إن حرية الاستماع للموسيقى من خلال زوج من سماعات الرأس في أي مكان وبدون التسبب في إزعاج المحيطين بدأت منذ إدخال Walkman في عام 1979، واليوم تتيح لنا الهواتف الذكية الفرصة للاستماع أكثر بكثير من الماضي، ويمكننا أن نستمع للأغاني المفضلة والأفلام وألعاب الفيديو والمكالمات الهاتفية، مما جعل الناس يرتدون سماعات الرأس لفترات أطول كل يوم، ومع تزايد استخدام السماعات تزايدت المخاطر التي تهدد سمعنا، وخصوصا الأطفال الذين غالباً ما يضبطون السماعات على درجات مرتفعة جدًا، ولفترات طويلة جدًا.
* التعرض الطويل للأصوات العالية يؤدي إلى فقدان السمع
وفقًا لدراسة أجريت في الفترة 2011-2012 بواسطة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فقد ما يصل إلى 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة ممن تقل أعمارهم عن 70 عامًا بعض السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما بعد التعرض للضوضاء الصاخبة لفترة طويلة.
ركزت دراسة أحدث على العلاقة المحددة بين استخدام السماعات وفقدان السمع لدى الأطفال، وفحص الباحثون 3116 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 9 - 11 سنة، وهي أكبر دراسة من نوعها لفحص عينة من الأطفال في هذه الفئة العمرية.
واستخدم 40 في المائة من المشاركين مشغلات الموسيقى المحمولة، وأصبحوا أقل قدرة على سماع أصوات عالية التردد بسبب فقدان السمع الناجم عن الضوضاء (Noise-induced hearing lossNIHL) من أقرانهم الذين لم يستخدموا مشغلات الموسيقى المحمولة، وهؤلاء الأطفال كانوا أصغر من أن يكون الضرر في سمعهم ناتجا من مصادر أخرى للضوضاء عالية الكثافة، مثل الحفلات الصاخبة أو الأحداث الرياضية.
اقــرأ أيضاً
* فقدان السمع الناتج من الضوضاء
فقدان السمع الناتج من الضوضاء (الصمم الجزئي Noise-induced hearing loss NIHL) يحدث بسبب تلف الشعر الموجود في الأذن الداخلية (القوقعة) بسبب الضوضاء العالية، ويكون هذا النوع من فقدان السمع دائمًا، ويحدث الطنين أيضًا بعد التعرض الطويل للضوضاء الصاخبة، ويمكن أن يكون دائمًا أيضًا.
ويحذر جاكي كلارك، وهو أستاذ سريري في جامعة تكساس في دالاس، ورئيس الأكاديمية الأميركية لعلم السمع، من أنه يجب على الآباء مراقبة الضوضاء القادمة من خلال سماعات الرأس الخاصة بطفلهم، ويضيف: "إن الإرهاق السمعي الناتج من استخدام سماعات الأذن لعدة ساعات، حتى مع صوت ضمن الحدود المقبولة، يمكن أن يسبب أيضًا طنين الأذن"، وتعتقد أن هذا قد يكون نتيجة عدم ترك الأذنين في هدوء حقيقي لفترات طويلة من الوقت. وعلى الرغم من ذلك، فإنها تشير إلى وجود عدد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من طنين الأذن.
* التعرض الطويل للأصوات العالية يؤدي إلى فقدان السمع
وفقًا لدراسة أجريت في الفترة 2011-2012 بواسطة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فقد ما يصل إلى 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة ممن تقل أعمارهم عن 70 عامًا بعض السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما بعد التعرض للضوضاء الصاخبة لفترة طويلة.
ركزت دراسة أحدث على العلاقة المحددة بين استخدام السماعات وفقدان السمع لدى الأطفال، وفحص الباحثون 3116 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 9 - 11 سنة، وهي أكبر دراسة من نوعها لفحص عينة من الأطفال في هذه الفئة العمرية.
واستخدم 40 في المائة من المشاركين مشغلات الموسيقى المحمولة، وأصبحوا أقل قدرة على سماع أصوات عالية التردد بسبب فقدان السمع الناجم عن الضوضاء (Noise-induced hearing lossNIHL) من أقرانهم الذين لم يستخدموا مشغلات الموسيقى المحمولة، وهؤلاء الأطفال كانوا أصغر من أن يكون الضرر في سمعهم ناتجا من مصادر أخرى للضوضاء عالية الكثافة، مثل الحفلات الصاخبة أو الأحداث الرياضية.
* فقدان السمع الناتج من الضوضاء
فقدان السمع الناتج من الضوضاء (الصمم الجزئي Noise-induced hearing loss NIHL) يحدث بسبب تلف الشعر الموجود في الأذن الداخلية (القوقعة) بسبب الضوضاء العالية، ويكون هذا النوع من فقدان السمع دائمًا، ويحدث الطنين أيضًا بعد التعرض الطويل للضوضاء الصاخبة، ويمكن أن يكون دائمًا أيضًا.
ويحذر جاكي كلارك، وهو أستاذ سريري في جامعة تكساس في دالاس، ورئيس الأكاديمية الأميركية لعلم السمع، من أنه يجب على الآباء مراقبة الضوضاء القادمة من خلال سماعات الرأس الخاصة بطفلهم، ويضيف: "إن الإرهاق السمعي الناتج من استخدام سماعات الأذن لعدة ساعات، حتى مع صوت ضمن الحدود المقبولة، يمكن أن يسبب أيضًا طنين الأذن"، وتعتقد أن هذا قد يكون نتيجة عدم ترك الأذنين في هدوء حقيقي لفترات طويلة من الوقت. وعلى الرغم من ذلك، فإنها تشير إلى وجود عدد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من طنين الأذن.
وتقول كلارك أن ثلاثة من كل ألف طفل في الولايات المتحدة يولدون مع بعض فقدان السمع، مما يستوجب قيام الآباء بالبدء في فحص السمع بعد الولادة مباشرة، مع تكرار الفحص بشكل روتيني طوال فترة الطفولة.
* ما هو الصوت العالي جداً؟
أفاد المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى بأن 85 ديسيبل هو المستوى الذي يمكن أن يتلف فيه السمع، ويتعرض الناس لمجموعة من الأصوات على مستويات مختلفة كل يوم، فالمحادثة العادية تساوي نحو 60 ديسيبل، وهذا يدخل في نطاق المستويات الآمنة لسمعك، أما خلاطة الخرسانة التي تُسكب الأسمنت خارج نافذة مكتبك فإنها تحدث أصواتا تمثل حوالي 85 ديسيبل، وهذا مرتفع بما يكفي لبدء التأثير على السمع بعد مرور ثماني ساعات فقط، وسكان المدن الذين يتعرضون يومياً في مترو الأنفاق لما يعادل 90 ديسيبل؛ مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور سمعهم، وبالمثل فإن صوت إقلاع الطائرة، والعواصف الرعدية فقد يصل إلى حوالي 120 ديسيبل؛ مما يمكن أن يسبب أضرارا فورية على السمع، وكلما كان الصوت أعلى، قلت المدة التي قد يحتاجها ليؤدي لضعف السمع.
وضبط مشغل الموسيقى المحمول المزود بسماعات رأس على أعلى صوت يمكن أن يعرضك لأكثر من 100 ديسيبل؛ مما قد يسبب أضرارا دائمة بعد 15 دقيقة فقط.
* مخاطر صحية إضافية للتعرض للضوضاء الصاخبة
تفيد منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن التعرض بانتظام للضوضاء الصاخبة يمكن أن يسبب مشاكل صحية بالإضافة إلى فقدان السمع، مثل:
- ضغط دم مرتفع.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لكلارك، يمكن أن تشمل التأثيرات الصحية الأخرى "عدم القدرة على التركيز وصعوبة النوم والصداع وحتى الولادات المبكرة".
كما أن الأصوات العالية يمكن أن تؤثر على سلوك الطفل أيضًا، وهناك أدلة متزايدة على وجود ارتباط بين التعرض لفترات طويلة للضوضاء الصاخبة وزيادة أعراض فرط النشاط.
* أعراض ضعف السمع عند الأطفال
تشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن فقدان السمع يمكن أن يؤثر بشكل خطير على قدرة الطفل على تطوير مهارات الكلام واللغة والمهارات الاجتماعية والمعرفية وضعف التحصيل الدراسي، ويمكن أن تكون علامات وأعراض فقدان السمع مختلفة لكل طفل.
تشمل بعض أعراض ضعف السمع لدى الأطفال رفع صوت التلفزيون إلى ارتفاع كبير، وعدم اتباع التعليمات، مما يعطي الانطباع بأنهم يتجاهلونك، وكثيراً ما يقول "هاه؟".
الطنين أيضا يمكن أن يكون عرضا من أعراض ضعف السمع، ويصعب على الأطفال الأصغر سنًا شرح الطنين، فقد يصفونه على أنه مثل النحلة الطنانة أو صافرة القطار أو نفخ الرياح، كما يمكن أن يصبحوا عصبيين عند التواجد في أماكن الضوضاء، مثل مطعم صاخب، أو حفلة عيد ميلاد، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. ولا يوجد علاج موثوق فيه لطنين الأذن، لأنه أحد أعراض الأذن التالفة، ولكنه قد يتحسن إذا توقف التعرض للضوضاء الصاخبة.
* كيف يمكن للآباء المساعدة في حماية آذان الأطفال والمراهقين؟
- استخدام سماعات الرأس التي تحد من الضوضاء قد يكون إحدى الطرق للمساعدة لحماية آذان الشباب
استخدام هذا النوع من السماعات يجعل المستمع يخفض الصوت تلقائيا، ويعتقد أن هذا يحدث لأن السماعات التي تحد من الضوضاء تقلل من استقبال الضوضاء المحيطة، مما يجعل من السهل سماع الموسيقى بشكل أفضل بمستوى صوت أقل.
- مراقبة الضوضاء في البيئة المحيطة
على الآباء والأمهات مراقبة الضوضاء في البيئة المحيطة، ومعرفة أي منها يمكن أن يضر السمع، والحد من تعرض الأطفال لها قدر الإمكان، وكقاعدة عامة، إذا كان بوسع الآخرين سماع الموسيقى عندما يرتدي الطفل سماعات الرأس أو سماعات الأذن، فهذا يعني أن الموسيقى عالية جداً، وعلى الآباء أن يكونوا أيضاً قدوة لأبنائهم، وأن يمارسوا ما يعظون به.
- اختر لعب الأطفال بعناية
لعب الأطفال يمكن أن تشكل خطرًا أيضًا، لذا على الوالدين أن يحرصوا على شراء ألعاب هادئة تحتوي على نظام للتحكم في مستوى الصوت وتضعه على أقل حجم.
- تجنب التواجد في المناطق الصاخبة
تجنب الدخول للمناطق الصاخبة؛ حيث تضطر إلى الصراخ أثناء المحادثة، وإذا اضطررت أنت أو أطفالك للتواجد في مثل هذه المناطق فارتدوا سدادات الأذن أو السماعات التي تحد من الضوضاء.
قد لا يتمكن الآباء من التحكم في كل صوت يسمعه أطفالهم، ولكن يمكنهم اتخاذ خطوات وقائية لتقليل المخاطر المحتملة، حيث يمكنك التحدث مع طفلك عن المخاطر التي يمكن أن تسببها الأصوات العالية في جلسة، وهذا الحديث يمكنهم من اتخاذ خيارات ذكية في المرة التالية التي يقررون فيها تشغيل الموسيقى.