غالبًا ما تصاحب مشكلات النوم مرض ألزهايمر، تفهَّم ما يساهم في حدوث مشكلات النوم لدى المصابين به، وما يمكنك فعله لتحسين النوم في الليل؟
* لماذا تعد مشكلات النوم شائعة جدًا عند مرضى ألزهايمر؟
يعاني العديد من كبار السن من مشكلات النوم، ولكن الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر غالبًا ما يعانون من أوقات أكثر صعوبة. فقد يعكس مرض ألزهايمر دورة النوم واليقظة لدى الشخص، ما يسبب النعاس خلال النهار والأرق خلال الليل. وغالبًا ما تزيد اضطرابات النوم هذه مع تقدم مرض ألزهايمر، وفي نهاية المطاف، قد تحل القيلولة على مدار الساعة محل النوم العميق الصحي في الليل.أيضًا، تؤثر المشكلات الصحية الأخرى في بعض الأحيان على النوم، مثل:
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهو يحدث عندما ترتخي عضلات الحنجرة أثناء النوم وتعيق تدفق الهواء عبر الأنف والحنجرة.
- متلازمة تململ الساقين - وهي حالة تسبب انزعاجًا عند الجلوس أو الاستلقاء - يمكن أن تجعل من الصعب الخلود إلى النوم أو البقاء نائمًا.
- الاكتئاب.
* كيف تعزز النوم السليم أثناء الليل؟
يمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر سلبًا عليك وعلى المقرب منك، ولتعزيز النوم بشكل أفضل:- عرض المريض لضوء الشمس. فتعريض المريض لضوء الشمس الساطع بضع ساعات في الصباح قد يحسِّن نومه في الليل، ويمكن أيضًا للمعالجة الضوئية باستخدام صندوق ضوء متخصص أن تفيد في العلاج.
- تجنب الكافيين والكحول. قد يساهم الكافيين الذي تحتوي عليه المشروبات الغازية أو الشاي أو القهوة أو غيرها من المنتجات في عدم القدرة على النوم، وقد يساهم الكحول في الإصابة بالارتباك والقلق. إذا أصر المريض على تناول مشروب، فقدم له مشروبًا غازيًا في كوب كوكتيل مألوف له أو قدم له بيرة أو نبيذًا غير كحولي.
- إدارة الأدوية. تعرَّف على الوقت الذي يتناول فيه المريض الأدوية، وأجعل الصباح للأدوية التي تحتوي على تأثير تنبيهي، والمساء للأدوية التي تجعله يشعر بالنعاس. يرجى العلم أنه لا يوصى بشكل عام بالحبوب المنومة للأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، إذ يمكن لهذه الأدوية أن تزيد من الارتباك وخطر السقوط.
- شجعه على ممارسة النّشاط البدني. ضع مخططًا يشمل المشي والأنشطة البدنية الأخرى، ما قد يساعد على تعزيز وتحسين النوم ليلاً.
- حد من النوم في النهار. إذا احتاج المريض لأخذ قيلولة، فتأكد من أنها قصيرة وليست في وقت متأخر جدًا من اليوم. اجعله يأخذ القيلولة على الأريكة أو على كرسي هزاز وليس على السرير. إذا كنت تعتقد أن البقاء في السرير فترة طويلة جدًا في الصباح يسهم في عدم النوم ليلاً، فأيقظه مبكرًا.
- ضع روتينًا للنوم. شجع على النوم العادي. ضع هدفًا للحد من الضغط النفسي وعوامل تشتت الانتباه في وقت متأخر من اليوم، مثل الموسيقى الصاخبة. ومن المهم أيضًا أن تنشئ مكانًا جذابًا للنوم. تأكد من أن درجة الحرارة في غرفة النوم مريحة. قم بإضاءة الأنوار الخافتة في الليل. ضع الأشياء الآمنة، مثل البطانية المفضلة، في المتناول.
- عالج الحالات المرضية الأساسية. إذا كنت تعتقد أن هناك حالة مرضية أساسية - مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو الاكتئاب أو الألم - تتسبب في اضطراب النوم، فقم باستشارة الطبيب المعالج. فقد يؤدي العلاج إلى نوم أكثر راحة للجميع.
* ماذا تفعل إذا كان المريض يستيقظ أثناء الليل؟
إذا كان المريض يستيقظ أثناء الليل ويعاني من ضيق، فابذل قصارى جهدك للتحلي بالهدوء - حتى ولو كنت قد استنفدت صبرك، لا تجادل أو تطلب تفسيرات، وتذكر أنه لا يحاول إزعاجك عن عمد. وبدلاً من ذلك، اسأله عما يحتاجه. قم بهدوء بتذكيره أن الليل قد حل، وأنه حان وقت النوم، وإذا وجدته يتجول في المنزل، فوجهه بهدوء للعودة إلى الفراش.* تذكر أنك بحاجة إلى النوم أيضًا
يعتبر النوم بالنسبة للمريض مهمًا، ولكنه مهم لك أيضًا، وإذا لم تحصل على قسط كاف من النوم، فقد لا تستطيع التحلي بالصبر ولن تكون لديك الطاقة اللازمة لرعاية الشخص المصاب بمرض ألزهايمر، وإذا أمكن، اجعل أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء يناوب الليل معك - أو تحدث مع الطبيب المعالج أو الاختصاصي الاجتماعي أو ممثل جمعية ألزهايمر المحلية، لتتعرف على سبل المساعدة المتاحة في منطقتك.المصادر:
Sleep disturbance and waking up at night | Alzheimer's Society
Alzheimer's: Managing Sleep Disturbances | Sleep Foundation
How Can Dementia Affect Sleep? | Sleep Foundation