قد يلاحظ الأصدقاء والجيران أن الأطفال يعانون من صعوبات الكلام، لكنهم قد يحجمون عن التحدث حول هذا الأمر أو إثارته مع الأهل، وقد ينكر الأهل ويخافون مواجهة الحقيقة، إلا أن النتائج الممتازة للعلاج المبكر لمثل هذه الحالات تشجعنا على إخبار الأهل بذلك، ولفت انتباههم لمثل هذه المشكلات.
وفي ما يلي بعض الإرشادات حول كيفية التحدث مع الأهل حول صعوبات التخاطب والتواصل لدى أطفالهم:
* افعل
- اعرف مراحل النمو والتطور
فقبل أن نصارح الآباء بتأخر تطور طفلهم، علينا أن نعرف مراحل التطور الطبيعي مقارنة بالعمر، وكذلك علينا أن نعرف الدلائل المبكرة لأعراض اضطرابات التخاطب، وتطور اللغة مثل:
1. أن الطفل لا يبقي اتصال العين أثناء التحدث إليه.
2. لا يتفاعل معك عندما تناديه باسمه.
3. لا يستطيع تكوين كلمات أو جمل.
وبهذا تستطيع أن تتحدث مع الآباء عن المشاكل الحقيقية التي يواجهها طفلهم، وأن الطفل لا يؤدي ما هو متوقع منه في هذه المرحلة.
وفي ما يلي بعض الإرشادات حول كيفية التحدث مع الأهل حول صعوبات التخاطب والتواصل لدى أطفالهم:
* افعل
- اعرف مراحل النمو والتطور
فقبل أن نصارح الآباء بتأخر تطور طفلهم، علينا أن نعرف مراحل التطور الطبيعي مقارنة بالعمر، وكذلك علينا أن نعرف الدلائل المبكرة لأعراض اضطرابات التخاطب، وتطور اللغة مثل:
1. أن الطفل لا يبقي اتصال العين أثناء التحدث إليه.
2. لا يتفاعل معك عندما تناديه باسمه.
3. لا يستطيع تكوين كلمات أو جمل.
وبهذا تستطيع أن تتحدث مع الآباء عن المشاكل الحقيقية التي يواجهها طفلهم، وأن الطفل لا يؤدي ما هو متوقع منه في هذه المرحلة.
- اعرف أن كل الأطفال ليسوا سواء أو متشابهين
فعند سن الـ 12 شهراً، هناك طفل قد يستطيع قول كلمة واحدة بينما طفل آخر يستطيع قول 10 كلمات أو أكثر، وهذا التباين أمر طبيعي، فليس لكل طفل نفس مهارات الاتصال في نفس السن، ولهذا وضع الأطباء مراحل النمو الطبيعية، وهو الحد الأدنى المتوقع، والتي لا يجب للأطفال الطبيعيين التأخر عنه.
عندما يتعلم الطفل أكثر من لغة، تأكدوا من أنكم قد أحصيتم عدد الكلمات في كل لغة يتعلمها، وبهذا فإن تطور مثل هؤلاء الأطفال لغوياً وتخاطبياً يختلف عن الأطفال الذين يتعلمون لغة واحدة فقط، وكذلك فإن تعلم الطفل أكثر من لغة لا يحدث تأخرا في التخاطب أو سوء تعلم للغات التي يتعلمها.
- كن حساساً وحذراً في حديثك وأنت تتحدث حول هذا الأمر
فمثلاً حاول أن تخبر الأبوين بهذه الطريقة: "رأيت قصة في الأخبار تتحدث عن تطور التخاطب والتطور اللغوي لدى الأطفال.. "، أو وضّح قلقك من الأمر في صورة سؤال، مثل "ما رأيكم في طريقة كلام يوسف؟ هل بدأ يستخدم كلمات جديدة؟".
- شارك بقصة حدثت، إن وجدت، في التاريخ العائلي لديك حول اضطرابات التخاطب والتطور اللغوي.
بعض هذه الاضطرابات قد يكون لها بعد وراثي، ومشاركتك هذه القصة بهذه الطريقة قد تساعد على لفت انتباه الآباء لهذه المشكلة لدى أبنائهم.
أخبر الأبوين أن يتواصلوا مع أحد أخصائيي التخاطب أو الأطباء لاستشارتهم حول طفلهم، وقد تكون الخطوة الأولى أن يحددوا موعد مع طبيب الأسرة لمناقشته في مخاوفهم حول تطور طفلهم من ناحية التخاطب والتطور اللغوي لديه، فإذا أحس الطبيب بوجود مشكلة فإنه سيقوم بتحويلهم إلى أطباء التخاطب لتقييم الأمر بطريقة محترفة ومتخصصة، أما إذا استمرت شكوكهم بعد أن طمأنهم الطبيب فمن الأفضل استشارة أحد متخصصي التخاطب.
أخصائي أمراض الكلام والتخاطب يمكنه تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في التخاطب، أم أن الأمر غير مقلق والطفل طبيعي ولا يوجد عنده مشاكل في التطور اللغوي، أو لديه تعثر بسيط، وسيتحسن مع الوقت.
- امنح الأبوين مصادر للبحث حول الأمر وطلب المساعدة
في حال أن الطبيب لم يقم بتحويل الطفل لتقييمه إلى متخصصي التخاطب، فمن الممكن أن يتواصل الأبوان مع بعض جمعيات التخاطب في مدينتهما، أو حتى مع أحد المشرفين النفسيين في مدرسة أو حضانة الأطفال ليقوم بتقييم قدرته على التخاطب والتواصل وتطوره اللغوي أو تحويله لمتخصصين.
- عليك أن تراعي القيم والقدرات الخاصة لبعض العائلات
فمن الممكن أن تكون خلفيات أو تقاليد بعض العائلات في تربية الأطفال تجعلهم يتأخرون بعض الشيء في اكتساب بعض المهارات اللغوية مقارنة بأطفال آخرين، لذا من الضروري مراعاة هذا التفاوت وهذه الطرق في تربية الأطفال بكل احترام وتقدير لقيم العائلات (خاصة إذا كانوا من الجيران أو الأصدقاء).
* لا تفعل
- لا تقارن الأطفال ببعضهم
الطفل الأكبر قد يكون متقدما أكثر في التطور اللغوي عن أقرانه في نفس السن، مما يقلق الآباء حول طفلهم الثاني إذا تأخر في تطوره اللغوي عن أخيه، لذا عليك النظر بطريقة أوسع إلى مراحل التطور لدى الأطفال وتباينها من طفل لآخر.
- لا تلم أحداً
الآباء ليسوا مسؤولين عن تأخر أبنائهم في التخاطب أو التطور اللغوي، فهذا اللوم غير صحيح ومؤذٍ نفسياً جداً للأبوين أن تقول لهم إنهم مسؤولون عما أصاب طفلهم، أو إنه كان عليهم أن يفعلوا شيئاً ما بطريقة مختلفة.
- لا تضع عناوين
لا تحاول تشخيص طفلٍ ما، فقط صف ما تشاهده أو ما لاحظته عليه، ودع التشخيص لمتخصصي علم أمراض الكلام والتحدث، والمدربين على التشخيص، وأيضاً شارك الإيجابيات وأنت تتحدث عن الطفل مثل: "أنا أعلم أن مريم تستخدم كلمات كثيرة متفرقة، وأنا شغوف لرؤيتها تستطيع تكوين جملة من هذه الكلمات".
- لا تدعي أن العلاج باهظ التكاليف
عادة ما يكون علاج الأطفال مكفولاً من الحكومة أو مدعوماً من شركات التأمين الصحي خاصة في مرحلة ما قبل دخول المدارس، وهناك برامج متعددة تختلف سياستها العلاجية وتكاليفها باختلاف الدول.
- لا تقل "دعنا ننتظر ونرى" إذا لاحظت أن الطفل يكبر ومعه هذه المشكلة
وهذه أهم النقاط، فتأخر التحدث والكلام من الأمراض سهلة العلاج، وأفضل النتائج تحدث حينما يذهب الطفل إلى الأطباء والمختصين في وقت مبكر، ومن الناحية المثالية، فإن أفضل وقت لعلاج الطفل هو قبل دخوله المدرسة بوقت كاف، والتحرك المبكر يساعد في نجاح الطفل دراسياً واجتماعياً.
المصادر:
How to Raise Concerns about a Child’s Speech and Language Development: Do’s and Don’ts