صحــــتك

أكاذيب شائعة يقولها الآباء لأطفالهم

أكاذيب شائعة يقولها الوالدين لأطفالهم
الأبوة والأمومة.. إنها أكثر رحلة مجزية ومذهلة ومجنونة ومرهقة يمكن لأي إنسان القيام بها، ولا شيء على وجه الأرض يمكن أن يعدك حقًا بمدى روعة الأمر وجنونه، لذلك استمتع بالرحلة.

بالطبع، قبل أن تصبح أباً، تقسم بأن هناك أشياء لن تفعلها أبداً، مثل إطعام طفلك قطع الدجاج على العشاء ليلتين متتاليتين، والسماح له بقضاء وقت غير محدود أمام الشاشة في عطلة نهاية الأسبوع، أو لا سمح الله بتناول أي شيء من على الأرض، ولكن بمجرد عبور هذا الجسر إلى دور المرشد والموجه والمحامي والصديق ومقدم الرعاية لطفلك الصغير على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فإنك تدرك أنه في بعض الأحيان لن تستطيع تنفيذ وعودك، وستكذب على أطفالك من حين لآخر أيضًا.

مع وضع ذلك في الاعتبار، قمنا باستطلاع آراء الخبراء، وسألناهم عن بعض الأكاذيب الأكثر شيوعًا التي يخبرها كل أب لأطفاله.

* أمثلة لأكاذيب الوالدين

  • مقولة "أحب جميع أطفالي بالتساوي أو أحبك مثل إخوتك"

لا يشعر الآباء بالشعور نفسه تجاه كل طفل من أطفالهم، فإذا كان لديك أكثر من طفل، فقد تقول أحبهم جميعا بالتساوي، لكن مع بعض التعمق، ستجد أنه لا يوجد والد في الواقع يحب كل أطفاله بالتساوي، والأطفال أيضاً لا يصدقون هذه العبارة.

إذن ماذا تفعل بدلاً من إعطائهم الإجابة المحفوظة، من الأفضل الاعتراف بحقيقة أنك تحب كل طفل بشكل مختلف - وهذا أمر طبيعي ولا بأس به، فمن غير المقبول أن تقارن أطفالك أو تحط من قدرهم، ولكن يمكنك إعطاء مثال حقيقي تمامًا للطرق المختلفة التي تحبها لكل من أطفالك، وسيشعر أطفالك بالصدق في كلماتك، ما يجعل التجربة أكثر صدقًا وإشباعًا عاطفيًا للجميع. 

  • مقولة "لا داعي للقلق بهذا الشأن"

جزء من تربية الطفل هي الإجابة عن أسئلتهم، والتي قد تكون مربكة في بعض الأحيان، خاصة عندما يسأل طفلك الصغير عن بعض الأمور المتعلقة بالكبار، فأنت بالطبع تريد إخباره بأنه لا داعي للقلق بشأن هذه الأشياء، لكن يجب مراعاة السياق، فعندما يواجه الأطفال نزاعًا عائليًا، أو ضائقة مالية، أو مخاوف الكبار الأخرى، فالحقيقة أن الأطفال مدركون وسيقلقون إذا شعروا أن هناك شيئًا ما خطأ، فالأطفال دائمًا ما يلتقطون الأشياء، حتى عندما تحاول إخفاءها.

لذا ينصح باتباع نهج مباشر أكثر، بدلاً من تجنب الموضوع تمامًا، وأفضل شيء يمكنك إخبارهم به هو: أستطيع أن أرى أنك قلق، وأنا هنا لأتحدث معك عن ذلك، ومن وظيفتي أن أعتني بك، وعلى الرغم من أنك قلق، إلا أننا نحن الكبار سنعمل على التعامل مع ما يقلقك.

  • مقولة "أنت أصغر من أن تعرف ذلك"

الأطفال مخلوقات فضولية بالفطرة، فإذا كان هناك شيء يثير اهتمامهم، فإنهم سيسألون عنه، وقد يجد الوالدان أن أفضل طريقة لتجنب أسئلة الأطفال هي قول: "أنت أصغر من أن تعرف ذلك".

لكن هل هذا هو الخيار الأفضل؟ عندما يسأل الأطفال سؤالاً عن الجنس أو الأعضاء التناسلية، قد تشعر بالانزعاج لدرجة تجنب السؤال، لكن الحقيقة هي أنه حتى الأطفال الصغار يمكنهم معرفة حقائق عن الجسد والإنجاب، وإذا كانوا كبارًا بما يكفي للسؤال، فهذا يعني أنهم قادرون على معرفة الأساسيات على الأقل.

من الجيد أيضًا أن تتأكد من أنك لا تُسقط مخاوفك على الأشياء، فقد نشعر بالذعر نحن الكبار قليلاً حيال ذلك، ولكن بالنسبة للأطفال، إنها مجرد معلومات إضافية، لذا أجب ببساطة وبدقة، وربما قد يكون من المفيد أن تشترِي كتابا مناسبا يمكنك قراءته مع طفلك.

يروج الوالدان لأطفالهما حلم الجامعة على أنه طوق النجاة الذي سيحقق لهم كل أحلامهم
  • مقولة "الذهاب إلى الكلية سيجعلك ناجحًا"

يفترض جزء لا يتجزأ من الحلم الأميركي الكلاسيكي أنه يجب عليك إرسال أطفالك إلى الكلية، وأن هذا سيمنحهم مهارات مربحة بعد التخرج، أو هكذا نخبر أطفالنا، ولكننا نعرف أن هذه كذبة، فهذا ليس صحيحا دائمًا ولا توجد ضمانات، ولكننا نبيع هذا الحلم لأطفالنا، وبالطبع نحلم جميعاً بأن يكون أطفالنا ناجحين، ويحققون أحلامهم، وعلينا مساعدتهم على تعلم كيفية تحقيق النجاح لأنفسهم، فهناك توازن دقيق في تعليم أطفالنا العمل الجاد والسعي لتحقيق الأهداف وتحقيق أحلامهم، مقابل إخبارهم بأنه بإمكانهم الحصول على ما يريدون.

  • مقولة "أنت تعلم أن سانتا يراقبك"

ليست كل الأكاذيب ضارة للأطفال أو ضارة بنموهم، فإخبار أطفالك بأن بابا نويل حقيقي بهدف الحفاظ على براءتهم، وإتاحة الفرصة لهم ليستمتعوا بسحر الأعياد هو جزء من الحقيقة الفضلى التي تهم الطفل، والهدف هو أن يستمتع الطفل.

من ناحية أخرى، فإن إخبار أطفالك بأن سانتا يراقبهم دائمًا حتى يتصرفوا بطريقة حسنة، هو أمر مخيف في الواقع، فأن يعتقد الطفل أن رجلاً عجوزاً غريباً أو مخلوقاً أسطورياً يراقبه قد يولد الكوابيس لدى بعض الأطفال.

  • مقولة "إذا قلت الحقيقة، فلن تقع في مشكلة"

يرتكب الأطفال تجاوزات، وقد تكون تجاوزاتهم كبيرة جدًا، وفي مثل هذه الأوقات، إحدى الكذبات التي يمكن أن تكون ضارة حقًا للأطفال هي إخبارهم بأنه يمكنهم أن يكونوا صادقين معك دون عواقب، ثم معاقبتهم على قول الحقيقة.

بدلاً من ذلك، عليك أن تكون صادقاً، وأن تتمسك بكلمتك، لا أن تعاقب الطفل على قول الحقيقة، ولا تضاعف العقوبة إذا كرر الخطأ نفسه، لأنك تريد التأكد من أن أطفالك يمكن أن يثقوا بك.

  • مقولة "وجهك سيبقى هكذا"

إذا كان طفلك يصنع تعابير سخيفة بوجهه، فقد تجد نفسك تقول: "لا تفعل هذا، فوجهك سيظل هكذا"، ومن الممتع بالنسبة لهم أن يصنعوا هذه الأشكال، وستعود عيونهم إلى وضعها الطبيعي.

يستمتع الأطفال بعمل أشكال سخيفة بوجوههم
  • مقولة "هذا الرسم رائع"

بداخل كل طفل فنان صغير يبدع، وبالطبع عليك أن تكذب على طفلك وتخبره بأن أحدث مساهماته في عالم الفن هي مساهمات رائعة، حتى لو لم تكن لديك فكرة عما رسمه، فأنت بحاجة إلى التظاهر بأنك تفهم وتقدر إنتاجه الفني المتميز، وذلك حتى تساهم في رعاية هذا التطور الإبداعي.

  • مقولة "لا يوجد شيء يدعو للقلق"

كونك بالغًا يعني أنك تعاني من مشاكل البالغين، والتي غالبًا ما تكون مربكة، ويمكن أن تجعلك غير حساس إلى حد ما لمشاكل طفلك الصغير، والتي قد لا تبدو مشاكل حقيقية على الإطلاق، فإذا أسقطت طفلتك مخروط الآيس كريم الخاص بها، ففي الغالب ستبدأ بنوبة بكاء صاخبة، وفي العادة يقول الوالدان لا تقلقي بشأن ذلك، فهذه ليست مشكلة كبيرة ويمكن الحصول على آيس كريم آخر.

لكن هذه ليست أفضل طريقة للتعامل مع الموقف، لأنها مشكلة كبيرة بالنسبة لها، وإخبارها بأن ما تشعر به وتختبره ليس لا شيء، لذلك ربما يكون من الأفضل لك محاولة تهدئة طفلك والتحقق من مشاعره، بدلاً من فرض آرائك حول ما إذا كانت هناك مشكلة بالفعل أم لا.

  • مقولة "هذا سيؤذيني أكثر مما سيؤذيك"

كذبة أخرى يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على أولادك هي إخبارهم بأن شيئًا ما سيؤذيك أكثر مما يؤذيهم، مثل العقاب أو التوبيخ، وهذا ليس هو الحال، فعقابك لأطفالك سيؤذيهم كثيرًا، لذلك يجب على الآباء تجنب قول هذه الجملة، حتى لو كانوا يعتقدون حقًا أنها صحيحة، ونحن نعلم أن الآباء يقولون ذلك في محاولة واهية للتعبير عن الشعور بالتعاطف، ولكن فهم الضرر الذي يمكن أن يقع على الطفل يجعلك لا تفكر في تكرار هذا القول.

  • مقولة "أنا أعرف بالضبط ما أفعله"

في بعض الأحيان، يمكن أن تشعر بأن الأبوة والأمومة أكثر الأشياء طبيعية في العالم، شيء يأتي إليك بالفطرة وبسهولة. لكن بالنسبة لمعظم الآباء، في معظم الأوقات، قد يكون من الصعب للغاية معرفة ما إذا كنت تفعل ذلك بشكل صحيح. قال بيليك لـThe List: "تربية الأطفال صعبة. ولا تحصل على كتيب تعليمات مع المولود الجديد". أليست هذه هي الحقيقة؟ نتمنى أن يكتب شخص ما واحدا، لأننا بالتأكيد نشتريه.

هذا هو السبب في أنه من المقبول تمامًا إخبار طفلك الصغير بأنك تعرف بالضبط ما يحدث، وأنك تتعامل مع الموقف - حتى لو لم تكن لديك فكرة عما تفعله. وتابع: "في بعض الأحيان بصفتك أحد الوالدين، فإنك تقوم بتدبير الأمور عندما يتعلق الأمر بأفضل قرارات تربية الطفل التي يمكنك اتخاذها". "قد لا تكون متأكدًا بنسبة 100% أي مقعد في السيارة هو الأفضل"، أو الحضانة، أو ماركة الحبوب، أو فيتامينات، أو أي شيء، حقًا. مرحبا بكم في الأبوة!

  • مقولة "الكبار لا يبكون"

إحدى الكذبات السامة التي ربما قالها آباؤنا لإخوتنا، أو التي أخبرنا بها أبناؤنا، هي أن الأولاد لا ينبغي أن يبكوا أو يظهروا مشاعر ضعيفة أخرى، وعندما نخبر الأولاد بأنهم لا يجب أن يبكوا أو يضعفوا فنحن في الواقع نستهدف مساعدتهم على النضوج، ولكن النتيجة ضارة.

هذا الكلام يجعل الأولاد الذين يشعرون بالحزن والوحدة، وغير ذلك من المشاعر الأقل قسوة، يعبرون عنها بشكل غير مباشر، غالبًا بالتصرف بغضب وعصبية. ومع مرور الوقت، قد يواجه الأبناء صعوبة في إدراك أنهم يشعرون بتلك المشاعر الأكثر ليونة، وهذا ليس جيدا، لأنهم يفقدون جوانب من أنفسهم.

هناك بالتأكيد طرق أكثر صحية لمساعدة الأطفال على النضوج، بدون خنق المشاعر الحقيقية للأولاد، حيث يمكنك مساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، ويجب أن يكون المنزل، على وجه الخصوص، مكانًا يمكن أن يكوّن فيه كل طفل ذاته الكاملة والحقيقية، بما في ذلك كل مشاعره، وبهذه الطريقة سوف يكبر طفلك الصغير مع سلامة جميع أجزاء نفسه.

  • مقولة: "الحقنة لن تؤلمك"

الذهاب إلى عيادة الطبيب عادة ما يكون صادمًا للأطفال، لأن الطبيب قد يصف لهم الحقن، كما أن الكثير من البالغين يشعرون بالخوف من فكرة الإبر، لهذا السبب يكون من المغري دائمًا الكذب على أطفالك وإخبارهم بأن الإبرة لن تؤلم، ولكن هذا سيؤدي حتماً إلى نتائج عكسية، فمن الحماقة أن نقول للطفل شيئا سيثبت خطؤه على الفور، وهو ما يفقد الأطفال الثقة في والديهم.


وأفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر هي بقول الحقيقة: "نعم، سوف تؤلمك الإبرة، ولكن لثانية واحدة فقط، وبمجرد أن تشعر بالألم، سينتهي الأمر"، وبهذه الطريقة يمكنك تهدئة طفلك دون أن تقع في كذبة تفقده الثقة في صدقك.

  • مقولة "إذا ابتلعت العلكة ستبقى في معدتك إلى الأبد"

يتعلم معظم الآباء في وقت مبكر أنه من الصعب للغاية منع أطفالهم من وضع كل شيء في أفواههم في سن معينة، وعندما يكبر الأطفال بما يكفي لمضغ العلكة، فإن الآباء لغرض منع طفلهم من تناولها يقولون: "إذا ابتلعت العلكة عند الانتهاء من مضغها، فستبقى في معدتك إلى الأبد"، وأيضاً يقولون: "إذا أكلت البذور الموجودة في الفاكهة، فإنها ستنمو في بطنك"، والغالبية العظمى من الآباء يقولون هذا لحماية الأطفال من الاختناق.



المصادر:
Lies That Every Parent Tells Their Kids
How Lying To Your Kids Can Impact Them As Adults

آخر تعديل بتاريخ
19 أكتوبر 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.