اليَرَقان (الصفراء) Jaundice هو اصطباغ الجلد والأغشية المخاطية (الملتحمة العينيّة مثلاً) باللون الأصفر، والذي ينتج عن ارتفاع المستوى الدموي لمادّة تدعى البيليروبين Bilirubin.
اقــرأ أيضاً
واليرقان موضوع متشعب جداً وأسبابه متعدّدة تراوح بين عدوى الكبد الفيروسية، وعدم توافق فصائل الدم بين الأم والطفل، وانسداد القنوات الكبدية، ونقص الإنزيمات، إلى أسباب بسيطة أخرى. وفي مقالنا هذا سنتناول شكلين من أسباب اليرقان، والتي تحصل لدى الأطفال حديثي الولادة الذين يتم إرضاعهم طبيعيا، وهما:
واليرقان موضوع متشعب جداً وأسبابه متعدّدة تراوح بين عدوى الكبد الفيروسية، وعدم توافق فصائل الدم بين الأم والطفل، وانسداد القنوات الكبدية، ونقص الإنزيمات، إلى أسباب بسيطة أخرى. وفي مقالنا هذا سنتناول شكلين من أسباب اليرقان، والتي تحصل لدى الأطفال حديثي الولادة الذين يتم إرضاعهم طبيعيا، وهما:
- يرقان الإرضاع الطبيعي Breastfeeding Jaundice
- يرقان حليب الأم Breastmilk Jaundice
1 ــ يرقان الإرضاع الطبيعي
ينجم عن عاملين هما:
- عدم إنتاج كمية كافية من الحليب لدى الأم.
- عدم القدرة على الرضاعة عند الطفل.
وفي كلتا الحالتين يكون الرضيع مصاباً بدرجة من التجفّاف، بسبب عدم حصوله على حاجته الكاملة من الحليب، وهذا الأمر يشيع كثيراً عند الخدّج الذين لا تكون كفاءة المص لديهم عالية.
وما يحصل هو زيادة دوران مادة البيليروبين الناجمة عن تحلل كريات الدم الحمراء بانتهاء عمرها الطبيعي في الدم، نتيجة عدم كفاءة آليات الكبد للتخلّص من هذه المادّة، وهذا الشكل من اليرقان يشابه ما يدعى (يرقان المجاعة) عند الكبار.
وللوقاية من هذا الشكل من اليرقان يجب:
- الانتباه إلى الكميات التي يتناولها الرضيع (لا سيما الخديج) من حليب الأم.
- مراقبة مستويات البيليروبين.
- زيارة طبيب الأطفال للتقييم في حال لاحظت الأم اصفراراً شديداً لبشرة الطفل.
وربما يتم اللجوء للمعالجة الضوئية Phototherapy في بعض الحالات حسب تقييم الطبيب.
ولا يقتضي هذا النوع من اليرقان إيقاف الإرضاع الطبيعي، إذ يمكن تطبيق العلاج الضوئي واستمرار الإرضاع الطبيعي، مع زيادة كميته للتأكّد من أن الرضيع يأخذ كامل حاجته منه.
اقــرأ أيضاً
2 ــ يرقان حليب الأم
ينجم هذا النوع عن وجود مادّة مجهولة في حليب الأم تؤدّي إلى عودة امتصاص البيليروبين من الأمعاء، ما يؤدّي إلى استمرار اليرقان لمدة قد تطول حتى 12 أسبوعاً. ولا يكون ارتفاع البيليروبين هنا كبيراً، بل قد يكون نحو 2 إلى 3 ملغ / ديسيليتر، وهو أقل بكثير من المستويات المؤذية للدماغ (25 ملغ/ ديسيليتر)، أي أنه لا يحتاج للمعالجة كالنوع السابق.
وليس لهذا النوع ضرر، بل قد تكون له فائدة، لأن مادة البيليروبين هي عامل مضاد للتأكسد، وبالتالي فإننا نتابع الإرضاع الطبيعي من دون خوف.
* خاتمة
إن موضوع اليرقان من أكثر المواضيع حساسية لدى الرضّع، وهو مثال على المشكلة التي يمكن حلّها بسهولة عندما يتم اللجوء للاختصاصي، والتي يمكن من جهة أخرى أن تكون خطيرة في حال تمّ إهمالها وعدم الانتباه لأسبابها. ولقد ركّزنا في هذا الموضوع على نقطة حسّاسة، كثيراً ما يتم إغفالها وهي التفريق بين هذين النوعين المختلفين من اليرقان الحاصل عند الطفل الذي تتم تغذيته بحليب الأم.
- يرقان حليب الأم Breastmilk Jaundice
وكلّا النوعين يقتضي التقييم من قبل الطبيب، وربما يستدعي إجراء بعض الفحوص لنفي الأسباب الأخرى لليرقان.
1 ــ يرقان الإرضاع الطبيعي
ينجم عن عاملين هما:
- عدم إنتاج كمية كافية من الحليب لدى الأم.
- عدم القدرة على الرضاعة عند الطفل.
وفي كلتا الحالتين يكون الرضيع مصاباً بدرجة من التجفّاف، بسبب عدم حصوله على حاجته الكاملة من الحليب، وهذا الأمر يشيع كثيراً عند الخدّج الذين لا تكون كفاءة المص لديهم عالية.
وما يحصل هو زيادة دوران مادة البيليروبين الناجمة عن تحلل كريات الدم الحمراء بانتهاء عمرها الطبيعي في الدم، نتيجة عدم كفاءة آليات الكبد للتخلّص من هذه المادّة، وهذا الشكل من اليرقان يشابه ما يدعى (يرقان المجاعة) عند الكبار.
وللوقاية من هذا الشكل من اليرقان يجب:
- الانتباه إلى الكميات التي يتناولها الرضيع (لا سيما الخديج) من حليب الأم.
- مراقبة مستويات البيليروبين.
- زيارة طبيب الأطفال للتقييم في حال لاحظت الأم اصفراراً شديداً لبشرة الطفل.
وربما يتم اللجوء للمعالجة الضوئية Phototherapy في بعض الحالات حسب تقييم الطبيب.
ولا يقتضي هذا النوع من اليرقان إيقاف الإرضاع الطبيعي، إذ يمكن تطبيق العلاج الضوئي واستمرار الإرضاع الطبيعي، مع زيادة كميته للتأكّد من أن الرضيع يأخذ كامل حاجته منه.
2 ــ يرقان حليب الأم
ينجم هذا النوع عن وجود مادّة مجهولة في حليب الأم تؤدّي إلى عودة امتصاص البيليروبين من الأمعاء، ما يؤدّي إلى استمرار اليرقان لمدة قد تطول حتى 12 أسبوعاً. ولا يكون ارتفاع البيليروبين هنا كبيراً، بل قد يكون نحو 2 إلى 3 ملغ / ديسيليتر، وهو أقل بكثير من المستويات المؤذية للدماغ (25 ملغ/ ديسيليتر)، أي أنه لا يحتاج للمعالجة كالنوع السابق.
وليس لهذا النوع ضرر، بل قد تكون له فائدة، لأن مادة البيليروبين هي عامل مضاد للتأكسد، وبالتالي فإننا نتابع الإرضاع الطبيعي من دون خوف.
* خاتمة
إن موضوع اليرقان من أكثر المواضيع حساسية لدى الرضّع، وهو مثال على المشكلة التي يمكن حلّها بسهولة عندما يتم اللجوء للاختصاصي، والتي يمكن من جهة أخرى أن تكون خطيرة في حال تمّ إهمالها وعدم الانتباه لأسبابها. ولقد ركّزنا في هذا الموضوع على نقطة حسّاسة، كثيراً ما يتم إغفالها وهي التفريق بين هذين النوعين المختلفين من اليرقان الحاصل عند الطفل الذي تتم تغذيته بحليب الأم.