كثيراً ما نلحظ طفلنا الرضيع يقوم بحركات غريبة أو يتعرّق بلا سبب أثناء نومه، ما قد يثير استغرابنا وقلقنا، فماذا يكمن وراء هذه المظاهر الغريبة يا ترى؟
نعرض في هذا المقال أكثر الأمور الغريبة التي تحدث للأطفال أثناء النوم شيوعاً، مع تبيان أسبابها.
1- الارتعاش أو الانتفاض
قد يقوم الطفل النائم فجأة بركل ساقيه أو اللكم بيديه، فهل هذا دليل على رؤيته لكابوس مزعج؟
كلا، كما يقول الخبراء، فالجهاز العصبي لدى الطفل ما زال غير مكتمل النضج، لذلك يصعب عليه التحكم في منعكسات جسمه تجاه بيئته المحيطة به (بما تحتويه من ضجيج أو حرارة)، فيطلق هذه الحركات غير الإرادية التي في العادة لا تكون مؤذية.
إن الأطفال يتبعون دورات من نوم خفيف يتلوه نوم ثقيل (كما في البالغين)، غير أن الدورات عند الأطفال أقصر، ومدة النوم الخفيف في الدورة أطول نسبيا منها لدى الكبار، ما يعني أن الرضيع معرض للاستيقاظ والتحرك والتفاعل مع المثيرات من حوله معظم ساعات نومه، وهذا ما يجعله كثير الحركة أثناء النوم.
ضع إصبعك أو يدك بلطف على ساق أو ذراع الطفل المنتفضة، فإذا توقفت الحركة فلا داعي للقلق أما إذا استمرت، أو إذا تكررت أثناء صحو الطفل، أو إن كانت تشمل كافة الجسم، فيحسن استشارة طبيب أطفال مختص، لأنها قد تمثل نوبة صرع.
غالباً ما تختفي الحركات غير الإرادية وغير الناجمة عن خلل عصبي ما بين سني 2-4 أشهر.
2- ارتطام الرأس
قد يسوؤك أن تلحظ طفلك وهو يلطم رأسه بقضبان السرير أو الفراش وهو يحاول النوم، لكن لا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي ويحدث لنحو 20 % من الأطفال، وهو أكثر شيوعا بين الصبية، وغالبا ما تبدأ هذه العادة في سن 6 أشهر، ثم تخف أو تختفي في سن 3 سنوات.
أما سبب هذه الحركة فغير معروف للخبراء على وجه التحديد، ولكنهم يعتقدون عموما بأنها إحدى طرق الطفل لتهدئة نفسه.
فعندما يكون الجنين في بطن أمه، يعتاد على التحرك جيئة وذهابا والارتطام بجدار الرحم أثناء حركة أمه، ما يجعل حركة الاهتزاز والارتطام سبيلاً إلى تهدئته وحثه على النوم، كذلك قد تكون الحركة طريقة للطفل لتخفيف آلام الأسنان أو الأذن.
يلجأ بعض الآباء والأمهات لوضع وسائط طرية حول الطفل في مهده ليمنعوا عنه تأثير الصدمات ويحموه من أذية الدماغ أو الصداع، لكن الخبراء لا يعتقدون أن هناك داعيا لذلك، فبالرغم من أن الحركة تبدو عنيفة بعض الشيء، إلا أن الطفل سيتوقف عن القيام بها إن شعر بالألم، وقد تزيد الوسائد الموضوعة حوله من مخاطر تعرضه للاختناق.
3- انقطاع التنفس لبرهة من الزمن
قد تلحظ الأم انقطاع تنفس الطفل الرضيع أثناء نومه لبضع ثوانٍ، وهذا أمر طبيعي تماما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، ويدعى بالتنفس الدوري periodic breathing، حيث يقوم الطفل بجولة من التنفس السريع، تتلوها فترة من التنفس البطيء، ثم فترة من توقف التنفس (قد تصل إلى حد 10 ثوانٍ)، ثم تتكرر هذه الدورة المرة تلو الأخرى.
أما لماذا يحدث التوقف التنفسي، فذلك لأن القسم العصبي المسؤول عن التحكم في التنفس لدى الرضيع ما زال قيد التطور، وعلى عكس توقف التنفس لدى الكبار sleep apnea، فإن التنفس الدوري لدى الأطفال لا يسبب أي شخير أو ضيق نفس.
لا داعي للقلق ما دام الصغير لا يبدي انزعاجا أو يبذل جهدا في التقاط أنفاسه، وما دام لون أظافره وشفتيه طبيعيا، وغالبا ما ينتظم النموذج التنفسي للطفل بين سن 4-6 أشهر، لكن إذا طال انقطاع النفس لفترة أكثر من 20 ثانية، فهذا مدعاة لاستشارة الطبيب.
4- الشخير
بعكس ما هو متوقع، قد يصدر الشخير عن الطفل الرضيع، وذلك إن كان هناك تضيق في المجرى التنفسي العلوي بالأنف أو مؤخرة البلعوم أو الحنجرة، وقد يكون السبب إصابة الطفل بالزكام، أو انسداد المجرى الأنفي ببقايا الحليب أو طعام الطفل (الأمر الذي يزول عندما يبصقها الطفل إلى الخارج).
يمكنك أن تمد يد المساعدة للطفل باستخدام قطرة أنفية من الماء والملح، أو استخدام أداة شفط خاصة لمفرزات الأنف لتبقي مجرى الهواء مفتوحا.
أما إذا كان الشخير عاليا ومستمرا، أو كان بصورة حشرجة، أو رافقه لهاث أو اختناق أثناء النوم، فمن الأفضل استشارة الطبيب، لأن الشخير بهذا الشكل من أعراض بعض أمراض الأطفال الخطرة.
5- تبدل لون اليدين والقدمين للأزرق
يحدث هذا أحيانا إذا كان الرضيع يستيقظ وهو يبكي أو يسعل، أو كان يشعر ببعض البرد، وهو أمر ليس مدعاة للقلق عادة.
أما إن أصبح جسم الطفل كله أزرق لفترة طويلة، وكان يجد صعوبة في التقاط أنفاسه، فقد يعني هذا أنه لا يتلقى ما يكفيه من الأوكسيجين، وأنه بحاجة للإسعاف فورا.
6- التعرق
كثيرا ما يستيقظ الطفل وهو يتصبب عرقا، ولا ننسى أننا جميعا نتعرق خلال نومنا، لكن الطفل أكثر تعرضا للتعرق لأن دورة نومه أقصر.
ثم إن رأس الطفل هو أكبر أعضاء جسمه، لذلك يكون فقد الحرارة أكبر ما يكون في الرأس، وهذا يجعل جبهة الطفل وفروة رأسه أكثر تعرقا من بقية أنحاء جسمه، وبالطبع يزداد التعرق عندما يشعر الطفل بالحر، فهذا سبيله لتبريد نفسه.
للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة الطفل كثيرا أثناء نومه، احرصي أيتها الأم على إبقاء درجة حرارة الغرفة بين 18 و21 درجة مئوية، وألبسيه ملابس مريحة دافئة، ولا داعي لتغطيته.
أما إذا لاحظت ظهور علامات الحمى وأعراض المرض والخمول على طفلك، فلا بد عندها من المسارعة لزيارة طبيب الأطفال.
وعادة ما يقل تعرق الأطفال الرضع في سن 3-4 أشهر، ولكن يبقى بعض الأطفال أكثر استعدادا للتعرق من سواهم أثناء النوم، كما تبقى هذه العادة مستمرة خلال بضع السنوات التالية من أعمارهم.
اقرأ أيضا:
طفلتي تتعرق كثيراً أثناء الرضاعة
طفلي مفرط التعرق.. توضيح ونصيحة
الإكزيما عند الأطفال .. ما هي؟ وكيف أتعامل معها؟
1- الارتعاش أو الانتفاض
قد يقوم الطفل النائم فجأة بركل ساقيه أو اللكم بيديه، فهل هذا دليل على رؤيته لكابوس مزعج؟
كلا، كما يقول الخبراء، فالجهاز العصبي لدى الطفل ما زال غير مكتمل النضج، لذلك يصعب عليه التحكم في منعكسات جسمه تجاه بيئته المحيطة به (بما تحتويه من ضجيج أو حرارة)، فيطلق هذه الحركات غير الإرادية التي في العادة لا تكون مؤذية.
إن الأطفال يتبعون دورات من نوم خفيف يتلوه نوم ثقيل (كما في البالغين)، غير أن الدورات عند الأطفال أقصر، ومدة النوم الخفيف في الدورة أطول نسبيا منها لدى الكبار، ما يعني أن الرضيع معرض للاستيقاظ والتحرك والتفاعل مع المثيرات من حوله معظم ساعات نومه، وهذا ما يجعله كثير الحركة أثناء النوم.
ضع إصبعك أو يدك بلطف على ساق أو ذراع الطفل المنتفضة، فإذا توقفت الحركة فلا داعي للقلق أما إذا استمرت، أو إذا تكررت أثناء صحو الطفل، أو إن كانت تشمل كافة الجسم، فيحسن استشارة طبيب أطفال مختص، لأنها قد تمثل نوبة صرع.
غالباً ما تختفي الحركات غير الإرادية وغير الناجمة عن خلل عصبي ما بين سني 2-4 أشهر.
2- ارتطام الرأس
قد يسوؤك أن تلحظ طفلك وهو يلطم رأسه بقضبان السرير أو الفراش وهو يحاول النوم، لكن لا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي ويحدث لنحو 20 % من الأطفال، وهو أكثر شيوعا بين الصبية، وغالبا ما تبدأ هذه العادة في سن 6 أشهر، ثم تخف أو تختفي في سن 3 سنوات.
أما سبب هذه الحركة فغير معروف للخبراء على وجه التحديد، ولكنهم يعتقدون عموما بأنها إحدى طرق الطفل لتهدئة نفسه.
فعندما يكون الجنين في بطن أمه، يعتاد على التحرك جيئة وذهابا والارتطام بجدار الرحم أثناء حركة أمه، ما يجعل حركة الاهتزاز والارتطام سبيلاً إلى تهدئته وحثه على النوم، كذلك قد تكون الحركة طريقة للطفل لتخفيف آلام الأسنان أو الأذن.
يلجأ بعض الآباء والأمهات لوضع وسائط طرية حول الطفل في مهده ليمنعوا عنه تأثير الصدمات ويحموه من أذية الدماغ أو الصداع، لكن الخبراء لا يعتقدون أن هناك داعيا لذلك، فبالرغم من أن الحركة تبدو عنيفة بعض الشيء، إلا أن الطفل سيتوقف عن القيام بها إن شعر بالألم، وقد تزيد الوسائد الموضوعة حوله من مخاطر تعرضه للاختناق.
3- انقطاع التنفس لبرهة من الزمن
قد تلحظ الأم انقطاع تنفس الطفل الرضيع أثناء نومه لبضع ثوانٍ، وهذا أمر طبيعي تماما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، ويدعى بالتنفس الدوري periodic breathing، حيث يقوم الطفل بجولة من التنفس السريع، تتلوها فترة من التنفس البطيء، ثم فترة من توقف التنفس (قد تصل إلى حد 10 ثوانٍ)، ثم تتكرر هذه الدورة المرة تلو الأخرى.
أما لماذا يحدث التوقف التنفسي، فذلك لأن القسم العصبي المسؤول عن التحكم في التنفس لدى الرضيع ما زال قيد التطور، وعلى عكس توقف التنفس لدى الكبار sleep apnea، فإن التنفس الدوري لدى الأطفال لا يسبب أي شخير أو ضيق نفس.
لا داعي للقلق ما دام الصغير لا يبدي انزعاجا أو يبذل جهدا في التقاط أنفاسه، وما دام لون أظافره وشفتيه طبيعيا، وغالبا ما ينتظم النموذج التنفسي للطفل بين سن 4-6 أشهر، لكن إذا طال انقطاع النفس لفترة أكثر من 20 ثانية، فهذا مدعاة لاستشارة الطبيب.
4- الشخير
بعكس ما هو متوقع، قد يصدر الشخير عن الطفل الرضيع، وذلك إن كان هناك تضيق في المجرى التنفسي العلوي بالأنف أو مؤخرة البلعوم أو الحنجرة، وقد يكون السبب إصابة الطفل بالزكام، أو انسداد المجرى الأنفي ببقايا الحليب أو طعام الطفل (الأمر الذي يزول عندما يبصقها الطفل إلى الخارج).
يمكنك أن تمد يد المساعدة للطفل باستخدام قطرة أنفية من الماء والملح، أو استخدام أداة شفط خاصة لمفرزات الأنف لتبقي مجرى الهواء مفتوحا.
أما إذا كان الشخير عاليا ومستمرا، أو كان بصورة حشرجة، أو رافقه لهاث أو اختناق أثناء النوم، فمن الأفضل استشارة الطبيب، لأن الشخير بهذا الشكل من أعراض بعض أمراض الأطفال الخطرة.
5- تبدل لون اليدين والقدمين للأزرق
يحدث هذا أحيانا إذا كان الرضيع يستيقظ وهو يبكي أو يسعل، أو كان يشعر ببعض البرد، وهو أمر ليس مدعاة للقلق عادة.
أما إن أصبح جسم الطفل كله أزرق لفترة طويلة، وكان يجد صعوبة في التقاط أنفاسه، فقد يعني هذا أنه لا يتلقى ما يكفيه من الأوكسيجين، وأنه بحاجة للإسعاف فورا.
6- التعرق
كثيرا ما يستيقظ الطفل وهو يتصبب عرقا، ولا ننسى أننا جميعا نتعرق خلال نومنا، لكن الطفل أكثر تعرضا للتعرق لأن دورة نومه أقصر.
ثم إن رأس الطفل هو أكبر أعضاء جسمه، لذلك يكون فقد الحرارة أكبر ما يكون في الرأس، وهذا يجعل جبهة الطفل وفروة رأسه أكثر تعرقا من بقية أنحاء جسمه، وبالطبع يزداد التعرق عندما يشعر الطفل بالحر، فهذا سبيله لتبريد نفسه.
للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة الطفل كثيرا أثناء نومه، احرصي أيتها الأم على إبقاء درجة حرارة الغرفة بين 18 و21 درجة مئوية، وألبسيه ملابس مريحة دافئة، ولا داعي لتغطيته.
أما إذا لاحظت ظهور علامات الحمى وأعراض المرض والخمول على طفلك، فلا بد عندها من المسارعة لزيارة طبيب الأطفال.
وعادة ما يقل تعرق الأطفال الرضع في سن 3-4 أشهر، ولكن يبقى بعض الأطفال أكثر استعدادا للتعرق من سواهم أثناء النوم، كما تبقى هذه العادة مستمرة خلال بضع السنوات التالية من أعمارهم.
اقرأ أيضا:
طفلتي تتعرق كثيراً أثناء الرضاعة
طفلي مفرط التعرق.. توضيح ونصيحة
الإكزيما عند الأطفال .. ما هي؟ وكيف أتعامل معها؟