال الشبكية السكري)، ويمكن أن يتسبب اعتلال الشبكية السكري في الإصابة بالعمى، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء وازدياد خطر الإصابة بالمياه الزرقاء.
- القدم السكرية
تؤدي الأعصاب التالفة في القدم أو ضعف تدفق الدم إلى زيادة خطورة الإصابة بمختلف مضاعفات القدم. وقد تتحول الجروح والبثور التي لا تُعالج إلى عدوى خطيرة.
- أمراض الجلد والعظام
يجعل داء السكري طفلك أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الجلد، والتي تتضمن العدوى البكتيرية والجرثومية والحكة. وقد يؤدي داء السكري إلى انخفاض كثافة المعادن بالعظام عن معدلها الطبيعي، مما يزيد من خطر إصابة طفلك بهشاشة العظام عندما يكبر.
* المصدر
Type 1 Diabetes and Your Child: Complications to Watch For
Diabetes Complications in Childhood Diabetes—New Biomarkers and Technologies