يوصي بعض أطباء الأطفال بتأجيل الاستحمام الأول للطفل حتى يبلغ بضعة أيام من العمر. هذا لأنه بعد الولادة يكون طفلك مغطى بالطلاء، وهو مادة شمعية على الجلد تحمي الطفل من الجراثيم في البيئة. ولا تقلقي من الأوساخ وبقايا الولادة على جسم رضيعك، فإذا تمت ولادة الطفل في المستشفى، فسيقوم الممرضون بتنظيف الطفل من السائل الأمنيوسي والدم. وبمجرد إحضار طفلك إلى المنزل، يمكنك تنظيف الرأس والجسم ومنطقة الحفاضات. وهذه هي الطريقة الأكثر أمانًا لتنظيف طفلك حتى يسقط الحبل السري. وبمجرد سقوط الحبل السري من تلقاء نفسه، يمكنك البدء في تحميم طفلك عن طريق غمر جسمه في حمام ضحل.
أولاً: كم مرة يحتاج الرضيع حديث الولادة للاستحمام؟
ليست هناك حاجة لأن يستحم طفلك حديث الولادة كل يوم، ففي الحقيقة، يمكن أن يؤدي استحمام الطفل أكثر من بضع مرات في الأسبوع إلى تجفيف بشرته. إذا كنتِ سريعة في تنظيف الحفاضات والملابس المتسخة بالتجشؤ، فأنتِ بالفعل تنظفين الأجزاء التي يلزم العناية بها، وهي الوجه والرقبة ومنطقة الحفاض.
ثانياً: هل من الأفضل استحمام الرضيع في الصباح أم المساء؟
هذا أمر يعود إليكِ أنت، لذا اختاري الوقت الذي لا تكونين متعجلة فيه أو الذي لن تتخلله مقاطعات على الأرجح. تختار بعض الأمهات أن يقمن باستحمام الرضيع في الصباح عندما يكون منتبهاً ومستعداً للاستمتاع بالتجربة، بينما تفضل أخريات أن يكون الاستحمام جزءاً من نظام التهدئة استعداداً لوقت النوم. إذا قررتِ أن يتم استحمام الطفل بعد الرضاعة، فانتظري قليلاً حتى تهدأ معدته أولاً.
ثالثاً: هل يفي بالغرض استحمام الرضيع بالإسفنجة؟
ليس بالضرورة أن يتم استحمام الرضيع في حوض من الماء، وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن يستحم الرضيع بالإسفنجة حتى تسقط جدعة الحبل السري، وهو ما قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع. وإذا كنتِ ترغبين في أن يتم استحمام الرضيع بالإسفنجة، فسوف تحتاجين إلى:
- مكان دافئ به سطح مستوٍ، ويمكن استخدام منضدة الحمام أو المطبخ، أو منضدة تغيير ملابس الرضيع أو سرير ثابت، ويمكنكِ، أيضاً، استخدام ملاءة أو منشفة على الأرض إن كانت دافئة بما يكفي.
- ملاءة أو منشفة أو وسادة ناعمة، حتى يستلقي عليها الرضيع.
- حافظي على بقاء يد واحدة فقط على رضيعك، واستخدمي حزام الأمان، أيضاً، إن كان مستلقياً على منضدة تغيير الملابس.
- حوض أو وعاء بلاستيكي غير عميق لحمل الماء، ضعي ماء دافئاً فيه، وافحصي درجة حرارة المياه بيدكِ حتى تتأكدي من أنها ليست ساخنة بدرجة كبيرة.
- المستلزمات الأساسية، قطعة قماش ومنشفة، ويُفضل أن تكون منشفة بغطاء للرأس، وكرات القطن وشامبو خفيفاً للأطفال وصابوناً مرطباً خفيفاً، ومناديل الأطفال المبللة وحفاضة نظيفة وغيارًا من الملابس.
وعندما تكونين مستعدة لبدء الحمام بالإسفنجة:
- انزعي الملابس عن رضيعك، ولفيه في منشفة.
- ضعيه مستلقياً على ظهره على الملاءة أو المنشفة أو الوسادة التي أحضرتها.
- بللي قطعة القماش واعصريها من الماء الزائد وامسحي بها على وجه الرضيع.
- ليست هناك حاجة لاستخدام الصابون.
- استخدمي كرة قطن مبللة أو قطعة من قماش قطني نظيف لمسح جفن العين بدءاً من الجانب الداخلي إلى الخارجي.
- عادةً ما يكون الماء العادي كافياً لتنظيف جسم الرضيع، وإذا كانت تصدر عن الرضيع رائحة كريهة أو كان متسخاً، فاستخدمي صابوناً مرطباً خفيفاً.
- انتبهي إلى الثنيات أسفل الذراعين ووراء الأذنين وحول الرقبة ومنطقة الحفاض، وكذلك، اغسلي ما بين أصابع يدي وقدمي الرضيع.
- لا تكشفي سوى عن الأجزاء التي تنظفينها فقط، وذلك لإبقاء الرضيع دافئاً.
رابعاً: ما أفضل نوع لحوض الأطفال؟
يفضل العديد من الأمهات الأحواض البلاستيكية القائمة بذاتها المصممة خصيصاً للأطفال حديثي الولادة، بينما تختار أخريات الأوعية البلاستيكية أو الأحواض القابلة للنفخ التي يمكن إدخالها في حوض الاستحمام. كذلك، يمكن إحاطة حوض المطبخ أو الحمام بمنشفة أو سجادة مطاطية، وهو خيار آخر. وتذكري أن مراعاة السلامة هي الأهم وليس نوع حوض الاستحمام. اجمعي مسبقًا المستلزمات ذاتها التي تم استخدامها في الحمام بالإسفنجة، بالإضافة إلى كوب من المياه للتنظيف حتى يمكنك إبقاء يد واحدة على رضيعكِ طوال الوقت. ولا تتركيه وحده أبدًا في الماء.خامساً: ما مقدار الماء الذي ينبغي وضعه في حوض الاستحمام؟
اختلفت الآراء حول المقدار المثالي للمياه المستخدمة في استحمام الرضيع، ولكن المقدار الشائع المُوصى به هو 5 إلى 8 سم تقريباً (2 إلى 3 بوصات) من المياه الدافئة. ويمكنكِ صب الماء الدافئ على جسد رضيعك من وقت لآخر خلال الاستحمام، بغرض الإبقاء على جسم الرضيع دافئًا، وتقترح بعض الأبحاث أن استخدام قدر أكبر من الماء بما يكفي لتغطية كتفي الرضيع يمكن أن يعمل على تهدئته والحد من فقدان الحرارة. وبغض النظر عن مقدار الماء المستخدم، احرصي على حمل رضيعك بإحكام أثناء الاستحمام.
سادسا: ماذا عن درجة حرارة الماء؟
الماء الدافئ هو الاختيار الأفضل، وللوقاية من خطر الحرق، اضبطي منظم درجة الحرارة في سخان المياه على أقل من 49 درجة مئوية (120 درجة فهرنهايت)، وافحصي دائمًا درجة حرارة المياه بيدك قبل استخدامها في حمام الرضيع. حاولي أن تصلي درجة حرارة ماء الاستحمام إلى ما يقرب من 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت)، وتأكدي من أن الغرفة دافئة بشكل مناسب أيضًا، فالرضيع المبلل يمكن أن يبرد بسهولة.
سابعاً: ما أفضل طريقة لحمل طفل حديث الولادة في حوض الاستحمام؟
إن حمل الطفل بشكل محكم سوف يساعد الرضيع على الإحساس بالراحة، كما يبقيه آمنًا في حوض الاستحمام. استخدمي إحدى اليدين لدعم رأس الرضيع والأخرى لحمل وتحريك جسمه نحو الماء بدءًا من القدمين، وادعمي رأس الرضيع وجسده بذراعك ويدك، ولفي ذراعك حول ظهر الرضيع مع إحاطته بإحكام تحت إبطيك. عند تنظيف ظهر الرضيع ومؤخرته، قومي بإمالته للأمام على ذراعك، واستمري في تطويقه تحت إبطيك.
ثامناً: ما الذي يتعين عليّ تنظيفه أولاً؟
يبدأ معظم الأمهات بتنظيف وجه الطفل ثم يتجهن إلى الأجزاء الأكثر اتساخًا من الجسم، نظفي بين ثنايا الجلد واغسلي المنطقة التناسلية بحرص. ونظفي شعر طفلك حديث الولادة إذا بدا أنه متسخ أو كان مصابًا بقرف اللبن، وهو حالة شائعة تتسم بوجود بقع قشرية على فروة الرأس.تاسعاً: هل أحتاج إلى نوع خاص من الصابون؟
ليست هناك حاجة لاستخدام نوع خاص من الصابون في حالة استحمام الرضيع. في الحقيقة، تعد مياه الصنبور جيدة للأطفال حديثي الولادة. ولكن عند الضرورة، استخدمي صابونًا مرطبًا خفيفًا. وتجنبي حمام الفقاعات واستخدام الصابون المعطر.
عاشراً: هل استخدام الغسول بعد استحمام الرضيع يساعد في الوقاية من الطفح الجلدي؟
لا يحتاج معظم الأطفال حديثي الولادة إلى الغسول بعد الاستحمام، حيث تكمن أفضل طريقة للوقاية من الطفح الجلدي في تجفيف ثنايا جلد الرضيع بعد كل استحمام، ولكن إذا كنتِ تفضلين استخدام الغسول، فاختاري واحدًا مضادًا للحساسية.
* المصدر
How to Give Your Newborn Baby a Bath